$عفرين تحت الاحتلال (229): قرية “أجنادين” الاستيطانية، اعتقالات تعسفية، فوضى وقطع أشجار الزيتون، أتاوى العمشات والشرقية$
بعد أن بدأت أنقرة بالتطبيع والمصالحة مع دمشق، وأعلنت البدء بلقاءات سياسية على مستوٍ دبلوماسي، دبّ القلق والارتباك في صفوف ميليشيات “الجيش الوطني السوري” علاوةً على أوساط الائتلاف السوري- الإخواني، لا سيّما وأنّ مصيرهم يتجه نحو المجهول؛ رغم ذلك لم يتوقفوا يوماً عن ممارسة الانتهاكات وارتكاب الجرائم بحق المنطقة وسكّانها الأصليين.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية استيطانية:
ضمن خطة التغيير الديموغرافي التي تنتهجها سلطات الاحتلال، بتاريخ 04-01-2023م، تم افتتاح قرية “أجنادين” الاستيطانية الجديدة في ناحية #جنديرس# ، مؤلفة من /40/ وحدة سكنية ومعهد لتحفيظ القرآن ومسجد وحديقة، حيث أنّ المشروع قيد التوسُّع. وذلك بتنفيذ “فريق إدلب الوطن” والمدعو “عبدو زمزم” أحد متزعمي ميليشيات “نور الدين زنكي” وبتمويل “جمعية أجنادين الفلسطينية”.
يُذكر أنّ القرية بُنيت على أرض زراعية /24/ دونم كانت مشجرة بالدراق تم قلعها كاملاً من قبل “الزنكي”، تقع بين قريتي “حميلكه و قيله التحتانية” شرقي جنديرس، وهي عائدة لمهجّرين قسراً أبناء المرحومين الشقيقين “مجيد و مراد ابني منان محمد” من أهالي قرية “شيتكا”، تم الاستيلاء عليها من قبل الميليشيات بعد احتلال المنطقة في 2018م.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 24-12-2022م، اعتقلت ميليشيات “الشرطة المدنية في مدينة عفرين” المواطن “حمزة إسماعيل حج حمزة /40/ عاماً” من أهالي قرية “خربة شرّا” ومقيم في المدينة، بحجة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وبعد أسبوع أفرجت عنه لقاء فدية مالية، لا سيّما وأنّ “حمزة” ميسور الحال ولديه محل لبيع الحديد في المنطقة الصناعية.
– بتاريخ 01-01-2023م، اعتقلت ميليشيات “فيلق الشام” الشاب “حسين محمد شيخو /25/ عاماً” من أهالي بلدة “ميدان أكبس” – راجو، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
= فوضى وفلتان:
– إثر مداهمة منازل يسكنها مستقدمون من أبناء عشيرة البكارة في مدينة جنديرس والقبض على أحد المطلوبين من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية”، قامت مجموعة مسلّحة من العشيرة بالهجوم على مقرّ الشرطة، مساء الثلاثاء 03-01-2023م، وتكسير سياراتٍ لها وإطلاق الرصاص بين الطرفين؛ ورداً على ذلك، صباح اليوم التالي، قامت الاستخبارات التركية بمرافقة الميليشيات باعتقال عددٍ ممن شاركوا في الهجوم.
– مساء 04-01-2023م، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، بسبب الخلاف على توزيع حصص المعونات الغذائية الشهرية، وقع شجار بين المستقدمين وإطلاق للرصاص، فتدخلت ميليشيات “الشرطة المدنية”، وأصيب بعض المتعاركين بجروح.
= انتهاكات أخرى:
– بتاريخ 23-12-2022م، قام مسلّحو ميليشيات “فيلق الشام” بمداهمة منزل مسنة كردية “فاطمة جنيد /75/ عاماً” مقيمة لوحدها في قرية “باصوفان”- شيروا، واعتدوا عليها بالضرب وتقييدها بالحبل، وسرقوا منها مصاغ ذهب ومبلغ مالي.
– قامت ميليشيات “لواء الوقاص” بقطع جزء كبير من شجرة سنديان رومي معمّرة واقعة في أرض عائدة ل”الدكتور خليل حسين آغا” في بلدة “كفرصفرة” – جنديرس.
– مؤخراً، قامت الميليشيات بقطع جائر لحوالي /30/ شجرة زيتون كبيرة السن، ثلاث منها من الجذوع، في قريتي “معملا، عمر”- راجو، وهي عائدة ل”نضال مصطفى، أنور سمو، نوري محو، حنيف محو”.
– بعد إبعاد المدعو “وليد حسين الجاسم الملقب ب (سيف)” شقيق “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” من ناحية “شيه/شيخ الحديد” إثر صدور قرار من لجنة تحكيم ثلاثية بداية العام الفائت، عاد إلى موقعه ثانية ويفرض إتاوات من /1000 – 5000 / دولار على عشرات العوائل الكردية العائدة من تركيا ولبنان إلى بلدة شيه وقرى تابعة لها.
– قامت ميليشيات “أحرار الشرقية”، مؤخراً، بفرض إتاوة جديدة /2-5/ صفيحة زيت زيتون (16 كغ صافي للواحدة) على نساء أرامل كُرد في بلدة راجو وقرى تقع تحت سيطرتها (قاسم، جقلمة، كؤرا، شديا، فرفركه…) بحجة أنهنّ لا تستحقنّ كامل الميراث بل نسبةً منها، حيث عُرف منهنّ في قرية “كؤرا” (سلوى عمر محمد، عواش مصطفى إيبو، فاطمة محمد بكر، حنيفة بلال، صاليحة حسن بنت محمد علي).
– وصلتنا صورة حديثة لجسر “هره دره/ حشاركِه- Heşargê” لخط قطار الشرق السريع الذي يصل طوله إلى /450/م، القريب من قرية “ماسكا” – راجو والمشيّد في عام 1912م، والذي يعتبر معلماً في المنطقة، وبالمقارنة مع صورة قديمة – قبل الاحتلال يتبين بوضوح حجم السرقات التي طالته، من أخشاب وعوارض وسكك حديدية، والتي قامت بها ميليشيات “الفرقة التاسعة- الجيش الوطني السوري”؛ وذلك في سياق سياسات ممنهجة أتبعتها سلطات الاحتلال في تخريب وإنهاء البنى التحتية في المنطقة (شبكات الكهرباء العامة والاتصالات الأرضية والخليوية ومراكزها وأبراجها، خط القطار… وغيرها).
إذا ما بقي حسٌ وطني لدى أحدهم؟!، من السوريين الذين ارتهنوا لتركيا وعادوا الكُرد، فحريٌ به إعلان رفض تدخل تركيا السافر في الشأن السوري وسياساتها العدائية نحو الكُرد، ووقف الانتهاكات ضدهم.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]