$عفرين تحت الاحتلال (244): “الجيش الوطني” يأوي قياديين ل”داعش”، قرية “الأمل2” الاستيطانية، اعتقالات تعسفية، مشاجرات وإطلاق للرصاص، أتاوى وسرقات$
أعداد هائلة من عناصر تنظيم “داعش” وأفراد أُسرهم وجدوا ملاذاً آمناً في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري/الحكومة السورية المؤقتة”- الائتلاف السوري المعارض والاحتلال التركي، لا سيّما وأنّ استهداف قياديين للتنظيم بشكلٍ متتالي يدلّ على ذلك بوضوح، وكذلك ظهور عوائل داعشية في عفرين، منها في قرى “مسكه تحتاني وفوقاني، خالتا، كوردا” الواقعة تحت سيطرة ميليشيات “جيش الشرقية” التي قُتل في موقعين تابعين لها ثلاثة زعماء لداعش، أهي صدفة؟ فيما أعين الاستخبارات التركية تراقب كلّ شاردة وواردة في المنطقة، ودون محاسبة ومساءلة لقيادات “الجيش الوطني”!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= مقتل زعيم “داعش”:
في تقريرنا السابق /243/ (29-04-2023) تم نشر خبر عن انفجار مبنى “فيلا محمد كوردا” في “دشتا حنارا/سهل الرمّان” على الطريق بين قريتي “مسكه و سندانكه/Sindiyankê”- جنديرس ليلة 28/29-04-2023م دون معرفة السبب والنتائج، وفي اليوم التالي 30-04-2023م أعلن الرئيس التركي أردوغان خلال لقاءٍ تلفزيوني عن (تحييد زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو الحسين القرشي، في عملية للاستخبارات التركية بسوريا) دون أن يحدد المكان بالضبط، ثم نشرت وكالة الأناضول الرسمية ووسائل إعلام أخرى صور وفيديوهات عن المبنى المستهدف ومكانه في ناحية جنديرس – عفرين والذي جاء مطابقاً لما نشرناه.
المكان: فيلا محمد كوردا (عائد للمهجّر قسراً المواطن محمد أحمد عمر من أهالي قرية كوردا/كوردان – جنديرس) وسط حقول الزيتون والرمّان، في موقعٍ سهلي مكشوف على الطريق العام (/700/ م عن مسكه تحتاني، /2/ كم عن سندانكه) ويبعد عن الحدود التركية غرباً ب/12/ كم وعن مدينة جنديرس ب/5/كم.
المبنى مستولى عليه من قبل ميليشيات “جيش الشرقية/حركة التحرير والبناء/الجيش الوطني السوري/الحكومة السورية المؤقتة” ومتزعمها “العقيد حسين حمادي/أبو علي شرقية” منذ احتلال المنطقة في 2018م، وحوله حراسة دائمة وأحياناً كان يُنصب أمامه حاجز مسلّح، علاوةٍ على حاجزين دائمين في قريتي “مسكه و سندانكه”.
كما أنّ هذا الموقع لا يبعد سوى /4/ كم عن الموقع (قرية خالتا/خالطان) الذي قُتل فيه القياديان الداعشيان “ماهر العقال، منهل العقال” في 12-7-2022م من قبل طائرةٍ للتحالف الدولي المناهض للإرهاب.
يُذكر أنّ “القرشي” هو الزعيم الرابع لتنظيم الدولة الإسلامية ابتداء من 30-11-2022م، فمنذ متى وكيف تمكن من الاختباء في ذاك المبنى وتحت حراسة عناصر “جيش الشرقية”، ومن المسؤول عن إيوائه وعن الثنائي “العقال” قبله؟!
وأنّ “حمادي” يتزعم “حركة التحرير والبناء” ونائبه هو المدعو “أحمد الهايس (أبو حاتم شقرا)” متزعم ميليشيات “أحرار الشرقية”.
= قرية استيطانية جديدة:
في 04-05-2023م، افتتح “المجلس المحلي في #عفرين# ” المعيّن من قبل الاحتلال التركي قرية استيطانية نموذجية جديدة في المنطقة تحت اسم “قرية الأمل 2” التي تضم (/500/ وحدة سكنية مع تجهيزاتها ومرافقها الخدمية ومدرستين لرياض الأطفال وملعب لكرة القدم وحدائق ومستوصف بالإضافة إلى مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن الكريم)، وذلك لأجل توطين المستقدمين وتمليكهم عقارات سكنية بغية ترسيخ التغيير الديموغرافي الواسع الذي طال المنطقة منذ احتلالها في 2018م، في إطار ما تسمى ب”منطقة أردوغان الآمنة”..
يُذكر أنّ القرية قد شُيّدت في موقعٍ (خط نظر /7/ كم) جنوب شرقي مدينة عفرين من قبل “الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (أنصر)” التي تأسست في عام 2011م وتم ترخيصها في تركيا ولها مكتب رئيسي في مدينة عنتاب؛ وذلك على أرضٍ من الممتلكات الخاصة، بالمدخل الشمالي لمزرعة “كوبله (10 منازل)” التابعة لقرية “جلبر”- روباريا اللتين أفرغتا من أهاليها قسراً إبّان العدوان على المنطقة، وتم تشييد سور على أرض مقابل “الأمل 2” تمهيداً لبناء قرية استيطانية أخرى، دون دفع تعويضات لأصحابها.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 15-04-2023م، المواطن “أحمد رسول كولين /35/ عاماً” من أهالي قرية “جيا/الجبلية”- راجو، في مدينة عفرين، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأطلقت سراحه في 25-4-2023م، مع فرض غرامة مالية عليه؛ وذلك بعد ثلاثة أسابيع من عودته إلى دياره قادماً من حلب- وجهة النزوح لأجل رعاية والده العجوز والمريض.
– بتاريخ 19-04-2023م، المواطن “عبد الرحمن كنجو /40/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا” ومقيم في مدينة عفرين، من قبل حاجز مسلّح للشرطة في مفرق مدينة أعزاز، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.
– منذ أسبوعين، ستة مواطنين من أهالي قرية “كفرزيت”- عفرين، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأطلقت سراحهم بعد فرض غرامات مالية عليهم، ما عدا “عدنان عبدو عبدو /37/ عاماً” الذي ما زال قيد الاعتقال التعسفي.
– في 26-04-2023م، مجموعة من أهالي عفرين، في المنطقة الصناعية بالمدينة، عُرف منهم: “عكيد عبدو، حسين مطر، عيسى، حبش حبش، غيفارا، جفين شمّاس كالو، حمودة هوريك، محمد عبيد“، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، حيث أطلقت سراح “حسين مطر، جفين شمّاس كالو” بعد أسبوع، ولازال البقية قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 27-04-2023م، المواطن “مصطفى نوري خليل” من أهالي قرية “معرسكه”- شرّا/شرّان ومقيم في مدينة عفرين، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 01-05-2023م، المواطنين “أحمد بكر علي /43/عاماً، محمد نظمي حمدي /44/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزالا قيد الاحتجاز التعسفي لدى شرطة ناحية راجو.
– بتاريخ 01-05-2023م، المواطن “بدرخان حاج محمد بن محمد نوري /54/ عاماً” من أهالي بلدة “ميدان أكبس” – راجو، ولا يزال محتجزاً لدى “شرطة راجو”.
= فوضى وفلتان:
– في 1-5-2023م، وقعت مشاجرة وإطلاق نار بين مسلّحين مستقدمين من عشيرة الموالي وحاجز ميليشيات “الشرطة العسكرية” في بلدة بلبل، وسط ترويع المدنيين، بسبب امتناع أحدهم عن تسليم دراجته النارية التي قررت الشرطة احتجازها لعدم وجود أوراق ثبوتية لها.
– في 04-05-2023م، وقعت مشاجرة بين مجموعتين من المستقدمين القاطنين في مخيم المحطة ببلدة راجو، ولدى تدخل ميليشيات “الشرطة المدنية في راجو”، جرى تدافع وضرب بين عناصرها والمدنيين، أدى إلى الاعتداء على بعض النساء واعتقال أشخاص لساعات.
– مساء الجمعة 06-05-2023م، بعد مشاجرةٍ وإطلاق للرصاص بين المدعو (أبو أزهر) مسؤول قرية “كيلا“- بلبل لميليشيات “فيلق المجد” وأحد المسلّحين من ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” الزائر للقرية لغايةٍ ما، وفرار كليهما، أقدمت الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو” على مداهمة القرية بالعديد من السيارات المحمّلة بالعناصر وتفتيش حوالي /15/ منزلاً بحثاً عن الفارَين، وسط ترويع المدنيين.
= انتهاكات أخرى:
– أواخر شهر رمضان الفائت، فرضت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” إتاوة جديدة ألف دولار أمريكي على أصحاب معاصر الزيتون (محمد حسين حسو، محمد منان حسو، سمير فائق مصطفى، عبدو خليل حسو) في بلدة “كاخره“- مابتا/معبطلي.
– مساء الثلاثاء 02-05-2023م، داهمت مجموعة مسلّحة منزل المسن “أحمد صالح /75/ عاماً” في قرية “عيندارا”- شيروا التي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزة”، بحجة التفتيش، وسرقت مبالغ مالية وهاتف خليوي، وتجهيزات الانترنت.
كيف ل”جيش حرّ” أن يكون وطنياً وهو يأوي أخطر قيادات تنظيم “داعش” الإرهابي، ولا يتوانى قيد أنملة عن ممارسة أسوأ الانتهاكات والجرائم بحق أرض وأهل جزءٍ من بلده؟!
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]