$عفرين تحت الاحتلال (247): سرقة الآثار من تلال “عينديبه، خَليه، قسطل مقداد، مرساوا، قيبار، جلخانه، بعدينا”، اعتقالات تعسفية، احتراق أشجار الزيتون$
رغم أنّ الأماكن الأثرية التاريخية تعتبر من الممتلكات الثقافية للشعب ومن التراث الثقافي الإنساني، يتوجب حمايتها واحترامها والامتناع عن أي عمل عدائي إزاءها وعن أية تدابير انتقامية ضدها، إلّا أنّ استهدافها – بعضها مسجلة لدى اليونسكو- في منطقة #عفرين# منذ احتلالها في 2018م بالقصف والتجريف والحفر وسرقة كنوزها، على نحوٍ ممنهج، وعلى نطاقٍ واسع، وكمخالفة جسيمة ل”اتفاقية لاهاي /1954/ لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح” وبروتوكولها الثاني، علاوةً على توفر الأدلة الكافية… لم تحظَ هذه الاعتداءات باهتمام ومتابعة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أو بتحقيقٍ من قبل “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا”.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= سرقة الآثار:
تواصل ميليشيات “الجيش الوطني السوري” عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار والكنوز الدفينة بغية سرقتها، وبالمقارنة بين صورتين ل”غوغل إيرث” بتاريخين، تتبين بوضوح عمليات التجريف والحفر بالآليات الثقيلة ومدى الأضرار التي لحقت بالممتلكات الزراعية في محيط المواقع المستهدفة، منها:
– بين (29-01-2018م قبل الاحتلال، 15-01-2022م)، على مساحة /1.3/ هكتار من تل “عينديبه- Êndîbê” على بعد /5/ كم شمال غربي مدينة عفرين، من قبل ميليشيات “فرقة السلطان مراد”.
– بين (29-01-2018م قبل الاحتلال، 15-01-2022م)، على مساحة /0.35/ هكتار من تل “خَليه- Xelê” على بعد /3/ كم شمالي مدينة عفرين، من قبل ميليشيات “فرقة السلطان مراد”.
– بين (29-01-2018م، 20-03-2022م)، على مساحة بحدود /1/ هكتار من تل “قسطل مقداد“- بلبل وجواره، /35/كم شمالي مدينة عفرين، مع قلع حوالي /150/ شجرة زيتون وحوالي /300/ شجيرة عنب عائدة لأولاد المرحوم معمي كرديه/عائلة مقداد، عدا قطع وقلع مئات أشجار الزيتون في الحقول المجاورة، من قبل ميلشيات “فرقة الحمزات”.
– بين (28-06-2018م، 20-03-2022م)، على مساحة /0.35/ هكتار من تل قرية “مرساوا– Mersawa“- شرّا/شرّان ومحيطه على بعد /35/كم شمال شرقي مدينة عفرين، من قبل ميليشيات “فرقة السلطان مراد”.
– بين (24-02-2018م قبل الاحتلال، 15-01-2022م)، على مساحة /3.34/ هكتار من تل “قيبار/الهوى” على بعد /5/كم شمال شرقي مدينة عفرين، من قبل ميليشيات “لواء المعتصم”، حيث أعيد الحفر بالباكر منذ أربعة أشهر.
– بين (28-09-2019م، 20-03-2022م)، في محيط مزار “جلخانه – Çêlxane” الإيزيدي جنوبي قرية “قيبار” وعلى بعد /4/ كم شرقي مدينة عفرين، علاوةً على قلع أحجار البناء من قبل ميليشيات “لواء المعتصم”.
كما قامت ميليشيات “اللواء 112″ مؤخراً وعلى مدار أسبوع، بالحفر بالبلدوزر ضمن حقول زيتون عائدة ل”حسين حبش عمر، عارف حميد فاتكه، مصطفى علكلوكو، المرحومين صبحي و علي خليل حسين” في موقع “جب مريم” مدخل بلدة “بعدينا“- راجو.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 02-05-2023م، المسن “حسن دوليكو /67/ عاماً” من أهالي قرية “معملا”- راجو والمقيم في حي الأشرفية بمدينة عفرين، وذلك بُعيد عودته من مدينة حلب- وجهة النزوح وحضوره للمجلس المحلي لأجل استخراج البطاقة الشخصية، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنه في 15-05-2023م بعد فرض غرامة مالية عليه.
– منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، المواطنين “مفيدة قصاب ناصرو /17/ عاماً، حمو محمد ناصرو /23/ عاماً، أحمد محمد علي /28/ عاماً” من أهالي قرية “برج القاص”- جبل ليلون و الفتاة “أمينة /45/ عاماً” من قرية “باشمرا” المجاورة، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا بقصد الهجرة، من جهة قرية “شينغيليه”- بلبل، وقد تعرّضوا للتعذيب ولازالوا قيد الاحتجاز التعسفي لدى الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية” في بلدة راجو، حيث أنهم انتقلوا من قريتيهم الواقعتين تحت سيطرة “الجيش السوري” عبر حلب ومنبج إلى عفرين.
– بتاريخ 22-05-2023م، المواطنين “صلاح خليل موسكولا /51/ عاماً” و “مدور مصطفى محمد /53/ عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا”- راجو، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وقد أفرجت عن الثاني في اليوم التالي بعد فرض غرامة مالية /3/ آلاف ليرة تركية عليه، فيما لا يزال الأول قيد الاحتجاز التعسفي، وهناك مطلوبين آخرين.
– بتاريخ 23-05-2023م، المواطنين “نوال خليل حاج حنان /22/ عاماً، محمود عبد الرحمن دادو /45/ عاماً، عبد الله مصطفى حاج حنان/45/ عاماً، أليف محمد رسولو /20/ عاماً” من أهالي قرية “كفردلي تحتاني”- جنديرس، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في جنديرس”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وهم لا زالوا قيد الاعتقال التعسفي.
= انتهاكات أخرى:
– مساء الأربعاء 24-05-2023م، نتيجة تبادل إطلاق النار بين ميليشيات “الجيش الوطني السوري” و “الجيش السوري” عبر خط التماس بين قريتي “كيمار” و “صوغانكه”– جبل ليلون، اندلعت النيران ضمن حقول الزيتون بين القريتين فأدت إلى احتراق آلاف الأشجار، منها عائدة ل”مقداد حنان، جمو كالو، رمزي علكه، بدري وزيرو، نوري وزيرو، حميد وزيرو، بكر منان” من أهالي “كيمار”، حيث كانت الأعشاب اليابسة تغطي الأراضي بسبب انقطاع الخدمة عنها خلال خمس سنوات من الاحتلال؛ كما أدى إطلاق النار إلى إصابة المواطن “خليل عبد الرحمن حسين /40/ عاماً” من أهالي “كيمار” بشظية في قدمه أثناء قيادته لجراره الزراعي، وأصيبت ثلاثة منازل بأضرار جزئية. وقامت ميليشيات “الجيش الوطني السوري” ببناء سواتر ترابية بين قريتي “براد و كيمار”.
– قامت ميليشيات “اللواء 112” بزراعة الجلبان والعدس في أراضي حقول الزيتون المستولى عليها والعائدة للمهجرين قسراً “رشيد شعبان /90/ شجرة، محمد أحمد شعبان /100/، أولاد المرحوم علي رشيد علي /160/، أولاد المرحوم مراد علي مسته /60/شجرة، أولاد المرحوم منان حاجي /150/، أولاد المرحوم محمد حمقافلو /100/، حسين مراد حبش /100/، عبد اللطيف حبش /100/، عارف علي مسته /80/، عابدين ككج /140/، أولاد المرحوم محمد خليل علي شاشو /120/، عابدين مصطفى أحمد /100/، عارف أحمد عطو /60/، مصطفى خليل شعبان /140/” من أهالي بلدة “بعدينا“- راجو، دون أن تأبه بالأضرار التي تلحقها بتلك الحقول.
إنّ تركيا باعتبارها دولة احتلال ووفق القانون الدولي تتحمل كامل المسؤولية عن الاعتداءات الواسعة والجسيمة التي طالت الممتلكات الثقافية في عفرين، المواقع الأثرية منها بشكلٍ خاص، وكان يتوجب عليها وقايتها وحصانتها ضد الحجز والاستيلاء والغنيمة وتحريم أي تخريب أو سرقة أو نهب أو تبديد لها، وكان عليها الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2199 (2015) الذي يدين تدمير التراث الثقافي ويقضي باتخاذ تدابير ملزمة قانوناً لمكافحة الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والممتلكات الثقافية الآتية من العراق وسوريا، وبقرار المجلس رقم 2347 (2017) الذي يدين تدمير التراث الثقافي والحملات الممنهجة للتنقيب غير القانوني عن الممتلكات الثقافية، ويعتبر ذلك جريمة حرب.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]