$دراسات في التاريخ الكردي القديم (الحلقة 9) تاريخ أسلاف الكرد قبل الميديين$
د. أحمد الخليل
مر سابقاً أنه في عهد الانتشار الآري هاجرت بعض القبائل الآرية المتقاربة الأصل، على دفعات متلاحقة، من وسط آسيا بدءاً من الألف الثالث قبل الميلاد، واستقرت في غربي الهضبة الآريانية وجنوبها الغربي (جبال زاغروس)، ثم انتشرت غرباً أكثر، وقد ظهرت أخبارها في أزمنة متواكبة تارة، ومتلاحقة أحياناً أخرى، وكان ذلك مرهوناً بالمرحلة التاريخية التي كان يلمع فيها اسم كل فرع سياسياً، فتشير إليه المدوَّنات السومرية أوالأكّادية أوالبابلية أوالآشورية أوالحِثّية أوالمصرية.
وقد تمازجت تلك القبائل والفروع عبر القرون في المنطقة التي عُرفت لاحقاً باسم (كردستان)، ثم توحّدت سياسياً وحضارياً تحت راية الفروع البارزة التي أسّست دولاً قوية؛ مثل الگُوتيين، والحُوريين (المِيتّانيين)، والخالديين (أُورارْتو)، وبرزت الدولة الميدية أخيراً في القرن الثامن ق.م، فبسطت سلطانها على جميع البلاد التي سكنها أحفاد تلك الفروع، وأنشأت تكويناً إثنولوجياً وحضارياً متجانساً، والشعب الكردي هو خلاصة ذلك التكوين الإثنولوجي الحضاري.
وأبرز فروع أسلاف الكرد هي:
1 – فرع لُولّو Lullu:
يسمى هذا الفرع (لوللوبي) و(لوللومي) أيضاً، وهو شعب زاغروسي جبلي، وتفيد لوحة أثرية مسمارية يرجع تاريخها إلى (2800 ق.م) أن منطقة هالمان (حُلوان = هاوْرامان = زَهاو) كانت خاضعة لشعب لولّو، وﮪذا يعني أنهم كانوا يقيمون بالقرب من الطريق التجاري المؤدّي من بلاد ما بين النهرين إلى قلب إيران، عبر كِرْمَنْشاه وهَمَذان (أگباتانا)، والذي يُعرف بطريق الحرير.
دول أسلاف الكرد قبل الميلاد.
وازداد شأن فرع لوللو ارتفاعاً في عصر سلالة أور الثالثة (2112 – 2004 ق.م)، وأصبح اسمهم يدل على جميع القبائل الجبلية هناك في العصر البابلي القديم (1900 – 912 ق.م)، وفي القرن الثامن ق.م طغت تسمية (زامُوَا) Zamua على مناطق لوللوبي Lulubi. ومن ملوك لوللو ملك يدعى لاسيراب، وكان معاصراً للملك الأكّادي سَرْجُون الأول (حكم حوالي 2350 ق.م)، وترك ملك آخر يسمّى تار- لوني نُصباً في منطقة (سرى بولي) في هُورين شَيخان، وهذا النُصب يضاهي منحوتات الملك الأكّادي نارام سين (حكم نحو 2151 – 2115 ق.م). ودخل شعب لوللو في حروب ضد الآشوريين أربع مرات في الفترة بين (884 -880 ق.م)، وكانت مدينة زِيمْري عاصمة لولّو آنذاك .
2 – فرع كُوتي (جُوتي) Guti:
هذا الشعب هو من أقوام زغروس الكبرى، ويعتقد الباحثون أنه الأصل الأول للأمة الكردية الحالية، وقد استقر في الجهات الجبلية الشرقية من نهر الزاب الصغير (الأسفل)، وامتد موطنهم حتى منطقة زَهاو (حُلْوان)، وكان له فيها مملكة مستقلة، وعلى يد الگوتيين سقطت مملكة أكّاد بعد انتهاء فترة آخر ملوكها البارزين شَرْكَلّي شَرّي الذي بدأ حكمه سنة (2114 ق.م)، ومن أوائل ملوك الگوتيين أنّاتوم الذي حارب العِيلاميين، وكان ملكاً على لاغاش في القرن الحادي والعشرين ق.م.
ويذكر أرشاك سافراستيان أن مملكة گوتيوم كانت توجد في القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد، وحدّد الأستاذ عبد الرقيب يوسف تاريخ الدولة الگوتية بين سنتي (2210 – 2116 ق.م)، ويتطابق موقع تلك المملكة اليوم مع جنوبي كردستان (إقليم كردستان – العراق)، ويمتد إلى منطقة بُوتان شرقاً، وكانت عاصمتها في كركوك أو قربها، وتدعى أرّابخا Arrabkha، وقد فرض أحد ملوك گوتيوم- ربما يدعى أمبيا Ambia- سلطته على بابل، ودمّر مملكة أكّاد التي كانت قد هيمنت فيما سبق على سومر.
وأفاد الأستاذ عبد الرقيب يوسف أن إطلاق اسم جوتي (گوتي) توسّع في الألف الأول قبل الميلاد، حتى شمل بلاد ميديا وبلاد مانناي (جنوبي بحر قَزْوِين)، والأرجح أن اسم جبل (جُودي) قرب جزيرة بُوتان (جزيرة ابن عُمَر) منحدر من اسم فرع جوتي (گوتي)، وأن منطقة بوتان كانت جزءاً من بلادهم، وكذلك منطقة كِيمُوخي (طُور عابدين)، وحكمت الدولة الگوتية بلاد ما بين النهرين حوالي (91) عاماً، وفي رواية (125) عاماً، ومنحت الحكم الذاتي للأكّاديين والسومريين، وهذه أقدم صيغة للحكم الذاتي في تاريخ شعوب غربي آسيا .
ويقول الملك الآشوري شَلْما نَصّر الأول (1263- 1234 ق.م): “إن الشعب الگوتي الذي كان في سماء هذا العصر يتألّق كالنجوم الزاهرة، لم يكن متّصفاً بالقوة والسلطان فقط، بل إنه كان معروفاً بالحزم والعزم، والشدّة المتناهية والتدمير، فقد قاوم هذا الشعب بكل شدة وبأس إرادتي، وأصرّ على عدائي دائماً” .
وتغلّب الآشوريون على شعب گوتي في النهاية بعد كثير من الأهوال وإراقة الدماء، ويقول شلما نصّر الأول نفسه في هذا الصدد: “إن دماء الشعب الگوتي أُريقت كالمياه الجارية في منطقة كبيرة، تمتدّ من حدود أُوراتْري حتى كيموخي” .
3 – فرع كاشّو Kashshu:
شعب كاشّو Kashshu يسمّى كاساي، كما يسمّى كاسّيت Kassites أيضاً، وجاء اسمه من اسم إلهه الجبلي (كاشّو)، ومن أسماء آلهة الكاشّيين الآرية: دُنياش، وسُورياش، وبُورياش، واتخذ الكاشّيون رموزاً للآلهة، وتجنّبوا صنع التماثيل لهم، وهذا دليل على أنهم كانوا يتصوّرون الالهة على نحو تجريدي، كما أنهم اتخذوا الصليب رمزاً لإله الشمس، ومعروف أن الصليب كان رمزاً للإله ميترا (ميثرا/مِهر) إله السماء، وإله العدل والمساواة، وإله الحرب الذي تتبعه الشمس. وأدخل الكاشّيون إلى بلاد ما بين النهرين عناصر حضارية جديدة، وأحدثوا لها اسماً جغرافياً جديداً هو (كاردُنياش)؛ أي بلاد الإله (دُنياش)، وهم الذين أدخلوا إليها الخيل، وليس مستبعَداً أن يكون لاسم (كرد) علاقة ما باسم (كاردوُنياش).
وقد استوطن الكاشّيون الجزء الأوسط من سلسلة جبال زاغروس، وكانوا يغيرون على بلاد بابل، فهاجمهم البابليون، وألحقوا الدمار ببلادهم، لكن الكاشّيين تعاونوا مع الگوتيين واللوللو، وهاجموا بلاد بابل، واستولوا عليها حوالي سنة (1760 ق.م)، ثم هاجموا بلاد سومر وسيطروا عليها، وظلوا يحكمون بابل وسومر قرابة ستة قرون إلى سنة (1171 ق.م) تقريباً، وظل هذا الشعب معروفاً بهذا الاسم إلى ما بعد الميلاد في لُورستان (جنوب غربي إيران)، ثم زال ﮪذا الاسم وحل محله اسم (العشائر اللورية) .
ويقول أرشاك سافراستيان بشأن شعب كاشّو:
“لقد بدأوا غزو بابل، وكانوا قبيلة كبيرة، أو اتحاد قبائل، وكانت تعيش في جبال زاغروس شرقي بابل، وربّما شمالي أرض عِيلام مباشرة، وتختلف آراء الباحثين فيما يتعلق بهويّتهم، ويبدو أنهم كانوا نفس الشعوب والقبائل الكردية في لورستان بجنوب شرقي بلاد فارس، في سلسلة زاغروس، وأن اسمهم كاشُّو Kashshu الوارد في الكتابة المسمارية ربما يكون باقياً في إقليم خُوزِسْتان Khuzistan الفارسي، إنهم كانوا من الشعوب الهندو- أوربية جغرافياً، وهم مماثلون لشعب گوتيوم إثنولوجياً” .
ويضيف سافراستيان قائلاً:
“وإن ملكاً كاشّياً آخر، هو أغوم الثاني Agum ، سمّى نفسه ملك أرض گوتي، بالإضافة إلى بلدان أخرى، وهذا يعني أن مملكة الكاشّيين قد أخضعت مملكة گوتيوم القديمة، وهذا ما كان يحدث مراراً خلال التاريخ الطويل للشعب الكردي؛ إن قبيلة عظيمة كانت تحكم القبائل الأخرى كلما سنحت الفرصة، وتفرض سيادتها على كل الشعب” .
4 – فرع حُوري Huri (مِيتّاني) Mittanni:
الحوريون من شعوب الشرق القديم، وقد ورد اسمهم في كتاب (العهد القديم) بصيغة (حُورِيم) و(حُوييم)، واللفظ الصحيح لاسم فرع حوري هو (خُورّي)، لكن شاع في الدراسات العربية استعمال صيغة (حُوري)، ولصيغة (خُورّي) صلةٌ بكلمة (خُرَدي) وتعني (الجندي اليقظ).
وثمة تداخل بين فرع سوبارتي وفرع حوري وفرع ميتّاني، ويرى الباحث الأمريكي جلب Gelb أن الحوريين هم الأحفاد المتأخرون للسوباريين. ومهما يكن فإن التداخل بين فروع أجداد الكرد أمر معهود، وكان الشعب يكتسب اسمه كل مرة من اسم الفرع المسيطر. ويُفهَم من الباحث الألماني جِرْنُوت فيلْهِلْم أن الميتّانيين فرع من الحوريين، فساد الحوريون أولاً، ثم تلاهم الميتّانيون، وكانت شهرتهم هي الأوسع انتشاراً، ولعل لاسم حوري دلالة ثقافية، ولاسم ميتّاني دلالة سياسية.
وقد ظهر الحوريون، خلال الألف الثالث ق.م، في البلاد الواقعة بين منعطف نهر الفرات والمجرى العُلوي لنهر دجلة، وكان مركزهم منطقة مثلّث ينابيع الخابور، أما الحدود الشمالية لهم فلم تكن واضحة المعالم، ويرجّح أنها كانت تشتمل على مناطق طور عابدين والسهل المحيط بمدينة ديار بكر (آمد).
وخضع الحوريون في البداية للتأثيرات الثقافية السومرية والأكّادية، غير أن دورهم الحضاري برز في منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، فأسّسوا مملكة ميتّاني القوية حوالي سنة (1450 ق.م)، كانت عاصمتها وَشُّوكاني (أُشُّوكاني = سَيكاني)، وشمل نفوذ الميتّانيين جميع مناطق كردستان، وشمالي سوريا بما فيه حلب، وامتد خلال القرن الرابع عشر ق.م إلى المناطق السورية الوسطى، فوصل إلى قادِش (تل النبي مَنْد) على نهر العاصي في منطقة حِمْص؛ والخلاصة أن نفوذهم امتد من أرّابخا (كركوك) شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً.
وحينذاك كان ما يسمّى الآن بمنطقة الشرق الأوسط ساحة تنافس بين ثلاث قوى إقليمية هي مملكة ميتّاني، والدولة الحِثّية، والدولة المصرية، وكانت العلاقة بين الميتّانيين والحثيين علاقة صراع في أغلب الأحيان، كما اشتبك الميتّانيون مع المصريين في عدّة حروب، باعتبار أن المصريين كانوا يهدفون إلى السيطرة على شمالي سوريا، لضمان مصالحهم التجارية هناك، لكن انتهى الأمر بين الطرفين إلى الصلح، وتقاسما سوريا فيما بينهما، وتحالفا معاً لدفع الخطر الحثّي .
وقامت علاقات مصاهرة بين الأسرتين الملكيتين في ميتّانيا ومصر خلال عهود الملوك الميتّانيين أَرْتاتاما الأول، وشُوتّارْنا، وتُوشْراتّا، ومن الأميرات الميتّانيات اللواتي وصلن إلى مصر أميرة تُدعى جيلو- خِپا (گلو خِبّا)، تزوّجها الفرعون تُحوتْمُس الرابع (حكم بين 1410 – 1390 ق.م)، فأنجبت الفرعون آمُونْحوتَب الثالث الذي يسميه الإغريق أمنوفِس الثالث (حكم على الغالب بين 1390 – 1352 ق.م )، وتزوّج هذ الفرعون بأميرة ميتّاني تَتو- خِبا (تادو- خِپا)، ويبدو أن الفرعون آمونحوتب الرابع (أخناتون حكم بين 1352 -1336 ق.م) تزوّج أيضاً أميرة ميتّانية تُدعى تَتو- خِبا (تادو- خِپا)، ولعلها هي التي اشتهرت بلقب (نَفَرْتِيتي)، وقد ضعفت العلاقات الميتّانية المصرية في عهد هذا الفرعون، بسببها انشغاله بالمشكلات الداخلية الخطيرة التي نجمت عن قيامه بإلغاء ديانة الإله (آمون)، وإحلال ديانة الإله (آتون) الشمسانية محلّها .
5 – فرع سُوباري Subari :
كان هذا الاسم في عهد الأكّاديين يدل في الأصل على منطقة جغرافية تمتد من عِيلام شرقاً إلى جبال أمانوس غرباً، ثم صارت اسماً لعشائر كبيرة في كردستان؛ كانت قد انفصلت عن الشعوب الأصلية القديمة المعروفة بشعوب زاغروس، وذكر مِهْرداد إيزادي أن قبيلة زِيباري المقيمة حالياً في جنوبي كردستان (إقليم كردستان- العراق) تنتمي إلى فرع سوباري، وأن (سوباري) اسم أطلقه السومريون على الگوتيين. وتذكر الروايات التاريخية أحداث حروب الآشوريين ضد هذا الفرع، ولا سيما في عهد الملك الآشوري تيجلات بلاسّر الأول (1114 – 1076 ق.م)، وتلاشى اسم السوباريين في عهد الحكومات الآشورية، وحلّ محلّه فرع آخر اسمه نايري .
6 – فرع خَلْدي (نايري Nairi ):
مر أن هذا الفرع حل محل فرع سوباري، وكان فرع خَلْدي (نايري/نَهْري) على جانب كبير من القوة والشجاعة، فاستطاع أن يتمثّل جميع فروع كردستان ويدمجها في كيان واحد، وخاض حروباً طاحنة ضد الآشوريين، واضطر الملك الآشوري تيجلات بلاسّر الأول إلى محاربة جيوش ثلاثة وعشرين ملكاً من ملوك خَلدي في هضبة مَلازكِرْد، وانتصر عليهم، وأقام نُصْباً عند منابع دجلة سجّل فيه انتصاره، والأرجح أن عشيرة نَهْري الكبيرة في شرقي كردستان (شمال غربي إيران حالياً)- ومنها الشيخ عُبَيْد الله نَهْري قائد الثورة الكردية سنة (1880 م)- هي من هذا الفرع.
ويقول الباحث الميجر سون:
“لم تكن بلاد نايري عبارة عن القسم الشمالي لنهر الزاب الأعلى فقط، بل الواقع أن الملك تِغْلات پلاسَّر وأحفاده كانوا يُطلقون اسم نايري على كل مَن يسكن في نواحي منابع دجلة والفرات، وفي ولايات ديار بكر، وخَرْبوط، ودَرْسِيم الحالية، وفي جبال بَدْليس وطوروس، وهذه البلاد هي التي شوهدت فيها إقامة الشعب الكوردوئي سنة (401 ق.م)، جدّ الشعب الكردي الحالي، وحفيد الشعب الميدي الماضي، ومن ذلك التاريخ صارت أرض كردستان وطناً لأقوام ذوي لغة واحدة” .
7 – فرع خالدي Khaldi:
تأسست حكومة خالدي (أورارتو) في أوائل القرن التاسع قبل الميلاد، ومن ملوكهم ساردوريس الأول، وكان معاصراً للملك الآشوري شَلْما نصّر الثالث (858 – 824 ق.م)، وهو الذي بنى مدينة ترسباس (وان)، وبلغ نفوذ الخالديين أقصى قوته في عهد الملك ميثواس، وخاض هذا الملك حروباً كثيرة ضد الآشوريين في عهد شلما نصّر الرابع (782 – 772 ق.م).
وكان عهد ابن ميثواس وخلفه ساردوريس الثاني العصر الذهبي للخلديين، وبلغت المملكة الخلدية بحيرة أورميا شرقاً، والقفقاس شمالاً، والفرات غرباً، وظل الحكم الخلدي قائماً حتى قضت عليه ثورات العشائر الگوتية سنة (585 ق.م)، ومن الباحثين من يرى أن الخلديين أجداد الأرمن، لكن جرنوت فيلهلم ذكر أن الأجزاء الجنوبية الشرقية من مناطق القفقاس، حيث استقر شعب خالدي كانت موطناً للحوريين قبل انتقالهم إلى بلاد الهلال الخصيب، كما ذكر وجود التشابه بين لغة شعب حوري وشعب خلدي، وتوصّل إلى أن اللغتين ترجعان إلى أصل لغوي واحد .
ونحسب أن استقرار الأرمن في مواطن من بلاد شعب خلدي جعل بعض الباحثين يظنون الأرمن أحفاد خلدي، وهذا ما لا يقبله المنطق، وقد وقع في هذا الخطأ بعض مؤرخي غربي آسيا في العصر الحديث، ومثال ذلك أن بعض ساسة ومثقفي عرب العراق حالياً يعدّون أنفسهم من حفدة شعب سومر وورثته، ومعروف أن السومريين شعب غير سامي عرقاً ولغة وثقافة، ولا علاقة لهم بالعرب لا من قريب ولا من بعيد، وكل ما في الأمر أن الشعوب السامية (أكّاديون، بابليون، عرب) استقروا على التوالي في جنوبي بلاد ما بين النهرين (العراق)، وتناوبوا على حكمها، وعلى أية حال فالدراسات الموضوعية الجادة كفيلة بحل هذا الإشكاليات.
المراجع
– محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، 1/82 – 88 . طه باقر وآخران: تاريخ إيران القديم، ص 29. جِرْنُوت فيلْهِلْم: الحوريون، ص 31، الهامش رقم (1).
– p17. Arshak Safrastyan : Kurds and Kurdistan,. وانظر جرنوت فيلهلم: الحوريون، ص 32. باقر وآخران: تاريخ إيران القديم، 30.
– محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، 1/92. وكُموخي هي طور عابْدين.
– المرجع السابق، 1/88 – 92. وأوراتري هي أرمينيا حالياً.
– سامي سعيد الأسعد، ورضا جواد الهاشمي: تاريخ الشرق الأدنى القديم، إيران والأناضول، ص 78. جين بوترو وآخران: الشرق الأدنى الحضارات المبكرة، ص 188، 213.
– p.22. Arshak Safrastyan : Kurds and Kurdistan,. وانظر حسن محمد محيي الدين السعدي: في تاريخ الشرق الأدنى القديم، ص 142- 149.
– p.23. Arshak Safrastyan : Kurds and Kurdistan,
– انتهينا في شهر أيّار/مايو 2012، من تأليف كتاب بعنوان “مملكة ميتّاني الحورية”، فيه معلومات مفيدة بشأن الحوريين والميتّانيين، ونأمل أن يُطبَع قريباً، ويصل إلى القرّاء.
– جرنوت فيلهلم: الحوريون، ص 17، 24، 60 – 65. حسن نعمة: موسوعة ميثولوجيا وأساطير الشعوب القديمة، ص 58. Mehrdad Izady: The Kurds, p. 31.
– جرنوت فيلهلم: الحوريون، ص 62 – 70. وانظر محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، 1/97.
– محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، 1/100. Mehrdad Izady: The Kurds, p.30.
– محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، 1/101 – 103.
– محمد أمين زكي: خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، 1/98. جرنوت فيلهلم: الحوريون، ص 22، 87، 83.
[1]