انتهى الاجتماع الأمني الذي عقد في مدينة إسطنبول برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية مقتل 9 جنود من الجيش التركي، أمس الجمعة، نتيجة اشتباكات مع عناصر #حزب العمال الكوردستاني# في إقليم كوردستان.
وشارك في الاجتماع الأمني بقصر دولمة بهتشة، السبت (13 -01- 2024)، وزراء الخارجية #هاكان فيدان# ، والداخلية علي يرلي كايا، والدفاع يشار غولر، حسب ما أفادت به وكالة الأناضول التركية.
كما شارك بالاجتماع رئيس هيئة أركان الجيش متين غوراك، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس للسياسات الخارجية والأمن، عاكف تشاغطاي قليج.
وكانت تركيا، قد أكدت في بيان صدر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عقب اجتماع الأمني، أنها لن تسمح قطعا بإنشاء إرهابستان على حدودها الجنوبية مهما كانت الأسباب والحجج.
ولفت البيان إلى أن الاجتماع الأمني برئاسة الرئيس أردوغان شهد تقييماً لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب بصورة شاملة.
وتناول الاجتماع الهجوم أمس الجمعة على القوات التركية في إقليم كوردستان العراق، والخطوات المتخذة والتي ستتخذ في إطار مكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق الجمعة (12 -01- 2024)، أعلنت الدفاع التركية مقتل 5 جنود وإصابة 8 آخرين، بينهم 3 بحالة خطيرة، نتيجة اشتباكات مع عناصر حزب العمال الكوردستاني لدى محاولتهم التسلل إلى قاعدة تركية بإقليم كوردستان، قبل أن تعلن مقتل 3 من المصابين متأثرين بجراحهم.
بعد ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر السبت (13 -01- 2024)، تدمير 29 موقعاً تابعاً لحزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان وسوريا في عملية جوية، فضلاً عن ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في إقليم كوردستان إلى 9 وفقاً للوزارة.
وتعرضت يوم أمس الجمعة (12-01- 2024)، سيارتان إلى القصف على طريق قرية ديرشك قرب مركز قضاء العمادية في محافظة دهوك.
القصف الذي حدث قبل ظهر الجمعة، شنته طائرة تركية واستهدف سيارة تابعة لحزب العمال الكوردستاني، بحسب مصدر أمني تحدث لشبكة رووداو الإعلامية.
ولفت إلى أن القصف الذي أثار هلع سكان المنطقة، أودى بحياة عدد من عناصر حزب العمال الكوردستاني.
القرية تقع على بعد 5 كيلومترات شرق مركز قضاء العمادية.
وفي 23 كانون الأول، قُتل 12 جندياً تركياً خلال هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في الأراضي العراقية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية في حينه.
وردا على ذلك، أعلنت السلطات تنفيذ عملية عسكرية شملت ضربات جوية في المنطقة.
وفي 17 -04- 2022، أطلقت تركيا عملية المخلب القفل ضد مواقع حزب العمال الكوردستاني في مناطق متينا والزاب وأفشين باسيان، في إقليم كوردستان.
وفي وقت سابق، أعلن عضو في منظمة CPT الأميركية أن القوات التركية أغارت أكثر من 1500 مرة على محافظات إقليم كوردستان خلال العام 2023، مضيفاً أن تلك الغارات أسفرت عن استشهاد 11 مواطناً وإصابة 13 آخرين.
عضو فريق كوردستان العراق في منظمة CPT الأميركية، كامران عثمان، قال الثلاثاء (9 -01- 2024) لشبكة رووداو الإعلامية إنه في العام 2023 شنت القوات التركية 1548 هجمة وعملية قصف على إقليم كوردستان ومحافظة نينوى.
وعن تفاصيل تلك الغارات، بين كامران عثمان، أن العمليات كانت عبارة عن 1159 غارة بواسطة طائرات حربية، و228 باستخدام مسيرات، و114 عملية قصف مدفعي، وثلاث عمليات إطلاق نار وعمليتي تفجير ألغام.
وعن التوزيع الجغرافي للغارات التركية بحسب محافظات إقليم كوردستان، قال: تعرضت محافظة أربيل ل475 غارة، ودهوك ل517 غارة، والسليمانية ل420 غارة، ومحافظة نينوى ل36 غارة[1]