ظهرت زوجة رجل الأعمال الكوردي، بيشرو دزيي، في مقطع فيديو أثناء الإداء بمعلوماتها حول تفاصيل ليلة الهجوم الصاروخي الإيراني على منزلهم في أربيل يوم الإثنين الماضي (15 -01- 2024).
وقالت الدكتورة هانا جوتيار، زوجة بيشرو دزيي: لدي طفلان بنت وولد، كانا مع مربياتهم في غرفهما، وفي الطابق العلوي كنا خمسة، أما في الأسفل فقد كان زوجي بيشرو مع ضيف لديه، صديقه من بغداد اسمه كرم، هو من عائلة معروفة وكان مقيم في دبي. وابني الكبير روج كان معهما، هم الثلاثة كانوا بالطابق السفلي.
وأدلت هانا بهذه المعلومات خلال الاستماع لأقوالها من قبل اللجنة الأمنية التي تشكلت بناء على توجيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للتحقيق في الحادث، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
وذكرت زوجة دزيي للجنة الأمنية: عقب انتهائهم من العشاء بقي معهم أحد الخدم، مضيفة لدينا مشتمل قرب الباب الرئيس للمنزل، طلبت من الخدم عقب انتهاء عملهم أن يذهبوا إليه. وأخبرت إحداهنّ أن تبقى لخدمة الضيف، كانت تدعى آرلي، وانتهى.
وفقدت طبيبة الأسنان، هانا، زوجها بيشرو دزيي وابنتها جينا في الهجوم على منزلهما في منطقة ملا عمر بأربيل في 15 تشرين الثاني، فيما أصيب ابنها.
حول لحظة حدوث القصف، أوضحت هانا: فجأة شاهدت سقف المنزل ينهار بشكل كثيف. فسمعت صوت تلاوة قرآن، لا أعرف أي سورة كانت. نطقت الشهادة، بعدها سألت من موجود، فقال لي، أحدهم لا أعرف بالضبط من كان، ساعدينا، مدّي ساقك. بعدها رأيت نفسي بسيارة الإسعاف.
وعن يوم وقوع الهجوم، قالت كان كل شيء جيداً وطبيعياً في ذلك المساء، والد روج كان يمارس الرياضة عند الساعة 5-7:30 مساء، وأنا أخذت الأطفال إلى غرفهم، ووصل الضيف، بعدها، وهذا ما حدث.
في الساعة 11:30 من ليل الاثنين/ الثلاثاء الماضي، استهدفت قوة الحرس الثوري الإيراني عدّة مواقع في مدينة أربيل ب 11 صاروخاً بالستياً وطائرات مسيّرة، خمسة صواريخ منها ضربت منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، ما تسبب بمقتله مع ابنته ومدبرة منزله، مع صديقه رجل الأعمال المسيحي كرم ميخائيل.
يشار إلى أن وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان أكد أن هجوم الحرس الثوري الإيراني الأخير على أربيل هو في إطار الاتفاق الأمني القائم بين العراق وإيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني بشأن استهداف الموقع المدني، إن معلومات قواتنا الأمنية عن الموقع المستهدف في إقليم كوردستان دقيقة. تم استهداف عملاء للموساد واشخاص متورطين في زعزعة أمن إيران في هجومنا الانتقامي.
في المقابل مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أكد خلال زيارته يوم الثلاثاء الماضي للمكان المستهدف في أربيل، أن الإدعاءات بكون المكان موقع تابع للموساد، غير صحيحة، وستتم كتابة تقرير رسمي بشأن الهجوم وسيرفع للقائد العام للقوات المسلحة.
ويأتي القصف الإيراني الأخير بالرغم من وجود اتفاقية أمنية بين بغداد وطهران، حول حماية الحدود المشتركة للطرفين.
وقال عبداللهيان بهذا الخصوص: لدينا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذا الاتفاق يضع مسؤولية على عاتق الحكومة والمسؤولين في إقليم كوردستان العراق لحماية أمن حدودنا، موضحاً أن هجومنا كان في إطار الاتفاقية الأمنية وفي إطار دفاعنا المشروع ضد سوء استخدام إسرائيل لإقليم كوردستان العراق ضد الأمن القومي الإيراني. [1]