مكتبة في القسم الشمالي من الجامع الكبير بمدينة آمد وكنز من الوثائق والمستندات
الكاتب: يوسف الأومري
وثيقة مهمة من مكتبة مدينة آمد عن تفرعات القبائل الكوردية وأهم بطونها للعلامة حسين بن علي عز الدين الخالدي والتي تعود إلى سنة 1592 م والمكتبة تحتوي على نوادر المخطوطات الكوردية وتقع المكتبة في القسم الشمالي من الجامع الكبير بمدينة آمد وتوجد هناك كثيرا من المخطوطات التي استنسخت في المناطق الكردية, وقد تم العثور على مخطوط كان يتشكل من 132 ورقات ويحتوي على بعض الكتب والرسائل المدرسية باللغة العربية أو والكوردية، ومن بينها كتاب قول أحمد على الخيالي، ولكن النسخة ناقصة من البداية ومع ذلك رأينا في الورقة الأولى صحيفة ليست من متن الكتاب ولكنها ملتصقة به وكتب عليها أسماء بعض عشائر الأكراد تحت عنوان أنساب الأكراد فالصحيفة المذكورة كانت مكتوبة بخط جيد بيد عصره العلامة محمد أفندي الكردي وذكر فيه أقوالا مختلفة بعضها مصادم للبعض وخبط فيه خبط عشواء، وهم قبائل كثيرة ولكنهم يرجعون إلى أربعة قبائل السوران والگوران والكلهر واللر. ثم إنهم يتشعبون إلى شعوب وبطون وقبائل كثيرة لا تحصى، متغايرة ألسنتهم وأحوالهم، وهم طوائف شتى والمعروف منهم السورانية والكورانية والعمادية والحكارية والمحمودية والبختية والبشنوية والجوبية والزرزائية والمهرانية والجاوانية والرضائية والسروجية والهارونية واللرية، إلى غير ذلك من القبائل التي لا تحصى. ونقله هكذا العلامة محمد أفندي الكردي في كتابه. عندما بحثنا عن هذه المعلومات وجدنا المقريزي نقل في إحدى تأليفاته نفس المعلومات أو قريبا منها، وقال أن الأكراد هم قبائل منهم الكورانية بنو گوران والهذبانية والبشنوية والشاهنجانية والسركجية واليزولية والمهرانية
متن الوثيقة
البطون المنسوبة إلى قبائل بوطان
زرقوي ” ملوي ” سويدي بازكوي ” روژكوي ” بيكوي قره كيجوي”شقاقوي”يزيدي” خالدي”وماسكوي” استوركي ببوي ” شيروي” مهمدوي” رشانوي ” زاخروي” كاوانوي” محلمي ” شيخ بزنوي”
وأما البطون المنسوبة لقبيلة الپژنواني
برنواني بانوكوي ” هفيدوي ” زكتوي برازوي پوژوي زيلوي ” بيسوي ” هكاروي ” بهادنوي ” سندوي” آشتي” مهرآني” جانبكوي”شادوي ” صوراني” جوفانوي”ملك” خليلوي” ميردسوي” شبنكاروي” بژنوانوي”كارسوي
قال النبي صلى الله عليه وسلم من شرب الماء في ثلاثة أنفاس أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره شفاء .
ثقات عن أحوال طائفة بجنوي أن بجن وبخت كانا أخوين من أولاد حكام جزيرة عمرية ووقع بينمها النزاع من أجل الحكم، فاستقر الحال على أن حكومة جزيرة تكون بيد بخت وذهب بجن إلى حصن كيف وأقام هناك. وذكر شرف خان رواية أخرى، وقال أن الأكراد كانوا
ملاحظة مهمة بعد دراسة عميقة فهمنا أن الكاتب ذكر أسماء عشائر الكرمانج فقط.
أولاد بجن وبخت جميعا هذا التقسيم يفيد أن الأكراد الكورمانج كانوا يجتمعون تحت رئاسة هذين البطنين من القبائل الكوردية في بداية القرن الحادي عشر الهجري ونهاية السادس عشر الميلادي، إما من جهة سياسية أو اجتماعية وعرفية. وفي كل حال هذه الصحيفة وثيقة مهمة عن تثبيت وتصنيف عشائر كردستان الشمالي وقابلنا أسماء تلك العشائر بكتاب “شرفنامه” وبعض مصادر أخرى أشرنا إليها في الهوامش.
حسين بن علي بن عز الدين الخالتي في سنة 1001 الهجرية وسنة 1592 الميلادية بحثنا عن المستنسخ ولم نجد شيئا ولكن من نسبته فهمنا إنه كردي ومن عشيرة الخالتية أو الخالدية الشهيرة ويدعون أنهم من نسل الصحابي خالد بن وليد (رضي الله عنه). بحثنا عن اسم هذه الوثيقة في بطون المصادر فصادفنا عنوان كتاب أبي حنيفة الدينوري ورأينا أن بعض المؤلفين المتأخرين نقلوا من كتاب أبي حنيفة الدينوري المسمى بتاريخ أكراد وأنساب عجم أو كتاب أنساب الأكراد.
ذكر مرتضى الزبيدي في تاج العروس” كتابا في نفس الموضوع ونقل عنه وقال: وقد ألف في نسب الأكراد وقبائلهم الزرزارية والكيكانية والجاك واللر والدنبلية والروادية والديسنية والهكارية والحميدية والوركجية والمروانية والجلالية والشبكية والجوبي.
وأما شرف خان البدليسي يقول أن طائفة الأكراد تنقسم إلى أربعة أقسام كل قسم منهم متغاير بعضهم للبعض في اللسان والآداب والأطوار، وهم كرمانج ولر وكلهر و گوران ولكن كاتب هذه الوثيقة قسم العشائر إلى قسمين تحت رئاسة البهتان يعني البختية والبژنوان.
[1]