اللون الأصفر في الميثيولوجيا الكوردية
الكاتب: يوسف الأومري
اللون الأصفر في الميثولوجيا الكوردية مأخوذة من الديانة اليزدانية الميثرائية القديمة والتي كانت تقدس الشمس والنار ولقد أتخذ القائد صلاح الدين الأيوبي محرر القدس الراية الصفراء لدولته والذي قال فيه الشاعر الكوردي أبوالحسن علم الدين الشاتاني وبرايته الصفراء التالي
أرى النصر معقوداً برايتك الصفرا
فَسِر واملُك الدنيا فأنت بها أحرى
يمينُك فيا اليُمْن واليُسرُ في اليسرى
فبُشرى لمن يرجو الندى بهما بشرا
ونظم الشعراء القصائد الحسان عن تلك الراية ومنها قصيدة شهاب الدين محمود
لك الراية الصفراء يقدمها النصر
فمن كيقبادان رآها و كيخسرو
إذاخفقت في الأفق هدّت بنورها
هوى الشرك واستعلى الهدى وانجلى الثغر
وتقول الموسوعة الحرة عن صلاح الدين الأيوبي ورايته: (كان يُنظر إلى وحدة العالم العربي تحت راية صلاح الدين رمزًا مثاليًا للوحدة الجديدة التي سعى إليها القوميون العرب، بقيادة جمال عبد الناصر. لهذا السبب، أصبح نسر صلاح الدين رمزًا لدولة ما بعد الملكية في مصر،[165] واعتمد لاحقًا كشعار لعدد من الدول العربية الأخرى مثل العراق وفلسطين واليمن وسوريا. بل إن هناك محافظة في العراق سُمّيت على اسمه، إضافة إلى جامعة صلاح الدين في أربيل أكبر مدن كردستان العراق.)
عفيف الدين أبي السعادات عبدالله بن أسعد اليافعي صاحب كتاب (مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان) (135/2) هو من أورد بيت الشعر المذكور منسوبا في كتابه المذكور. وذكر قصيدة العالم الكردي الحسن بن سعيد الملقب علم الدين الشاتاني (ﮪ510 – 599 ) في مدح صلاح الدين الأيوبي (532 – 589 ﮪ / 1138 – 1193 م) ورايته الصفرا العماد الكاتب (عماد الدين الاصفهاني) في “الخريدة” وأثنى عليه.
[1]