الأمة الديمقراطية هي الحل لأزمة الشرق الأوسط (3)
عبير محمد
قالت الرئيسة المشتركة لحملة التنمية الزراعية في شمال وشرق سوريا نبيلة محمد عن الركيزة الاقتصادية أن مشروع الأمة الديمقراطية يحارب الاقتصاد الحاكم ويخلق مشاريع لتحقيق اقتصاد مستقل للشعب.
'يمكن ضمان الاقتصاد المستقل من خلال عمل المجتمع'
قامشلو يعتبر الاقتصاد من الأسس الهامة في مشروع الأمة الديمقراطية من أجل أن يتمكن المجتمع من العيش ويؤمن احتياجاته ومتطلباته من خلال بناء اقتصاده الخاص والمستقل.
الاقتصاد عمل واكتفاء ذاتي
عن تعريف وأهداف وأهمية الاقتصاد الذي يعد أحد ركائز مشروع الأمة الديمقراطية، تقول الرئيسة المشتركة لحملة تنمية الزراعة في شمال وشرق سوريا نبيلة محمد العنصر الاقتصادي مهم في مشروع الأمة الديمقراطية حتى يتمكن المجتمع من العيش عليه. والغرض منه توفير وتأمين احتياجات ومتطلبات المجتمع مثل الطعام والشراب. أيضاً من أجل أن يبني المجتمع اقتصاده الخاص والمستقل والاستفادة من المنتجات الموجودة على أرضه. في المجتمع الطبيعي، كانت النساء هن من تتولين مهام الزراعة، ولكن بعد أن تطورت الرأسمالية خرجت وابتعدت عن طبيعتها وتحولت إلى اقتصاد حاكم في أيدي الرجال. عبر التاريخ وحتى الآن، كان الاقتصاد مبنياً على الجهد والعمل، وقد أدى الاستيلاء على الاقتصاد الطبيعي إلى خلق نزاعات.
مشروع الأمة الديمقراطية يحارب الاحتكار الاقتصادي
وأشارت نبيلة محمد إلى هدف مشروع الأمة الديمقراطية في القضاء على الاحتكار الاقتصادي المفروض على المجتمع عندما تم إبعاد مُنشئ الاقتصاد والطبيعة من هذه المنطقة، تدهور الاقتصاد. اعتاد الأهالي على تأمين غذائهم من المنتجات الطبيعة، لكننا الآن نرى أن الاقتصاد النقدي يُدار على أساس المال. ولهذا يحارب مشروع الأمة الديمقراطية هذه الهيمنة أي الاحتكار الاقتصادي ويريد القضاء عليه. إذا كان الاقتصاد بيد جهة واحد فقط ولم يكن هناك مساواة، فلن يعد اقتصاداً.
ماذا يشمل الاقتصاد؟
وأضافت يتكون الاقتصاد من عدة أجزاء مختلفة مثل التجارة والمهن والتعاونيات المختلفة التي يتم إنشاؤها. من ناحية أخرى، يمكننا القول إنه لا يمكن الفصل بين الاقتصاد والبيئة، وإذا تم تدمير الطبيعة يكون هناك إنتاج لجميع الكائنات الحية. للأسف، نرى أن بيئتنا تتجه نحو التدهور على أيدي الحكومة، مما يمهد الطريق لتغير المناخ. يجب أن نحمي طبيعتنا ونعتني بها، تماماً كما تعطينا المنتجات، يجب علينا نحن أيضاً الاهتمام بها. طبعاً مشروع الأمة الديمقراطية يفعل الشيء نفسه في هذا الصدد. يشمل الاقتصاد أيضاً القطاع الزراعي الذي يعد حجر أساس في الاقتصاد. تعمل الإدارة الذاتية على دعم الزراعة في المجتمع. في السنوات الأخيرة، ترك وهمش المجتمع الزراعة وتحولوا إلى مجال التجارة والمهنة، لذلك نريد أن نحيي ثقافة الزراعة مرة أخرى في المجتمع.
المشاريع التي تم بناؤها في شمال وشرق سوريا
ولفتت نبيلة محمد إلى أنه رغم التحديات والصعوبات الحالية، تمكنت الإدارة الذاتية من اتخاذ خطوات كبيرة في مجال الاقتصاد وبناء المشاريع بعد انطلاقة ثورة روج آفا تم تنفيذ الأعمال والأنشطة الاقتصادية. لقد تم إنشاء المؤسسة الاقتصادية من جديد رسمياً في عام 2017. تم اتخاذ خطوات كبيرة لبناء نظام اقتصادي متكامل في شمال وشرق سوريا. بالتأكيد أحد الأهداف الرئيسية للإدارة الذاتية؛ هو بناء اقتصاد اجتماعي. في الاقتصاد، تم تفعيل المشاريع التعاونية على نطاق واسع، وهذا الجزء مهم لأنه يخلق تجمعاً بين أفراد المجتمعات التي انفصلت وابتعدت عن بعضها البعض. وبالطبع فإن تسوية وترسيخ هذا المشروع في فترة وجيزة له صعوباته لأن المجتمع كان قابعاً تحت سيطرة السلطات وكان يجد نفسه يعمل لبعض الأشخاص فقط، ولكن لا يزال العمل يتم لإنجاح المشروع التعاوني. كما تم افتتاح مصنع للأجبان والألبان في مدينة ديريك بشمال وشرق سوريا، بناء مصنع للكرتون ومختبرات للبيض والعديد من المشاريع الأخرى المختلفة في المنطقة، سواء كانت خاصة أو عامة.
الاقتصاد الاجتماعي يقضي على السلطة والهيمنة
وأشارت نبيلة محمد إلى أن الاقتصاد الاجتماعي يمكن أن يدمر السلطة الإدارة الذاتية التي يريد مشروع الأمة الديمقراطية تطويرها ليست منفصلة. بالطبع، رغبتنا هي أن يبني المجتمع اقتصاده المستقل ويمكنه تدمير الحكومة الحالية. تقوم الإدارة الذاتية ببناء نظام للتعمق في المجتمع وزيادة وعيه، وخاصة للأجيال القادمة، حيث سيتم توفير التعليم حول الاقتصاد الاجتماعي والتعاونيات في المدارس.
روح الوحدة مقدسة لجميع المكونات
وهنأت نبيلة محمد مشروع الأمة الديمقراطية على مؤسس المشروع القائد عبد الله أوجلان مشروع الأمة الديمقراطية مقدس لأنه يشمل جميع المكونات دون تمييز واختلاف، بهذه الخطوة تحدث التنشئة الاجتماعية والحب، لا تستطيع يد واحدة أن تعمل وتحقق الإنجازات. من هذا الأساس، فإن روح الوحدة بين جميع المكونات مقدسة ونحن نهنأ هذا المشروع، وخاصة على القائد أوجلان مؤسس هذا المشروع، الذي ناضل من أجل حرية المرأة والديمقراطية حيث لم يتخذ أي قائد آخر هذه الخطوة. ربما تدعو العديد من الدول إلى الحرية والديمقراطية، لكننا لم نشاهد ذلك عملياً. سيكون هدفنا بناء اقتصاد اجتماعي في مجتمعنا.
غداً: 'الركيزة الثقافية أصبحت حية بقيادة المرأة'
[1]