هذا عنف لفظي وليس تضامناً مع الكورد الفيلية يا صباح السعدي؟
محمد مندلاوي
شاهدت الأمس على صفحة ال”يوتيوب” حلقة من برنامج “سيرة من بلادي” الذي يقدمه شخصاً باسم مجيد حداد وكان بعنوان “صانع الأغنية العراقية” وشاركه في هذه الحلقة كل من المدعو صباح السعدي وشخص بدين دعاه صباح السعدي ب”أبي زينب” وقال عنه هو الآخر من المسفرين!. وكانت الحلقة عن الشاعر الغنائي (سيف الدين ولائي) لقد وصف صباح السعدي سيف الدين الولائي وكل المهجرين الكورد إلى إيران بالتبعية الإيرانية!!!. هذا كذب وافتراء محض، أو غباء و استحمار القائل، لأن 99,9% من المهجرين الكورد حملوا الجنسية العراقية والهوية الشخصية ودفتر الخدمة العسكرية إلخ، وسحبت منهم عنوة، وأجبروا في مديرية الأمن العامة على إقرار والتوقيع على ورقة مدون عليها: “قبض عليه لكونه إيرانياً”. وأعرف حق المعرفة أن منهم من دخل في نقاش حاد مع ضابط الأمن أنه والذين معه ليسوا إيرانيون ويحملون الوثائق العراقية، لكن لم يفد دفاعه عن نفسه أمام الأوباش أرغموا بالقوة على التوقيع على تلك الورقة المذكورة. ثم استعمل صباح السعدي كلمة التسفير!!! بدل التهجير، يا صباح يجب عليك أن تتعلم معنى الكلمة العربية ثم تأتي وتظهر على الناس من خلال شاشة التلفاز أو ال”يوتيوب”. وفي مطب آخر قال صباح السعدي: ما يحچون إيراني. يا صباح هل توجد لغة تسمى اللغة الإيرانية؟!. كما قلت لك قبل قليل اتعلموا حچي بعدين قدموا برامج للناس.
وفيما يتعلق بالراحل سيف الدين ولائي، لم يكن تهجيره إلى إيران إلا مكرمة من مكرمات العرب له على طريقتهم اليعربية. وقبله بقرون عديدة كرم العباسيون وتحديداً المجرم السفاح أبو جعفر المنصور قائده الكوردي أبو مسلم الخراساني حين أمر بتقطيعه إرباً إربا، وأبو مسلم هذا هو الذي جاء بالعباسيين إلى عرش الخلافة!!. وهكذا كرم العروبيون الكوردي علي صالح السعدي حين بعثوا بالقتلة إليه في لندن وقتلوه بدم بارد إلخ إلخ إلخ. هذا هو تكريم العرب للكورد الذين خانوا شعبهم الكوردي وارتموا في أحضان العرب الغرباء عن العراق. الآن هناك بعض الكورد السذج أصبحوا مطية لأشياع السلطة باسم المذهب!!!. لا يعلم أن هؤلاء (الأشياع العرب) لا يعدون الكوردي من جنس البشر؟. إن أي كوردي يهجر بني جلدته ويصبح مطية للأجنبي، أن كان هذا الأجنبي عربياً أو فارسياً أو تركياً أو كائن من يكون إنه – الكوردي- المسؤول الأول والأخير عن ما يجري له من ويلات فيما بعد على أيدي هؤلاء العرب وغيرهم، ونتيجة لهذه الخيانة العظمى لا يحصل من شعبه الكوردي سوى اللعن والخزي والخذلان أبد الدهر.
[1]