هردي محمد علي
تشهد ناحية سركران بمحافظة #كركوك# محاولة جديدة للاستيلاء على أراضي الكورد في قرية گيسمه.
من بين الفلاحين المهددين بفقدان أرضهم، أحمد سليمان، وهو لازال محتفظاً بوثائق جده الذي كان يملك في 1892 هوية الفلاحين للقيام بالزراعة في گيسمه.
محاولات الاستيلاء على أراضي الكورد يقوم بها قسم من سكان قرية مرعي، وهي قرية على الضفة الأخرى من نهر الزاب الصغير في قضاء الدبس أيضاً.
علماً أن القرية أنشات قبل عقود على أراضي الكورد ضمن عملية التعريب.
يقول أحمد سليمان، فلاح من قرية گيسمه لشبكة رووداو الإعلامية: بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 تأتينا الكثير من اللجان بحجج مختلفة جاؤوا لإجراء المسح وهم معززون بالسلاح، مرة مدعومين بالجيش وأخرى بالحشد الشعبي.
ويمضي قائلاً: إذا كان آبائي وأجدادي قد عاشوا هنا في 1892 لاشك في أن الأرض لهم، متسائلاً: كيف لنا أن نقبل الآن أن تصبح لهم؟.
تجمّع أهالي قرى سركران في قرية گيسمه بعد أن أبغلوا بقدوم لجنة من دائرة الزراعة لمسح أراضيهم وعزلها لصالح المستقدمين.
ويؤكد مختار قرية گيسمه، رزار مصطفى أنهم يريدون سلب الأراضي منا إن استطاعوا وبيعها ونحن لن نقبل ذلك ، مضيفاً: عدنا منذ 20 سنة لم نرض خلالها ببيع متر واحد لأن الأرض أم وشرف وكرامة.
من جهته، يحذر نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله عبر اتصال هاتفي من قدوم اللجنة، مُبلغاً أهالي المنطقة بأن أعمال اللجنة عقلت بضغط منه
ويخاطب شاخوان عبد الله أهالي القرية عبر اتصال هاتفي مع شبكة رووداو الإعلامية قائلاً: طمئنهم باسمي.. الساعة الثالثة في أميركا اتصلت بالجميع عند تلقيّ الخبر وصدر توجيه لدائرة الزراعة سركران، وبإمكانكم التأكد من قولي بشأن ايقاف هذا الأمر كلياً.
المشكلة انتهت مؤقتاً
ممثل فلاحي سركران محمد إسماعيل يرى من جانبه أن المشكلة انتهت مؤقتاً.
في هذا الصدد، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: المشكلة انتهت مؤقتاً. نطالب بانهائها تماماً، مشيداً بالمساعي التي بذلت خصوصاً من قبل شاخوان عبد الله، الذي اتصل بي وقد تمكن من إيقاف الأمر.
تبلغ مساحة الأرض التي يطمع المستقدمون الاستيلاء عليها 1200 دونم وتقع على ضفاف الزاب الصغير .
ورغم أن الزاب الصغير كان له قبل عملية التعريب في السبعينيات والثمانينيات مسار تغيير الآن، لكن المستقدمين الذي يعيشون منذ سنوات في ضفته الأخرى يريدون الآن الانتقال إلى الجهة التي لاتزال بيد الفلاحين الكورد.
إلى جانب الضغوط المستمرة التي يواجهونها بسبب التعريب والمحاولات للاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم، تمنع المخاوف الأمنية أهالي المنطقة من العيش فيها بأمان، خصوصاً منذ عدم بقاء البيشمركة فيها بعد أحداث 16-10- 2017. [1]