الفيليون كورد أصلاء
القاضي منير حداد
نحن الفيليون كورد أصلاء، أبناء الأب الخالد الملا مصطفى البارزاني، وقد جردنا د. علي المؤمن، من الإنتماء.. شرفاً.. الى القومية الكردية، معتبراً أياهم لوراً، أي قومية مستقلة، ينسبهم الى سكان شرق دجلة، وهو كلام عارٍ من الصحة.. نحن اصل الكورد؛ فالكلهور كورد والحضارات جاءت منا.
العيلاميون امبراطورية عمرها اكثر من4000 سنة، والساسانيون امبراطورية كوردية، ملوكها من الكلهور.. كسرى.. خسرو.. العادل، وفي العصر الحديث.. نحن من مؤسسي الاحزاب الكوردية.. كنا وسنبقى في المقدمة “أنا القائل المحكي والآخر الصدى” ولنا دور كبير في الحركات الاسلامية والاحزاب اليسارية.
أخفق د. المؤمن بإعتبارنا جالية إيرانية، فالحقيقة لسنا طابوراً خامساً؛ لأننا نقطن وادي الرافدين منذ الاف السنين، متشرفين بانتمائنا القومي.. كعشائر كوردية نظيرة للعشائر العربية، ولا جدوى لدى د. علي المؤمن، بتشتيت إنتماء الفيليين وإقصائهم عن كورديتهم، ولو كنا لسنا كورداً ما نسبنا أنفسنا الى ما لا ننتسب إليه؛ فكل إنسان ذي قيمة بما هو عليه.. الفرد والمجتمع، يأخذان أهميتهما من وجودهما الإيجابي المتفاعل مع الحياة؛ لذلك لا حاجة لإقحام الفيليين بالكورد لو لم أتأكد من أنني كوردي.. و”كل نفس بما كسبت رهينة”.
أما التشيع الذي تطرق له المؤمن.. فشرف يضفى على إنتسابنا الصحيح الى الدوحة المحمدية.. عشائرنا متسننة ومتشيعة، نتوزع بإنسيابية بين المذهب الجعفري والمذاهب السنية الأربعة، حسب مناطق وجودنا كحال العرب والتركمان في العراق.
تخصيصاً.. قبيلتي شوان في كركوك.. سنية شافعية، وفي بغداد وجنوب العراق ومناطق أخر.. شيعة إمامية.
قدمنا قرابين سالت دماؤهم في الثورة الكوردية بقيادة الأب الخالد الملا مصطفى البارزاني، ولنا السبق في تأسيس الاتحاد الوطني بقيادة مام جلال طالباني..
نحن كورد، وجودنا لا يتجزأ بإنفصام عروة الفيليين عن محراب الشعب الكوردي ونضاله.. مصير مشترك يضمنا الى قومية تشكل حماية لنا، مثلما نحن من فرسانها على مر التاريخ.
ما الفائدة التي يجنيها د. علي المؤمن، من عرق العظم من الجلد؛ بسلخ الفيليين عن الكورد.. إنه ليس نسابةً وصياً على أصل مكونات العراق.. يساورني شك في ما تضمن طرحه من مغالطات تصويبها لا يخدم أحداً؛ مع رجاء بعدم الخوض في ما لا نفع من ورائه.
أعدادنا تبلغ الملايين، لكن التسفير والتعريب ولجوء الكثير من العوائل الى العشائر العربية خشية التهجير والهلاك الذي جاء به القومجية بعد 8 شباط 1963 ينكلون بنا رداً على دفاعنا عن ثورة الزعيم عبد الكريم قاسم، الى جانب فئات وطنية أخرى؛ فكانت عقوبتنا أن إعتبرونا جالية ايرانية… خسئوا نحن عراقيون كورد أصلاء.
حقوقنا نأخذها من وجودنا ككورد داخل وخارج الاقليم، ومن حكومتنا الاتحادية؛ حيث ننتمي للعراق وآل البيت.. عليهم السلام.
[1]