فقدان مناضلة فيلية
القاضية زكية أسماعيل حقي في ذمة الله
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة واحدة من أبرز رائدات الحركة النسائية العراقية والكوردية التي كرست حياتها لرفعة المرأة في بلدها بشكل عام والكوردية الفيلية بشكل خاص و التي وافتها المنية وانتقلت الى جوار ربها في الغربة ،. انتهت رحلة العمر وتوقف القلب الكبير النابض بالمحبة ، وحلقت روحها التي تتميز بالصلابة والتحدي في مدرسة النضال والقيم التي آمنت به ،فلم تكل من الدفاع عن حقوق النساء وناضلت طويلًا من أجل تذليل العقبات التي تواجهها ا، وبادرت بالترشح إلى الانتخابات البرلمانية بمجرد أن انتزعت المرأة العراقية حقهن في الترشح والانتساب الى أول مجلس وطني عراقي بعد سقوط نظام البعث.
لقد عرفها العراقيون كأول قاضية في تاريخ العراق والعالم العربي والإسلامي و في الشرق ألأوسط ومثلت المرأة العراقية عامة والمرأة الكردية الفيلية خاصة في تضحياتها بالغالي والنفيس وعلى قوتها وصبرها وصمودها وتحمل المصاعب الجمة والمشقات الكبيرة من أجلهم في أحلك الظروف وأصعبها، وعلى دورها المشرّف في صيانة المبادئ و كرست حياتها لضمان زج القدرات الخلاقة للمرأة في إحداث التحولات الجذرية الأجتماعية والسياسية في مجتمعنا . تغمد الله فقيدتنا العزيزة بواسع رحمته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته وجزاه عن المراة العراقية والكردية خير الجزاء وألهمنا وعائلتها الكريمة الصبر والسلوان .. وأنا لله وأنا أليه راجعون
عبد الخالق الفلاح
[1]