الكورد الفيلية والاخلاص المتطرف…
ضياء كريم
الشعب العراقي في جميع اطيافه ومكوناته وشرائحه يشهد باخلاص وتفاني الكوردي الفيلي اين ما تواجد, في عمله او نشاطه في التنظيمات السياسية والاجتماعية, والامثلة كثيرة حول المديح للكورد الفيلية من قبل جميع الانتمائات منها الدينية بجميع مذاهبهم والعرقية بكل انتمائاتهم, لا اعتقد هناك مكون عراقي يحمل اية نوع من الحقذ على الفيلية, حيث البعض منهم (الفيليون) وللاسف متطرفون في اخلاصهم, وسوف اتطرق الى مثلا صارخا يثبت هذا التطرف في سياق هذا المقال.
الكوردي الفيلي عمل وساهم ومنذ تاسيس الدولة العراقية في جميع مفاصل الحياة اليومية في العراق, التنظيمات السياسية وفي جميع الاحزاب الفاعلة الوطنية والكوردستانية والدينية, وكذلك ساهموا بشكل فعال في تأسيس بعض هذه الاحزاب وقدموا خيرة شبابهم من اجل عراق حر وديمقراطي وكذلك من اجل كوردستان حرة , و لهم دور كبير في الاقتصاد والبناء , في الاسواق العراقية(الشورجه) الاستيراد والتصدير, وايضا المناطق الصناعية في بغداد(شيخ عمر) في مجالات التعمير والنقل, كل هذه المفاصل وغيرها الكثير تشهد بجهود وفعالية الكورد الفيلية.
الفيلي عمل بكل اخلاص في كل تلك المجالات التي ذكرتها, لم اجد احدا يوما يشكو من تصرف كوردي فيلي غير لاْئق او غش في عمل ما, السياسي الفيلي هو اول من يتقدم في التضحية وتشهد جميع الاحزاب الوطنية العراقية والكوردستانية هذا الامر, وهدفهم هو دائما الاخلاص وليست المناصب, يعملون بكل نكران ذات تصل احيانا الى التطرف في اخلاصهم, وبعضهم للاسف قد يتجاوز على الفيلية انفسهم من اجل ارضاء مسؤله التنظيمي وهناك امثله على ذلك عشتها وشاهد بنفسي عليها اذكرهنا مثالا واحدا حدث مؤخرا.
قبل ايام قام احد ضعاف النفوس والشاذ عن المجتمع العراقي, وفي احد المواقع التواصل الاجتماعي بالتجاوز على الفيلية و وصفهم بعديمي الشرف والخيانه وبشكل سافر, واكد في حديثه انه لم يستثني احداٌ من الفيلية, هذا الشخص النكرة يبدو بانه ينتمي الى تنظيم كوردستاني ذلك التنظيم ايضا له اعضاء فاعليين من الفيلية, وقد قام احدهم بنشر تسجيل بائس هدفه تبرئة ذلك النكره ويبدو لنا ان هدفه كان فقط لأرضاء تنظيمه او مسؤله الذي قد يكون له قرابة مع ذلك النكرة لكي يثبت لهم اخلاصه حتى لو كان على حساب شرف الفيلية,(اللقاء كان في منزل احد مسؤلي احدى التنظيمات الكوردستانية) هل هناك اكثر من هذا التطرف في الاخلاص؟
المشكلة انه يعتقد لقد قام بعمل جبار للكورد الفيلية بالبحث عن الشخص الذي تجاوز, ولكن قدمه لنا بانه بريء من ما قام به و بشكل لا يمكن ان يقبله اي عاقل, حيث هناك الكثير اكدوا لنا انه قام بمثل هذا الفعل مرات عديدة, نعم هكذا تذهب جهود الفيلية بالمنفعة لغيرهم, ويبقى الكوردي الفيلي جسرا ومعبراٌ وسلماٌ لتسلق الاخرين, والاغرب من ذلك يُطعن بشرفهم من اشخاص لا يستحقون ان نسميهم بشراٌ.
لقد تلقينا اتصالات ومراسلات كثيره من الاصدقاء ومن مكونات غير كوردية منهم صابئه مندائين واشوريين استنكروا وبشدة مثل هدا التجاوز على المكون الفيلي اصحاب اولى الحضارات تحديدا في شرق دجلة ومنها انتشروا الكورد الى باقي اجزاء كوردستان الحبيبة, نعم التاريخ يشهد على اصالة الفيلية في العراق والمنطقة وعلى الكورد الفيلية أن يفتخروا بهذا التاريخ ولا يمكن ان يتأثروا بتجوزات اشباه الرجال .
[1]