أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، اليوم الخميس 04-01-2024، أن تعاظم قوة المجاميع المسلحة غير القانونية في العراق، يُشكّل خطراً على فيدرالية إقليم كوردستان.
وقال بولتون في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن كافة الاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط سببها آيات الله (شخصيات دينية)، مشيراً إلى أن اتجاه سياسة إيران قبل فترةٍ من الآن لم يكن واضحاً، ولكن مع هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أصبحت سياسة إيران المتبعة في المنطقة واضحة.
وأوضح أن جزءاً من التوترات التي تحدث في الشرق الأوسط، والتي تقف خلفها إيران، سببها متعلق بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
ولفت إلى أن إدارة جو بايدن غيرُ مستعدة لإيعاز (آيات الله)، لإيقاف هجمات المجاميع المسلحة غير القانونية، على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وإقليم كوردستان، مشدداً على أن الرد الأمريكي على المجاميع المسلحة لم يكن دفاعاً أو لأجل حماية قوات البيشمركة.
واعتبر أن رد الولايات المتحدة وحلفائها على المجاميع المسلحة و(آيات الله) كان ضعيفاً، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكي الحالي ليس بالمستوى المطلوب والمؤمل، لكي تستطيع واشنطن إحباط مخططات وأهداف (آيات الله).
ورأى بولتون أنه من الضروري أن تمارس الولايات المتحدة والتحالف المزيد من الضغوط على الحكومة العراقية، مضيفاً: لا يجوز تسليم البلاد ومستقبلها ومصيرها إلى المجاميع المسلحة المدعومة من إيران.
وختم أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، ولم يتم ضبط المجاميع المسلحة، فإن الوضع في العراق سيزداد تعقيداً، وحينها لن يكون بامكان ملالي إيران أيضاً السيطرة عليه، الأمر الذي سيشكل خطراً على فيدرالية إقليم كوردستان كذلك.[1]