سلسلة تاريخ بادينان العمادية – للدكتور مسعود مصطفى الكتاني- الجزء الثالث – خديجة مسعود كتاني
خديجة مسعود كتاني
العملة المتداولة في إمارة بادينان – العمادية – وكوردستان عامة
الإدارة والاقتصاد – التجارة والضرائب – ألحرف والعادات الشعبية – في إمارة بادينان العمادية
أهمية دراسة المسكوكات
تعتبر دراسة المسكوكات (النقود) أهم فروع الدراسات الاثرية ذات الصلة الوثيقة بتأريخ الدول التي (تعاقبت) على حكم الدول والاقاليم والدويلات 0ذلك لطبيعتها الوثائقية، كونها إصدارات رسمية يعتنى بها ومسجلة بكتابات ونقوش، لذا تعد مصدرا مهما لاغنى عنه لدراسة الاحوال السياسية والاقتصادية والعسكرية لها0
لذا حرص الحكام من ملوك، خلفاء، سلاطين، أمراء، الى تسجيل اسماءهم على الاصدارات النقدية تأكيدا (لسلطتهم) وهي إحدى الحقائق الثلاثة، الخطبة، السكة، الطرز، وتكتسب دراسة المسكوكات أهمية متزايدة في حالات تأريخية معينة، كقلة المصادر، أو تضارب المصادر من حيث المعلومات، فضلا عن قصر فترة الحكم لبعض الدول وكثرة الصراعات والخلافات0
نقود المتغلبيين
ضرب (السلطان الاعظم أبو سعيد بهادوخان خلد اللە ملكە بغداد) وتميزت بالنقوش وسنة الضرب الشمسية وآيات قرآنية0 كان أكثر ملوك الاليخانيين ضربا للنقود حيث انتشرت بكثرة في البقاع وفي (كردستان وبادینان)0
لم يكن لابي سعيد وريث في الحكم (الاليخاني) لذا تنافس الوزراء والمسؤولين حول الحكم
غاية للنفوذ وجمع المال وحظي (أرباخان الوزير محمد غياث الدين إبن خوجة رشيد الدين) بالعرش الاليخاني 736ﮪ حيث دام حكمه ستة أشهر فقط، لذا كانت النقود في عهده قليلة ونادرة، ماعدا نقد درهمي فضي ضرب في (تفليس أو تبليس) عاصمة جورجيا أصلا وكان الارمن والروس مجتمعين فيها كعاصمة ثقافية عامة بداية، عليه (السلطان الاعظم ) واسم النقد (فڕەن) وانتشرت في ايران، آسيا الصغرى والجنوبية وبادينان مرورا عبرالشام وحلب وبالعكس وكانت مناطق كوردستان وبادينان آنذاك تابعة (للاليخانيين المغول) الذين اتخذوا مقرا لهم في بغداد ولهم ولاة في مناطق مختلفة0 وظهرت لهم نقود مختلفة أخرى منها:
نقد نحاسي باسم (موسى خان) حفيد إبن هولاكو 736ﮪ – 1336م
(نقد ذهبي) ضرب من قبل (سلطان يولقتلغ إبن تيمور إبن عمبارچي إبن منكو إبن هولاكوهان) وضرب سلطان محمد كذلك في (أخلاط بكردستان، آسيا الصغرى وأرضروم، تبريز، جزيرة بن عمر، سيواس، كرمان الإيرانية هكذا انتشرت في الشرق الأوسط وبادينان0 مكتوبة بالعربية والايگورية المغولية 0 ثم تم ضرب (نقد ذهبي) باسم تيمورخان (طغا) في الحلة، همدان حصن كيفا، قيصرية وكذلك (عملة نحاسية وفضية) باسم ( طغا تيمورخان) وهو من سلالة (جنكيزخان) حكم 753ﮪ 1336م
ضربت نقود (عزدين تيمور) في أرزنجان بكردستان سنة 739ﮪ 740ﮪ – 1338م
ضربت نقود سلطانة امرأة) من المغول باسم (صاتي بك خاتون) حكمت 741ﮪ – 1739م في (كارزون – بايبورت – تبريز – حصن كيفا – سمنان) بالعربية وهي إبنة (محمد خدابندة) وأخت (السلطان أبو سعيد)، (النقود فضية السلطانة العادلة صاتي بك خان خلد الله ملكها)
ضربت دراهم فضية لحفيد ابن هولاكو (سليمان خان) بالعربية والايگورية) گ = G للتوضيح
في (ماردين، أرضروم، تبريز، أخلاط، مرو = مەڕو في خراسان و أيگورية سنة 750ﮪ) وفي سيواس، حصن كيف، قيصرية، بايبورت من 842 – 848 ﮪ بالعربية والايگورية0
نقود (أنوشيروان) المغولي 745ﮪ – 1344م (دينار ذهبي ودراهم فضية)، النقد يسمى
(فرن = فرەن) ە = فتحة بالعربية للتوضيح، النقود كتبت بالكوفي و العربي، والأيگوري 0 هذه النقود إختلطت بالتداول والتعامل مع العملة الاغريقية، الرومانية، الاموية، والعباسية أما نقود (الفرس والمغول) أكثر نقود انتشرت في أنحاء كردستان ومنها بادينان0
نقود الجلائريين
مؤسس هذه الدولة هو (الشيخ حسن الكبير وهو من المتغلبيين )0 انتشرت نقوده بوفرة في أرجاء كردستان وبادينان والمناطق الأخرى وهو من عشائر (جلائر= ئيلەكانی)0 نقوده دراهم فضية عليها التواريخ التالية ( 757، 756، 755ﮪ) ضربت نقوده في (البصرة، بغداد، الحلة، وشوش العيلامية) عليها أسماء الخلفاء الراشدون0
ثم ضربت نقود إبن (حسن الجلائري) في (بغداد) تحمل اسمه (الواثق بالملك الديان شيخ أويس بهادرخان) بالعربية الايگوریة، ذلك بالخط الكوفي إضافة الى (كلمة الشهادة) وضربت في الحلة أيضا 763ﮪ وصل حكمه (الدولة الجلائرية) الى العمادية والموصل وانتشرت بكثرة في مناطق (الكرد وبادينان) وأمر (السلطان حسين بن حسن بك) أمير العمادية بعمل (ختم بارز) يحمل العبارة المقتبسة إبن (الشيخ حسين الجلائري سلطان الجلائريين) بعد أبيه الشيخ حسن الكبير المكتوبة على نقود الجلائريين بهذه الصيغة ( الواثق بالله وبالناس حسين بك العباسي)
ومن أحفاده أمير العمادية (مراد خان) كان له ختم من العقيق وجده (سليمان أحمد أبو أحمد سليمان من عائلة الكتاني) الذي كان داره أمام مدرسة (مراد خان) في الطرف الغربي وجد في بيته عند الترميم واللبخ الترابي والحفر فصا كبيرا من العقيق الأحمر مكتوب (الواثق بالله المنان عبده مراد خان) وإحتفظ به في كيس النقود والذي شاهده المرحوم (الحاج مصطفى سعيد أفندي بابا حاجي الكتاني والد المؤلف0 ذلك في الحرب العالمية الأولى أي انه تأثر بختم جده (الأمير سلطان حسين) وبالعبارة المكتوبة على نقود الجلائريين (إبن الشيخ حسن الكبير شيخ أويس بهادرخان)
هكذا أصبحت عبارة متداولة من وحي وتأثير النقود الجلائرية المتداولة بقوة في العمادية، ومناطق بادينان وكردستان عامة في حقبة انتماء العمادية والموصل لهم ولم يكن الفرق الزمني كبير بين الجلائريين وأمراء بادينان الاوائل0
ثم ظهرت نقود مغولية خلف نهري (سيحون وجيحون) سنة 771- 790ﮪ باسم (سيورعمش وتيمور كروكان أي تيمورلنك) سنة 800ﮪ باسم محمود وتيمورلنك ويقصد بذلك وزيرة الدولة لحين موت تيمورلنك عام 807ﮪ كانت النقود باسم تيمورلنك، ومن بعده باسم ورثته0
بعد أن إكتسح تيمورلنك الدولة الجلائرية وأزاح سلاطين وأمراء من ولاياتهم وعروشهم حتى وصل الى (بغداد)، وإحتل بتأريخ 795ﮪ -1383م (جزيرة بن عمر، بوطان، وماردين) هدمها ووصل الى الاناضول 801ﮪ – 1400م، ورجع الى بغداد وإحتلها واتجه الى ايران كان ظالما مستبدا تسبب في فضائع بشرية لاتوصف0 وحول المعيشة في الشرق الاوسط و كردستان الى ضيق وغلاء فاحش وأسر سلطان (بايزيد العثماني ) وأوقع جرائم في سهل (جالوق) قرب أنقرة في 804ﮪ – 1402م واستولى على جيش السلطان يلدرم بايزيد0 وجعل له من سلالته أمراء ورؤساء للمغول خلف نهري سيحون و جيحون ومن بعده ضربت نقود أحفاده (شاه رخ وشاه خليل وسلطان أولوغ بك) وانتشرت نقود (شاه رخ) في مناطق الموصل بامتداد بادينان الاكثر قرب (العزاوي 1959م)
وكانت لهذه الدول المذكورة أهداف سياسية، تأريخية، نفسية، ودينية في ضرب النقود سواء من حيث الحجم والشكل والكتابة والوزن والتأريخ وإبراز وجه الدين الاسلامي والآيات القرآنية فيها ولم تكن الا حسابات خاصة لابراز قوتها وهيمنتها وخاصة لدى التغلبيين0
نقود التركمان
1- القەرە قوينلو
حكموا العراق 824 – 874 ﮪ / 1422- 1470م
حينئذ النقود الجلائرية والمغول كانت متداولة بمعاييرها قيمتها ومقاييسها ولكن سلالة (القەرە قوینلو) أجرت تغيير على العملة وذلك بتبديل أسماء الخلفاء الراشدين، كلمة الشهادة باتت في وسط العملة، أما الوجه الثاني يحمل عبارة (النويان الأعظم) وبعضها تحمل كلمة (ضرب) ثم (جمال الدين يوسف) و (بغداد) و (خلد الله ملكه) مفككة غير مترابطة كسابقتها 0 ضربت بعضها في الحلة وبعضها في الموصل باسم (بيربوداق) أو (بربطاق) وبعضها ضرب في البصرة عليها اسم (علياه) وهو اسم (البصرة) كانت لبعض من العملات أسماء متشابه لعملة المغول والجلائريين، وهذا أحدث التباسا لعائديتها 0 كانت نقودهم بشكل عام محدودة الانتشار بالاخص خارج العراق0
2- الآق قوينلو
امتدت فترة حكمهم في العراق من 874 – 914ﮪ /1470 – 1508م
على نقودهم سنة 875ﮪ – (الله، لاإله إلا الله، محمد سول الله) والتأريخ الذي حول النقود (سنة خمسة وسبعين وثمان مئة) على الوجه الآخر( علي ولي الله الحسن وأبو عبدالله الحسين سلطان رسول الله، ضرب بمدينة السلم ببغداد) 0 ولم يعثر على نقود (الآق قوينلو) كثيرا في العراق ولكنها وجدت خارج العراق بشكل محدود0 ولم تنتشر نقود هاتين الدولتين مقارنة بنقود المغول0
والسبب يعود لفترة حكمهما القصيرة مقارنة بالدويلات الأخرى ولم تنتشر كثيرا وبقيت أكثر تداولا في الداخل0 ونادرا ما كانت تصل هذه النقود الى كردستان وبادينان لندرة التجارة بينهما وعدم صمود هذه العملات لفترة طويلة في التداول 0
نقود الصفوييون في بادينان
استلم الصوفيون زمام الحكم في الفترة بين 914-941ﮪ – 1508- 1534م
تميزت عملتهم بالكثرة وسرعة الانتشار وانتشرت في كردستان وبادينان بسبب :
1-قربها الجغرافي
2- كونها حلقة الوصل للطرق التجارية بين الشرق والغرب، الشرق الأدنى والشام منها واليها0
3- وجود العتبات المقدسة من ضريح (الامام علي عليه السلام والحسين والائمة الاخرين) في العراق، كثافة الزيارات وصرف العملة السائلة والتداول التجاري في الأسواق والتحرك الاقتصادي المستمر0
4- كان أمير العمادية وبادينان (حسن بك) أبو الأمير (السلطان حسين) يتبع الصفويين وليس العثمانيين0 إذ قصد الشاه إسماعيل الصفوي وأبدى له الولاء فقوبل برحابة صدر وأصبحت الامارة في عهده محسوبة على الصفويين 0 كما هي الحالة لدى أمراء بابان بالسليمانية 0
ورجعت تبعية العثمانيين في عهد الأمير (السلطان حسين بك) بعد معركة (جالديران)الشهيرة بين (الشاه إسماعيل الصفري والسلطان سليم العثماني) 920ﮪ 1514م التي اندحر فيها الصفويين (والشاه إسماعيل الصفوي) وتحول الحكم للعثمانيين أي (السلطان سليم)، وتعتبر هذه المعركة بداية تقسيم كردستان بين الدولة العثمانية والصفوية لهذه الأسباب انتشرت النقود الصفوية بكثرة في (أمارة بادينان)0 إضافة (للعملة العثمانية باسم السلطان سليم وإبنه السلطان سليمان القانوني)0 حيث ضربها (ذو الفقار التركماني) الذي أراد بذلك إبقاءه على كرسي الحكم في بغداد وإظهار طاعته للسلطان العثماني ضد الصفويين في 926ﮪ – 1520م
أهم النقود المضروبة (دنانير الذهب، ودراهم الفضة) مكتوبة بالعبارات على الجهة الاولى (ضارب النصر، صاحب العز والنصر، والبر والبحر)، والجهة الثانية (سلطان سليمان شاه
بن سليم خان عز نصره ضرب في بغداد سنة 926ﮪ) وهذه الصيغة كتبت على (الدينار الذهبي)0والصيغة (سلطان البر سليمان شاه ابن سليم شاه خلد ملكه وسلطانه، والبحر)، وعلى الوجه الآخر (بغداد، ضرب) وعلى الأطراف (سنة 926ﮪ) على الدرهم الفضي 0 وضربت هذه العملة في مدينة الموصل أيضا0هذه النقود تعود للفترة قبل الاحتلال العثماني للعراق بما فيها بغداد، وهي سنة إعتلاء السلطان سليمان القانوني عرش الدولة العثمانية 0 لكن الشاه الصفوي (طهماسب) غزا العراق وإحتل بغداد وقتل الأمير التركماني (ذو الفقار) سنة 936ﮪ والنقود التي تم ذكرها وصلت الى كوردستان عن طريق التجارة 0
تعريف الدول المذكورة في سطور
الدولة الاليخانية (دولة مغول فارس)
قامت بداية كإحدى خانيات (إمبراطورية المغول) وإحتلت الركن الجنوبي منها، حكمها (هولاكو) تيمنا بمؤسس هذه السلالة (هولاكو خان) في القرن (الثالث عشر الميلادي) 0 تأسست (1256م) وأهم الشخصيات الذين أعتلوا الحكم الاليخاني
(أبو سعيد بهادرآخر حكام الا ليخانيين) 1316- 1335م
(سيف الدين الخوارزمي الأول) 654- 661ﮪ
(غياث الدين الرشيدي الأخير) 636م
(محمود غازان) أعلن الإسلام دين الدولة 1295- 1304م
(هولاكو خان) مؤسس السلالة 1295- 1265م
– سقوطها
بقي المماليك التهديد الأكبر(لهولاكو) لكن النزاع على الحكم تسبب في تفتيت الدولة 1335م وانهيارها 1363م
الدولة الجلائرية
أو (السلطنة الجلائرية) التي تأسست 1340م على يد السلطان (حسن الكبير) استمرت ما يقارب قرنا من الزمن (1335- 1432م الموافقة 756- 853ﮪ ) أقامت السلطنة على غرار إنهيار الدولة الاليخانية0 واستقل آل جلائرالحكم في بغداد (1335- 1385م) ثم (1388- 1411م)
وتبريز (1358- 1388م) والبصرة (1411- 1432م)
اللغات المشتركة : اللغة العربية واللغة المغولية، اللغة الفرنسية والتركية
السلاطين
حسين بزرك (الأول) 1335- 1356م
شيخ اويس (ذروة الحكم) 1356- 1374م
حسين الثاني (الأخير) 1425- 1432م
(زوال الدولة) 1432م.
دولة التركمان
دولة القەرە قویونلو (الخروف الاسود)
وهي قبيلة تركمانية اسست دولتها عام 1375م حكمت شرق الاناضول وأذربيجان والقوقاز وبعض أجزاء إيران والعراق مابين الاعوام 1380الى 1469م ثم انهت قبيلة (آق قويونلو) أي دولة الخروف الابيض هذه الدولة وأزالتها من التأريخ 0
بدأت اساسا عندما أصبح (قره محمد) (1380- 1390م) حاكما على جنوب بحر(وان) شرق الاناضول وأرمينيا وأذربيجان من قبل الجلائريين وأتى من بعده الخليفة (قره يوسف) 1390- 1420م) وإحتل مناطق غرب إيران وتبريز حيث طرد مرات عديدة من قبل (تيمورلنك ) لكنه استطاع التغلب على (التيموريين) سنة 1405م فاتخذ لقب السلطان وطرد الجلائريين من بغداد 1411م وضم أراضيهم الى مملكته حتى 1419م ثم إحتل (دياربكر) وأجزاء من جورجيا وشيروان وأتى من بعده (قره أسكندر) 1420- 1435م فدخلت هذه الدولة في العديد من الحروب مع جيرانها في مناطق كردستان 0 وحاربوا التيموريين في بلاد ماوراء القوقاز 0 بلغت هذه الدولة الصغيرة أوجها وأقصى اتساعها في عهد (جهان شاه) 1435- 1467م الذي انهى خطر التيموريين واستولى على وسط وجنوب إيران، أصفهان، بلاد فارس وكرمان1453م وهراة
الى أن مني بالهزيمة من قبل قبيلة (آق قويونلو1467م)
دولة الآق قويونلو (دولة الخروف الابيض)
قبيلة تركمانية لها ضلع من (قبيلة بايندير) التركمانية حكمت شرق الاناضول، أذربيجان، فارس، العراق، أفغانستان، تركستان، مابين 1467- 1502م وفي 1469م استطاعت القضاء على (دولة القوه قويونلو) الخروف الاسود 0 بدأ حكم هذه القبيلة 1340م بعد أن شن هجمات على بيزنطة بهدف السلب، ثم توسع الامرليشمل سورية والعراق وتمكنت الاستيلاء على دياربكر (آمد) وعقدت الاسرة مصاهرة مع حكام إمارة طرابزون الذين أصبحوا أباطرة بعدها 0
أول من إعتلى الحكم (قره يولوك عثمان باي) 1389- 1435م والذي عينه تيمورلنك حاكما على دياربكر وما حولها 1402م ثم بدأ التنافس بينها وبين الخروف الاسود (قره قويونلو)
والتي فقدت الكثير مناطق النفوذ لصالح (الآق قويونلو) الخروف الابيض بلغت الدولة أوج عهودها في زمن (أوزون حسن الطويل) 1453- 1478م الذي قضى على دولة الخروف الاسود بعد هزيمة أميرهم (جهان شاه) 1467م وهزيمتهم لحاكم التيموريين (أبو سعيد ميرزا)
في (معركة قرەباغ) 1469م ثم استولى على بغداد واستمر بالزحف شرقا حتى خراسان، ثم أقنعه سفير البنادقة بمهاجمة العثمانيين فواجههم في ( أرزجان 1471م ) وزحف منتصرا حتى (آق شهر) الواقعة في محافظة قونية الحالية الا إنه هزم من قبل (محمد الفاتح) في معركة (أتلق بلي) 1473م0 بعد أن عاشت أفضل فتراتها أثناء حكم (حسن أوزون) ثم ابنه (يعقوب)
1478 – 1490م من بعده بدأ الصراع الصفوي الذي استطاع أن يجلو دولة الخروف الأبيض عن (تبريز) 1501م وبدأت مرحلة الانحلال واستقر آخر حكامهم في ماردين حتى 1507م0
الدولة الصفوية
مؤسسها : إسماعيل الصفوي ، هوأبو مظفر إسماعيل الهادي الوالي أو إسماعيل بن حيدر بن جنيد الصفوي0
مؤسس الدولة الدولة الصفوية في إيران0وهو القائد الديني الذي أسس حكم (الصفويين)
ونشر السلالة الصفوية على أساس (الائمة الشيعة الاثني عشر) جنوب أذربيجان 1509وجمع أذربيجان، إيران، العراق، جنوب الاناضول في دولة واحدة0
الإمبراطورية الصفوية هي دولة إسلامية شيعية تأسست في ايران وانطلقت منها شرقا وغربا بإتجاه خراسان، أفغانستان، أذربيجان، العراق، دياربكر0 نشات على غرار تفتت الإمبراطورية التيمورية بعد أن عانت ايران فوضى الانقسام بين ملوك ضعاف، فاتفقت السلالة الصفوية إعتلاء العرش في ايران، بداية القرن السادس عشر الميلادي0 وباتت من إحدى أعظم الامبراطوريات التي تولت الحكم منذ عام 1501حتى 1763م تزامنا مع الفتح الإسلامي لفارس
الذي استمر(7 قرون) وهي في الغالب بداية التأريخ الإيراني الحديث 0 حيث أسس الشياه الصفويون (جمع شاه بمعنى الملك) المدرسة (الاثني عشرية المسلمة الشيعية)0 باعتبارها الديانة الرسمية للامبراطورية مما يجعلانها أهم نقاط التحول في التأريخ الإسلامي0
يرجع أصل السلالة الصفوية الى أمر الناس بالتصوف، والتي بدأت من مدينة أردبيل في أذربيجان0 ويقال عنها (كونها سلالة إيرانية من أصل كوردي) 0 تولى الصفويون الحكم منذ 1501م حتى 1722م، وشهدت إصلاحات سريعة منذ 1729-1736م وبلغت اوج ازدهارها تولي الحكم باسم ايران، أذربيجان، البحرين، أرمينيا، جورجيا، أجزاء من القوقاز، العراق، الكويت، أفغانستان، فضلا عن تركيا، سوريا، باكستان، تركمانستان، أوزبكستان0 بالرغم من زوال المملكة 1736م فقد بقي الميراث نهضة لإيران كمعقل اقتصادي بين الشرق والغرب وإعتمدت دولة فاعلة وبيروقراطية على (الضوابط والموازين) وإبتكارات معمارية، والاهتمام بالفنون الجميلة، وقد ترك الصفويون أثرا مهما ًمن الناحية الدينية 0
[1]