#بيار روباري#
القصة التي ذكرها كتاب اليهود “التوراة”، وكتاب المسلمين “القرأن” عن سيدنا ابراهيم، فيه الكثير من التحريف والأكاذيب، والمسلمين أخذوا الرواية عن اليهود و90% من دينهم، واليهود من جهتهم سرقوا 90% من دينهم من الأديان الكردية (اليزدانية والزاردشتية). وحرفوها وزوروا فيها كي تتوأم مع أفكارهم وثقافتهم كقبيلة لأن بني إسرائيل قبيلة وليس شعب، وهم ليسوا من أبناء المنطقة حيث قدموا من اليمن والجزيرة، مثلهم مثل العربان. وكتاب التوراة كلها أفكار مسروقة في الأساس ومزروة ومحرفة وما ورد فيه أسوأ بمئة مرة من القرأن لمن لا يعرف.
كذب الكتاب اليهود عندما إدعوا أن مدينة “أور” كلدانية، فهذه مدينة سومرية ولا علاقة للعنصر السامي بها لا من قريب ولا من بعيد. الكلدانيين محتلين مثل أجداد اليهود الكنعانيين حيث غزوا المنطقة حوالي العام (2340) قبل الميلاد، في المقابل فإن تاريخ أور السومرية سبق ذلك بألاف السنين. وهجرة برهيم حدثت حسب رواية التوراة والقرأن معآ قبل نشوء الدولة الكلدانية بألف عام، فكيف يستوي هذا مع ذاك؟؟
ثم كيف لبرهيم إبن نوح أن يولد في أور السومرية وعند الطوفان رست سفينة “نوح” على سفح جبل أرارات بشمال كردستان، وللمعلومات تسمية (أور) تعني مدينة، وأخذ الكثير من الأقوام هذه التسمية وإستخدموها بما فيهم الكنعانيين وسموا مدينتهم بي (أور-شليم) أي مدينة السلام، التي عرب العربان إسمها إلى بيت المقدس. وللتوضيح هناك مدينة أور أخرى في شمال كردستان وهذه هي التي يدور عنها الحديث برأي وليست أور السومرية في جنوب كردستان.
وبرهيم ليس أبو العبرانيين والساميين هذه مجرد ترهات سوقها ما يسمون أنفسهم تارة يهود، وتارة إسرائيليين وتارة عبرانيين. أما المسيحيين فهم أكذب من اليهود، لأنهم من جهة يدعون أن “برهيم” هو جد عيسى، ومن الناحية الثانية يقولون أن عيسى ابن الله، لا بل يقولون أنه الله نفسه!! فكيف يستوي هذا مع ذاك؟
مع العلم أنهم يدعون أن السيدة “مريم” والدة عيسى لم تتزوج بل نفخ الله فيها!! والأنكى من ذلك أن كتاب المسيحيين الخرافي (إنجيل) يصادق على الرواية التوراتية اليهودية من الناحية المقابة!! فهل يعقل ذلك؟ وهل هناك تناقض أفضح من هذا الذي نراه؟؟ لم أكن أدري أن الله يعمل منفخجيآ لدى هؤلاء الدجالين. أما المسلمين فيعتبرونه أب الأنبياء جميعآ، وينحدر من صلبه كافة الأنبياء وأبنائهم وأحفادهم حتى لو كانوا أغبياء.
السؤال هنا كيف أصبح “برهيم” إسرائيلين – يهوديآ، وعربيآ – مسلمآ في أن واحد، وهو في الأصل لم يكن لا من بني كنعان ولا من بني عدنان؟؟؟
ثم إن التوراة لم تشير إلى أين توجه السيد “برهيم” بعد عودته من مصر، وإكتفى بالقول أنه توجه نحو الجنوب، ولم يذكر إسم إم القرى أي (مكة) الحالية، فكيف نصدق رواية المسلمين؟؟؟
وتسمية “إيل” العبرية هي مأخوذة عن (ال – ال) السومرية الكردية.
اللغة الكردية من أيام الكرد السومريين والخوريين وحتى يومنا هذا، يوجد حالة نحوية في اللغة الكردية في بعض الحالات يتم تكرير المفردة مرتين بهدف التعظيم، أو التأكيد عليها بهدف منحها أهمية معينة ومكانة مميزة، وهذه الكلمات أو التسميات لا تأتي مفردة قط في اللغة الكردية، وإليكم بعض الأمثلة على ذلك.
Xume – xum, gume-gum, pile-pil, xule-xul, pire-pir, el-el, tine-tin, ..
وتستخدم في الجمل بشكل مكرر ولا يمكنك إستخدامها بشكل مفرد، والسبب في ذلك هو صعوبة نطق المفردة، وإن قلت الكلمة مرة واحدة لن يفهم عليك المستمع الكردي، مثال على ذلك:
(Xume avê – هذا خطأ). Ya durist “Xume-xuma avê”. خرير الماء
أخذ اليهود هذه التسمية عن أسلاف الكرد السومريين بعد سبيهم من قبل الأشوريين والبابليين. لا بل كل التوارة كتب في بابل، وجوهر التوارة “سفر التكوين” هو نفسه نسخ حرفي لملحمة ” گلگامش” السومرية – الكردية. وترجمها الكاتب اليهودي “عذرا الكاتب” مؤلف التوراة وكتبها بالعبرية (الوهيم). وأخذا العرب هذه التسمية عن العبرية وحوروها إلى (الله).
El – el: الله
El – el —– El —– Elohim —– الله
إن كانت شخصية “بر- هيم” حقيقية وليست إسطورية، كون لم يعثر على أي أثر مادي في كل المنطقة رغم الحفريات الواسعة في أور وحران واسرائيل ومكة، وطريق الهجرة التي سلكها مشيآ على الأقدام مع عائلته من مدينة “أور” السومرية إلى مكة الحالية، والتي إستمرت نحو (15) خمسة عشر عامآ، يدل على وجود هذا النبي المشهور وشاغل الدنيا. وبإعتقادي وإعتقاد الكثيرين من الباحثين الجديين فإن السيد برهيم ينتمي إلى أسلاف الشعب الكردي من الزاگروسيين، الگوتيين، الخوريين، والسومريين والكاشيين الذين لم يعبدوا الأصنام يومآ ومن ضمنهم (بر-هيم) وأهله. لأن الإمة الخورية – الكردية، هي الإمة الوحيدة في العالم، التي لم تعبد يومآ الأصنام طوال تاريخها.
فكرة عبادة الأصنام فكرة سامية محضة وبوزية، وكل التنقيبات التي قام بها العلماء لم يعثروا على صنم واحد كان الخوريين وأبنائهم وأحفادهم يعبدونها. لأن اليزدانية منذ نشأتها تعبد الألهة السماوية وليست الألهة الأرضية، والترميز لتلك الألهة ببعض الرمز لا تعني عبادة الأصنام، وبدليل أن كل بيوت الألهة
التي كانت بالكردية القديمة “ماگ”، لا يوجد فيها صنم واحد.
والكذبة الثانية، أن برهيم ولد في مدينة “أور” السومرية وهذه كذبة أخرى، لو كان قد ولد فعلآ في مدينة أور، لما توجه شمالآ وثم غربآ حتى مدينة “خوران” أي حران ومن هناك توجه إلى حيث يقيم الكنعانيين ومن هناك إلى مصر، وثم العودة والذهاب من هناك إلى إلى إم القرى أي مكة الحالية. هذا يتنافى مع المنطق والعقل السليم. برهيم ولد في خوران الكردية، وهو كردي الأصل، ولم يكن يتحدث العبرية ولا غيرها من اللغات السامية نهائيآ. وكل من إدعى غير ذلك فهو كذاب ومدلس، ولم يقط سريانيين كما بعض المزوريين للتاريخ. لأن حدوث قصة “برهيم” سبقت وجود السريان في المنطقة بألاف السنين، والسريان كبقية القرطة السامية، مجرد غزاة ومحتلين أشرار وليسوا من أبناء المنطقة على الإطلاق.
الكذبة الثالثة، عندما إدعوا بأن السيد “برهيم” هو أبو الديانات الشمولية الشريرة الثلاثة التي نعرفها تحت مسمى (اليهودية، المسيحية والإسلام)، وهذا غير صحيح على الإطلاق. لماذا؟
لأن جوهر اليهودية (سفر التكوين) دون في هولير وبابل في جنوب كردستان، والذي دونه شخص إسمه “عزرا الكاتب”، حيث قام هذا الأخير بترجمة ملحمة “گلگاميش” السومرية – الكردية إلى العبرية وجعل منها جوهرآ لسفر التكوين، الذي يمثل جوهر كتاب التوارة اليهودي، بعدما عدل فيها ومنح أشخاصها أسماء عبرية لتتناسب مع ثقافتهم وفهم. وللمعلومات التوراة كتبت بعد موت “موسى”بحوالي (500) عام، فكيف يمكن إعتبار موسى نبيآ؟ مجرد أكاذيب وتزوير للتاريخ. والمسيحية والإسلام نسخ مشوهة عن التوارة الذي بدورة مأخوذ عن أديان كردية.
الكذبة الرابعة، إدعائهم بأن (اليهودية، المسيحية والإسلام)، أديان سماوية!! الحقيقة هم دين واحد، وبدليل اليهودية والإسلام تقريبآ نسخة واحدة. أما ما يسمى بالمسيحية هي مجرد سيرة شخص عيسى، الذي إدعى أنه ابن الله، وتارة أنه الله ذاته. ومع ذلك أنجبته إمه مريم!!! محمد لم يتجرأ على تكذيب موسى ولا عيسى، السبب لأنه بنى كل كذبته على أكاذيبهم، فكان لا بد له أن يصادق على أكاذيبهم كي لتمرير كذبته هو الأخر. الخلاصة هم (دين) واحد وثلاثتهم أديان عدوانية شمولية شريرة.
كما قلنا إذا آمنا أن شخصية “برهيم” هي حقيقة فعلآ، فإنه إنتقل من مدينة “خوران” أي حران الكردية الحالية، نحو الجنوب بعد صراعه مع الملك “نمرود” الباطش حوالي العام (1800) قبل الميلاد،ىوهذا أمر طبيعي لسببين:
السبب الأول: لم يكن أمامه مجال مفتوح وممكن سوى الجنوب، والمنطقة برمتها حتى مناطق كنعان كانت مناطق خورية ويسكنها الخوريين اليزدانيين أسلاف الشعب الكردي، وبرهيم كان ينتمي إلى هذه الإمة.
السبب الثاني: أن يبتعد عن نفوذ الملك “نمرود” ولربما الإحتماء بقوم أخر حيث لا يصل يد البطش له.
وفي الجنوب كان المناخ معتدلآ قابل للعيش بينما شمالآ كان الوضع سيكون أصعب من حيث المناخ.
قبل توجه “برهيم” إلى إم القرى وبناء “ماگ” هناك لم يكن العربان ولا اليهود والمسيحيين قد سمعوا بشيئ إسمه “ماگ”، ولا الصلاة والصيام ولا الهگ ولا القربان. وتسمية” نمرود” تسمية رصينة وهي مؤلفة من كلمتين سنأتي على شرحها وشرح إسم برهيم بالتفصيل بعد قليل باللغتين الكردية والعربية. السيد هجر مدينته بسبب ظلم وبطش الملك “نمرود” الذي تجبر كثيرآ حتى توهم بأنه بات إلهآ حاله حال الكثير من الطغاة عبر التاريخ البشري الطويل. وعندما إلى منطقة إم القرى فنقل معه ثقافته ومعتقداته الدينية، وهناك بنى بيت جديد للإله، وسماه بلغته الإم “ماگ”، التي عربها العربان إلى مكة، بمعن بيت الله، ولهذا يطلق المسلمين والعربان عليه بيت الحرام. لم يأتي هؤلاء بشيئ جديد من عندهم قط.
والمدن العربية الأخرى أخذت عن هذا البيت وبنوا (23) ثلاثة وعشرين مكة وأهمها وأكبرها على كانت مكة طائف.
وحتى العام (1925) ميلادي، كان الناس في السعودية تحج لهذه الكعبات التي يعبرها البعض اليوم بأنها كانت وثنية!!! المسلمين هدموا جميع هذه الكعبات بالقوة لإبراز كعبة (إم القرى) ومنحها مكانة عالية وهيبة وإطلاق نوع من القداسة عليها، والسبب في ذلك هو الصراع على الزعامة بين قريش والقبائل الأخرى. ومن الحجاز إنتقل مفهوم “ماگ” بيت الله وبنائها إلى اليمن، وجميعها بنيت بشكل شبه مربع، تمامآ كتلك التي بنيت في مدينة “أور” السومرية – الكردية على يد الملك “أورنامو”. ولم يكن “ماگ” الأولى شبه مربع لأن الأولى كان دائرية كما شرحنا ذلك في البداية.
من بين مگات الجزيرة العربية: مكة ذي الخلصة (في شمال غرب بيشة حاليا)، كعبة نجران، كعبة غطفان، وكعبة ريام وقليس (في صنعاء)، كعبة أياد (في تهامة)، كعبة سقام (في وادي حرض)، كعبة الربة لبني ثقيف (في الطائف وبنى المسلمين مسجد على أنقاضها)، كعبة ذي الشري (خاصة بالأنباط) وكعبة الأقيصر على مشارف الشام (وكانت تحج إليها قبائل قضاعة ولخم وجذام)… إلخ. وكعبة مكة قبل الإسلام إشتهرت لسببين:
الأول: أنها كانت تقع على الطريق التجاري المهم اذي يتسلكه القوافل المتجهة من اليمن إلى كل من بلاد الرافدين أي جنوب كردستان وغرب كردستان التي تسمى زورآ (بلاد الشام).
الثاني: إنخراط سكان إم القرى أنفسهم بالتجارة، وتأمين الخدمات للقوافل التجارية، مستغلين وجود الماگ في مدينتهم لصالحهم والثراء منها والتربح.
وللمعلومات يكذب كل من يدعي، بأن “ماگة” إم القرى مربعة الشكل أو مكعبة الشكل، لم تكن يومآ كذلك وما ترونه اليوم لا علاقة له بالمبنى الذي بناه “برهيم وولده إسماعيل”. فذاك البيت قد دمر عن بكرة أبيه منذ ألاف السنين، وهذا المبنى يوجد حاليآ حديث جدآ ولا يتعدى عمره مئات السنين. وهناك فرق بالطول بين ضلع والأخر حوالي (1,5) متر ونصف. فأحد الأضلاع يبلغ طوله يبلغ (11.30) إحدى عشر مترآ وثلاثين سنتيمترآ، والضلع يبلغ طوله (12.80) أثنى عشر مترآ وثمانيآ سنتيمتر. ويبلغ إرتفاع مكة إم القرى (14) حاليآ، ففي السابق كان أقل من ذلك بكثير. وحتى عادة تقبيل الحجر هي عادة خورية، ويكفي أن تشاهدوا زوار معبد لالش اليزداني في شنگال.
لا بد من تذكير لمن لا يعرف أو نسى بأن”ماگة” أي مكة (إم القرى) بعد بنائها من قبل “بر-هيم” وولده إسماعيل، خرجت عن وظيفتها كمكان للعبادة وذلك في عهد “عمر بن لحي”، عندما أدخل الأصنام أول مرة إلى موقع “الماگ” أي الكعبة وتمثلت كل قبيلة من قبائل الجزيرة حينذاك بتمثال، وتلك الأصنام كانت مصنوعة من العقيق على هيئة إنسان. والسيد “عمر بن لحي”، هو الشخص الذي أطلق شعار أو ترنيمة: (لبيك اللهم لبيك، وما لك شريك للملك). وهذا ليس له علاقة لا بمحد ولا دينه المتطرق المأخوذ عن التوراة اليهودية، وعدلوا في هذا الشعار (لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك). وكل طقوس الحج الحالية، بما فيها العري أثناء الحج وتقديم القرابين وتقبيل الحجر، والقيام بسبعة جولات حول “الماگ” سبقت الإسلام وأفكار محمد الإجرامية.
الطواف العاري حول “الماگ” الذي كان يمارسه العرب أثناء الطواف، هو طقس خوري- يزداني بدأ مع “گر- زك” أول “ماگ” الذي أنشأ في شمال كردستان، والذي يعود تاريخه إلى (12.000) الألف الثاني عشر قبل الميلاد. وهذا الطقس إضافة لفكرة إنشاء “الماگات” أي بيوت الله إنتقلت إلى جنوب كردستان أي بلاد سومر وكاش والإيلاميين وهم حزء من الإمة الخورية وهميعهم أسلاف الشعب الكردي. ونفس هذا الطقس أي الطواف العاري إنتقل إلى الجزيرة السامية ومصر وبلاد كنعان.
السبب في طواف المؤمنيين الخوريين اليزدانيين، حول “الماگات” وهم عرات، يعود إلى إعتقادهم بأن اللباس الذي يرتدونه ليس طاهر بمعنى أنهم إرتكبوا فيها ذنوب تغضب الألهة، لهذا لا يجوز أن يطوفوا حول “الماگا” بهذه الألبسة والدعاء للألهة. لهذا كانوا يخلعون ألبستهم أثناء الطواف كي يكونوا طاهرين، والإسلام لم يمنع ذلك هذا الطقس، وإنما عدل في الأمر بعض الشيئ وغطى منتصف الجسم بلباس أبيض كرمز للطهارة، تفادفيآ للإثارة الجنسية حسب رأي.
++++++++++++
عمرو بن لحيّ الخزاعي:
عمرو بن لحيّ الخزاعي الذي كان يُكنى بأبو الأصنام، كان من خزاعة وفي نفس الوقت سيدآ لمكة المدينة وبالتالي كان من سادات العرب، ويعد أول من غير دين إبراهيم والذي كان يقوم على توحيد الخالق.
العربان مئات الأعوام، عندما كانوا يطبعون كتب بالأسماء العربية (نسائية، رجالية) وشرح معناها، عندما كنت تصل إلى إسم (ابراهيم)، لم تجد معنآ له!!! وهو الإسم الوحيد الذي بقيا في كل الكتاب من دون معنى. واليوم على ما يبدوا إخترعوا كذبة ويحاولون تسويقها وخداع الناس بها. يقول العربان وأبناء عمومتهم اليهود ما يلي عن معنى إسم ابراهيم:
“هو اسم علم مذكر من أصل سامي حسب ما ورد في التوراة، ويعني أبو الجمهور أو أبو الأمم. وهناك فريق أخر يقول، أنه آرامي ويعني الأب الرحيم أو الحنون”.
وللأسف بعض الكرد نتيجة ضعفهم في اللغة الكردية وعلم إصول الكلمات، الخاص بهذه اللغة قديمها وحديثها، وقلة معلوماتهم التاريخية إنساقوا وراء التفسير المخادع والكاذب من جذوره. إليكم وجهة نظرنا وحقيقة معنى إسم (إبراهيم) وأصله اللغوي، باللغتين الكردية والعربية معتميدينا على “علم إصول الكلمات” المتبع في كل أنحاء العالم.
إسم ابراهيم تسمية كردية مركبة من كلمتين، الأولى (بر) وتعني جانب، والثانية (هيم) وتعنى صخرة ضخمة أو جرف. وللمعلومات كلمة “هيم” لها عدة معاني في اللغة الكردية هذا فقط للتوضيح. ومعنى إسم “بر- هيم” ككل هو “المولود بجانب الصخرة” أو الجرف. وهناك أسماء كثيرة من هذا النوع في اللغة الكردية، مثل إسم “جولو”، ويعني المولود بالبرية، وزنار ويعني حجر كبير، هيمو، ويعني جرف أو صخرة ضخمة، … إلخ.
Navê Berhîm, navek kurdî pir kevn û lêkdirev e û ew du peyvan pêktê. Peyva yekemîn (ber) û tê wateya kêlek. Peyva duyemîn (hîm) tê wateya zinarek mezin û gelek wateya vê peyvê hene di zimanê kurdî de, yek ji wan bingeh. Herwisa em dizanin navên wisa di zimanê kurdî de pirin û ji wan: Çolo, Zinar, Hîmo û gelek din.
كذبة أخرى كذبها التوراة والقرأن صدق عليها لتمرير كذبتها، وكذب معهم الباحثيين اليهود والعربان عندما إدعوا أن الملك “نمرود” هو من بلاد الرافدين أي (جنوب كردستان) وعاش هناك ولقبوه بنمرود البابلي، وهذا محض كذب وهراء، ولا أساس له من الصحة نهائيآ. حيث أن كافة الأثار التي تم إكتشافها في بلاد “سومر” ومجمل المواقع الأثرية في الكيان العراقي الحالي، لم يظهر أثر واحد يؤكد وجود مثل هذا الملك في تلك المواقع. بينما أثار “نمرود” الخوري – الكردي تملئ الدنيا في شمال كردستان لليوم، وجبل نمرود يقع في محافظة “أديامان” الكردية في شمال كردستان، ويبعد عنها حوالي (85) كيلومتر فقط، ولكن مدينة ملاتيا أقرب إلى الجبل.
ويبلغ ارتفاع جبل نمرود حوالي (200) ألفي متر عن سطح البحر، والذي يعد جزءً من حلقة جبل الثور، الذي يطل على نهر الفرات ويقع على قمته معبد، بُني في عام (62) قبل الميلاد، ويحيط بالمعبد تمثالان كبيران لأسدين، وتمثالان لصقرين، والكثير من التماثيل الأخرى. وفي العام (1987) أدرجت اليونسكو جبل “نمرود” كموقع تراث عالمي. وقد بدأت الحفريات الأثرية في الموقع لأول مرة في العام (1953) وقادت المدرسة الأمريكية للدراسات الشرقية بعمليات الحفر التفصيلية، ومعبد الجبل الموجود في قمته لم يكن معروفآ حتى عام 1881.
يتكون بناء في جبل “نامرد”، الضخم من مجموعة من الألواح الصخرية تشبه إلى حدٍ ما الهرم، والجزآن الشرقي والغربي منه عبارة عن مدرجات توصل إلى معبد مفتوح، وعلى هذه المدرجات يقف تماثيل هائلة لأسود وصقور، إضافة إلى (5) خمسة تماثيل ضخمة تمثل الآلهة التي كانوا يعبدونها، منهم (4) أربعة رجال وامرأة (1) واحدة، وهي أكثر الأثار جاذبية وحفظآ في هذا الجبل الذي يتحدث تاريخآ عن الشعب الخوري سلف الشعب الكردي.
وقبل الحديث عن أثار هذه المملكة الخورية – الكردية، التي كانت تسمى “كوم – ژين”، وملكها “نامرد”
وتاريخها ومعنى وأصل تسميتها، وأصل ومعنى إسم ملكها”نامرد”، أود أن أكرر ما أقوله دومآ:
“لا يمكن أن تدرس كباحث تاريخ منطقة الشرق الأوسط، من دون معرفتك القوية باللغة الكردية القديمة والحديثة على حدٍ سواء. ولا يمكن الإعتداد بأي دراسة تاريخية منشورة عن المدن الخورية، السومرية، الكاشية، الإيلامية، الگوتية، السوبارية، الميتانية، الهيتية، الميدية، الساسانية، ما لم يكن مشاركآ فيها باحث كردي متمكن من اللغة الكردية وله باع طويل فيها، وذو إطلاع واسع على تاريخ المنطقة ودولها وممالكها القديمة”.
لا بد من التأكيد بأن شخصية “نامرد أو نمرود” شخصية حقيقة وكان ملك مملكة “كوم – ژين” وما ورد عنه في التوراة، بأنه كان شخصآ مستبدآ وشرسآ، هذا محض هراء وتجني على شخصه فعل اليهود ذلك لتبرير كذبتهم بشأن قصة “بر-هيم” وهي قصة خيالية ليس لها أي واقع على الأرض. ففي القرن التاسع عشر الميلادي تم اكتشاف آثار في جبل نمرود في مدينة (خاهتا) الكردية، والواقعة في محافظة أديامان وهي محافظة من شمال كردستان، حيث عثر عليها الرسام عثمان حمدي بيك، وهو أول آثاري عثماني يكتشف مع فريقه آثار نمرود.
المعبد الملكي، الذي أُنشأ فوق سطح الجبل من يد الملك “أنطيوخوس الأول”، يجسد بوضوح التسامح الديني التي إمتاز بها الشعب الكردي تجاه الأديان الأخرى. وهذا واضح في سماحه للأخرين بممارسة شعائرهم في مدنهم، وفي مملكة “كوم – ژين” يتضح ذلك من وجود تماثيل الآلهة الإغريقية والكردية بنفس اللباسد، وهو إشارة إلى المساواة بين العقائد، لدمج الشعبين الكردي والإغريقي. وهذا الستامح رأينه في مملكة “ألالاخ، پاتين، دارازه، إيمار، رقه، ..”.
حسب رأي علماء الأثار الذين نقبوا في موقع جبل نمرود أن الموقف أُسس في الأصل بساحتين كبيرتين، الأولى تقع في الجهة الشرقية من سطح الجبل، واستخدمت لإقامة الاحتفال بعيد ميلاد الملك أنطيوخوس الأول بها، والأخرى في الجهة الغربية، استخدمت للاحتفال بذكرى التأسيس، في عام 62 قبل الميلاد، وحسب رأي العلماء أن الملك أنطيوخوس، إندمج في مجتمع مملكة “كوماجين” وسوف نتحدث عن معنى وأصل هذه التسمية بعد قليل.
+++++++++
أنطيوخوس الأول:
هو ثاني ملوك الدولة السلوقية وابن سلوقس الأول حكم من (281 -261) قبل الميلاد. وبعد اغتيال أبيه واندلاع ثورة في غرب كردستان اضطر إلى توقيع معاهدة سلام مع قاتل أبيه بطليموس كيراونوس و التخلي عن مقدونيا، وفي الأناضول لم يتمكن من تقليص نفوذ بيثينيا والسلالات الكردية التي حكمت كابادوكيا. وفي عام (278) قبل الميلاد، وإثر غزو الگاليين لشمال غرب كردستان (الأناضول) تمكن أنطوخيوس من التغلب عليهم في العام (275) قبل الميلاد، ويقال أن ذلك كان السبب في إطلاق اسم المخلص عليه. وبعد موته خلفه على العرش ابنه الثاني “أنطيوخوس الثاني”.
للأسف الشديد لم يقم أي باحث أو مؤرخ كردي بدراسة تاريخ مملكة “كوم – ژين” ولا حتى المؤرخين الأجانب، لا أدري سبب إهمال تاريخ هذه المملكة المهة والتي لها علاقة مباشرة مع قصة “بر-هيم” وحكاية الأنبياء وولادة اليهودية والمسيحية والإسلام.
من خلال دراستي لقصة “بر- هيم” وسيرته هجرته والطريق الذي سلكه من شمال كردستان إلى بلاد كنعان ومصر والحجاز، هذا بغض النظر عن حقيقة حدوث هذه الرواية من عدمها تاريخيآ، ودراستي لسيرة الملك “نمرود” التي تأكد حقيقتها التاريخية من إكتشاف مدينته الأثرية في شمال كردستان والتي يطلق عليها البعض خطأ (جبل نمرود)، أن قصته حقيقة وهو خوري وليس بابلي كما إدعى كتاب التوراة كذبآ، وعاش في بدايات (1800) الألف الثاني قبل الميلاد، وكان ملكآ لمملكة “كوم – ژين” الخورية – الكردية الواقعة في شمال كردستان بالقرب من مدينة ملاتيا، وهي مدينة دينية في الأساس.
إمتدت أراضي مملكة “كوم – ژين” من الضفة اليمنى للفرات حتى جبال طوروس والأمانوس، كما أكد العالم الجغرافي “سترابو”، وكانت عاصمتها والمدينة الرئيسية فيها “ساموساتا” التي غمرت مياه سد
أتاتورك، مثل مدينة “هسكيفا” وهذا بحد ذاته إجرام بحق التاريخ الإنساني، وكلتا المدينتين خوريتين – كرديتين.
رغم تقلب حدود مملكة “كوم – ژين” مع الوقت، وفي ظل الحكام المختلفين الذين حكموها، مثل الملك “أنطيوخوس ثيوس”، سيطرت المملكة على منطقة واسعة من الأرض، وبقيت مدينة “ديلوك” تحت حكم مملكة “كوم – ژين” لفترة زمنية دامت حوالي (40) عامآ تقريبآ بعد أن كان يحكمها أنطيوخوس ثيوس، وبعد ذلك دمجت مع المقاطعة الرومانية في غرب كردستان حوالي العام (31) قبل الميلاد. ومن المدن الأخرى المهمة التي كانت جزءً من مملكة “كوم – ژين”، كانت مدينة گرگام (مراش) بالتسمية التركية في العصور الرومانية. هذا إضافة إلى مدينة مدينة “زيوغما” الأثرية والتي هي جزء من منطقة كانت تدعى “سيريستيكا” حسب ما قاله المؤرخ “سترابو”.
سيطرة على مملكة “كوم – ژين” العديد من الدول وإمبراطوريات والممالك المختلفة، من ضمنها الدولة الفارسية، الأرمنية، الرومانية، السلوقية، البيزنطية، العربيلإسلامية وأخيرآ العثمانية التتارية، وورغم كل ذلك إتمكنت هذه المملكة الخورية -– الكردية الصغيرة جغرافيآ وقوة، من الحفاظ على هويتها القومية ولم تنصهر في هوية قومية أخرى، وحافظت على إستقلالها النسبي حتى العام (17) سبعة عشر ميلادي.
وفي هذا العام جعل منها الإمبراطور الروماني “تيبيريوس” إقليم رومانيآ. وإستمرت مملكة “كوما- ژين” في الحياة حتى العام (72م)، عندما قام الإمبراطور” فسبازيان” بجعلها جزء من الإمبراطورية الرومانية بشكل نهائي، وهكذا إنتهت هذه المملكة الخورية – اليزدانية الكردية كمملكة ،ولكنها بقيت مدينة كردية حتى الأن، وبدليل أن الأكثرية الساحقة من سكان مدن المملكة كرد، كمدينة “گرگام، ديلوك، أديامان، ملاتيا، جيهان، كلس” وغيرها من المدن التي كانت جزءً من أراضي المملكة.
+++++++++++
سترابو: (63-23 ق.م)
هو عالم جغرافيا وفيلسوف ومؤرخ يوناني، ولد في مدينة أماسيا عاصمة مملكة “پونتوس” على الساحل الجنوبي للبحر الأسود. عاش في مدينة أماسيا حتى مماته، وعاصر فترة إنتقال الجمهورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية، والعرب يسمونه (اسطرابون).
بعد سيطرة الرومان على المملكة أول مرة في عهد الملك “أنطيوخوس الأول” إقترب الرومان لأول مرة من الثقافة الخورية – اليزدانية، وتبين لهم مدى معرفة الخوريين بعلم الفلك بناءً على ما إكتشفوهمن أثار في موقع جبل “نمرود”. وعندما ضم الرومان هذه المملكة الكردية في القرن الأول الميلادي لدولتهم المحتلة الشريرة، ضعف كثيرآ نفوذ هذه المملكة وخاصة في جانبها الدينية بسبب سطوة الرومان ورغبتهم الشديدة في صبغ المنطقة بثقافتهم ولا حقآ بالديانة المسيحية المعتة، بعد أن أصبحت الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية – البيزنطية.
فأول شيئ فعله هؤلاء المحتلين الأوغاد هدموا معبد جبل نمرود اليظدانية الذي يمثل ثقافة الخوريين وهويتهم القومية ولجأ المتديين الكرد اليزدانيين إلى ممارسة عباداتهم وصلواتهم سرآ بعيدآ عن أعين هؤلاء المحتلين الهمج. وأجمع معظم الباحثين على أن سكان المدينة كانوا على معرفة قوية واستثنائية بعلم الفلك والتنجيم، وكانت معتقداتهم الدينية اليزدانية متقدمة جدآ في ثقافتها الجامعة. وبدليل إن الأثار الموجودة في الجهة الغربية من مدينة نمرود التي ترمز للكواكب الفلكية وصنعت ووضعت بعناية، بجواربعضها البعض ويعطينا صورة واضحة عن مجمل الكواكب مثل: المشتري، المريخ وبقية الكواكب
كنصب تذكارية مع مسار يتبع قاعدة الجبل في ممر يربط المدرجات الشرقية بالغربية من خلال تلك الصخور، كدليل للزائر ولسهولة العبادة والاستخدام الممكن لهذا الموقع الديني الذي لا بد أنه تم الاحتفال كثيراً وبشكل دوري كما هي الطبيعة الفلكية وحسابات الدين ليقام النصب التذكاري لكل ذلك. والحقيقة إن الإسم الحقيقي للموقع هو: مدينة الملك “نمرود” وهي مدينة أو مركز ديني مهم للغاية، وليس جبل نمرود، هذه تسمية سخيفة، ولا تتفق مع شكل الموقع ولا مع معبدها الكبير وكم الأثار التاريخية التي وجدت فيه.
ومع إحتلال الرومان الهمج والمتوحشين لهذه المدينة الكردية الدينية وهدمهم لمعبدها اليزداني الجميل، ومنع الكرد الخوريين من ممارسة عبادتهم، وملاحقتهم ووضعهم تحت المراقبة وعمليات التعذيب يمكن إنتهى دور هذه المدينة الأرثية الرائعة، وجرى عملية تشويه متعمدة لبانيها ومؤسسها “نامرد”، وأنا أعتقد شخصيآ هذا لم يكن إسمه الحقيقي وإنما لقب ديني وسنأتي على شرحه بعد قليل.
والأن حان الوقت لنشرح معنى تسمية مملكة “كوما – ژين” وأصلها، ومن ثم نعرج على إسم “نمرود”
وشرحه وفق “علم إصول الكلمات” الذي نسميه باللغة الكردية “پيڤسازي”، وبالإنكليزية “إيتمولوجي”.
وسون نوضح كل ذلك باللغتين الكردية والعربية للضرورة العلمية.
تسمية “كوما – ژين” مصطلح كردي مركب من كلمتين، الأولى (كوما) وتعني مجموعة، والثانية (ژين)
وتعني الحياة. وهكذا تكون معنى التسمية كلها “جماعة الحياة أو مجتمع الحياة”.
Kom: جماعة، فريق
Jîn: الحياة
Kom + a + jîn —— Koma jîn: جماعة الحياة
Navê kiralgeha “Koma jîn”, navek kurdî resene û lêkdirev e û ew ji du peyvan pêktê. Peyva yekemîn (kom) û li vir tê wateya koma mirovan. Peyva duyemîn jî (jîn) û wisa wateya navê “Koma jîn” civaka jînê.
وتسمية “نامرد” تسمية كردية أصيلة وهي مركبة من كلمتين: الأولى (نا) بمعنى النفي أو (لا)، والثانية (مردن) وتعني الموت. والتسمية كلها تعني حرفيآ الحي الباقي. وهذا التسمية برأي ليست الإسم الحقيقي لهذا الملك، وإنما لقب أطلقه عليه ناسه من باب التحبب كونه كان رئيسآ أو ملكآ لهم، والذي يعني الحي الباقي كما ذكرنا أنفآ.
Ne: لا، ليس
Mirdin: الموت
Mirdin —— mird. —— Ne + mird —— Nemird: نامرد (نمرود)
Navê Nemrûd navek kurdî resene û ew ji peyvan pêktê. Peyva yekemîn (ne) û ya duyemîn (mirdin).[1]