(تركيا)... الى أين؟ (34) – إستراتيجية النضال التحرري الكوردستاني 5. تأسيس جيش كوردستاني موحّد
د. مهدي كاكه يي
إن خيرات و موارد الكرة الأرضية هي مُلك للبشرية جمعاء و كل إنسان له الحق في التمتع بحصته من هذه الثروة و يكون حراً و سيد نفسه و مساوياً للآخرين بِغض النظر عن لونه و قوميته و جنسه و دينه و معتقده و مهنته، إلا أن هذا لا يحصل حيث منذ العصور السحيقة تندلع الحروب بين المجتمعات البشرية على كوكبنا الأرضي، فيحاول الإنسان القوي إستغلال الإنسان الضعيف و تحاول الشعوب و الجماعات القوية فرض هيمنتها و سيطرتها على الشعوب و الجماعات الأضعف منها و التحكّم بحياة هذه الشعوب و الجماعات و نهب ثرواتها و يعود السبب في ذلك الى جشع الإنسان و تخلفه و رغبته في الحكم و السيطرة و الشهرة و الإستحواذ على الثروة. لذلك تضطر الدول و الشعوب الى إيجاد وسائل للدفاع عن نفسها و لحماية ثرواتها. الحرب تعني الموت و الدمار و الخراب، إنها الجنون و جريمة ضد الإنسانية و ضد التمدّن و التحضّر، إلا أن الإنسان قد يضطر لخوضها من أجل الحفاظ على حياته و ممتلكاته. لذلك هنا أدعو الى بناء قوةٍ دفاعية كوردستانية تدافع عن شعب كوردستان، حيث أن بلاده محتلة إستيطانياً و مجزأة و أن الظروف الإقليمية غير مستقرة و يُرى في الأفق تبلْور إنبثاق خارطة جديدة للشرق الأوسط الكبير و لذلك ينبغي على شعب كوردستان أن يُهئ نفسه و يستعد لمواجهة كافة المستجدات و التطورات التي قد تحصل في هذه المنطقة المضطربة و التي تسودها الفوضى و ضبابية المستقبل الذي ينتظر سكانها.
إن لكوردستان موقع إستراتيجي مهم، حيث أنها الجسر الموصل بين الشرق و الغرب. كما أنها تقع في قلب منطقة الشرق الأوسط التي تحتوي بواطنها على أكبر إحتياطي البترول في العالم. منطقة الشرق الأوسط هي أيضاً سوق كبيرة مربحة للمنتجات الغربية و مصدر مهم لتصدير المواد الأولية الى الغرب. كما أن كوردستان غنية بمواردها الطبيعية، حيث تقع منابع نهرَي دجلة و الفرات فيها، بالإضافة الى أنها تطفو فوق بحرٍ من البترول و تحتوي بواطن أرضها على الكثير من المعادن. إن نفوس سكان كوردستان تُقدّر بحوالي 50 مليون نسمة و أن غالبية الكوردستانيين يؤمنون بالنظام الديمقراطي و منفتحون على الحداثة و القيم و المفاهيم المعاصرة. كل هذه العوامل توفّر فرصة عظيمة لشعب كوردستان في لعب دورٍ محوري في رسم خريطة المنطقة و في تحديد التوازنات الإقليمية و الدولية و المساهمة في بناء و تطور الحضارة الإنسانية.
إن كل شعب، بل أن كل إنسان له الحق في الدفاع عن نفسه و عن أسرته و شعبه و ممتلكاته حسب قوانين المجتمع الدولي. لذلك فأن شعب كوردستان ينبغي أن تكون له قوات عسكرية ليحمي بها نفسه و وطنه و ثرواته و مكتسباته و ليدافع عن وجوده و لغته و ثقافته و تراثه و لتحرير وطنه من الإستعمار و الإحتلال الإستيطاني ولردع المحتلين و كل الطامعين و منعهم من إبادة شعب كوردستان و إستعباده.
إن شعب كوردستان من أكثر الشعوب التي تحتاج الى إمتلاك قوة عسكرية رادعة، حيث أن بلاده مُجزأة و محتلة من قِبل عدة دول و أن هذه الدول لا تقرّ بأنها دول محتلة، بل يعتبر كل دولة من هذه الدول الجزء الذي تحتله من كوردستان هو جزء لا يتجزأ من بلادها، و الذي يعني أنها تُلغي الوجود الكوردستاني شعباً و وطناً و هويةً و لغةً و ثقافةً و تراثاً و تأريخاً.
هنا أود أن أتحدث عن واقعة تُبيّن كيف يقوم محتلو كوردستان بسرقة تأريخ و ثقافة و تراث الشعب الكوردي لإلغاء وجوده و هويته. قبل عدة سنوات قمتُ بزيارة سياحية لشمال كوردستان مع مجموعة من المواطنين الغربيين. كان من ضمن برامج هذه السفرة هو القيام بزيارة لأحد معامل صناعة السُجّاد هناك. خلال زيارتنا للمعمل، أخذ أحد الموظفين العاملين في المعمل يسرد لنا تأريخ صناعة السجاد في تركيا و خلال حديثه ذكرَ بأن تأريخ صناعة السجاد التركي عمره حوالي ثلاثة آلاف سنة. بعد الإنتهاء من حديثه، سألتُه عن تأريخ قدوم الأتراك الى المنطقة و أضفتُ بأن الوجود التركي في المنطقة لا يتجاوز 900 عاماً و أن أسلاف الكورد هم الذين قاموا في ذلك الزمن البعيد بصناعة السُجاد في هذه المنطقة، حيث كان لا وجود للأتراك في المنطقة في ذلك الوقت. أضفتُ بأن أسلاف الشعب الكوردي على هذه الأرض التي نقف عليها الآن قاموا بحياكة أقدم قطعة قماش في العالم في عام 7000 قبل الميلاد أي قبل أكثر من تسعة آلاف سنة و التي تم العثور عليها في موقع چيانو الذي يعني الجبل الجديد بالكوردية و أن إسم هذا الموقع الآثاري يدل على كورديته.
لذلك فأن تأسيس جيش مهني موحد، ينخرط في صفوفه المواطنون الكوردستانيون من كافة أنحاء كوردستان، هو حاجة مُلحّة ينبغي القيام به بسرعة لحماية شعب كوردستان و وطنه و للإستعداد الكامل لكافة التطورات السياسية و العسكرية الكبرى التي تمر بها المنطقة بشكل خاص و العالم بشكل عام و إغتنام هذه الفرصة التأريخية لتحرير كوردستان و شعبها و ترسيخ الدور الكوردستاني في توازن القوى في المنطقة و تثبيت الحضور الكوردستاني في كافة الإستراتيجيات التي يتم وضعها للمنطقة و فرض الوجود الكوردستاني القوي في كافة الإتفاقيات و المعاهدات التي يتم إبرامها بشأن مصير منطقة الشرق الأوسط الكبير لتظهر دولة كوردستان على الخارطة الجديدة للمنطقة و تبزغ شمسها في سماء المنطقة و يُبنى نظام ديمقراطي فيها يتم الإقتداء به من قِبل شعوب المنطقة و لتنتشر معالم الرخاء و الرفاهية و العدالة الإجتماعية في المجتمع الكوردستاني للتعويض عن المآسي و الإبادة و الأنفالات التي تعرض لها و ليأخذ مكانته في صفوف الشعوب المتحضرة و المتقدمة لمواصلة رفد البشرية بالإنجازات و الإبتكارات و الإختراعات و الخدمات من جديد كأسلافه الذين أوجدوا النار و الزراعة و تربية الحيوانات و الصناعة في كهوف كوردستان و كأسلافهم السومريين و الإيلاميين و غيرهم الذين خدموا الإنسانية من خلال إبتكاراتهم و إكتشافاتهم العظيمة.
يُقترح أن تقوم المرجعية السياسية الكوردستانية الموحدة المؤمّل إيجادها بالإشراف على تأسيس الجيش الكوردستاني و أن تقوم هذه المرجعية بتشكيل لجنة عسكرية مهنية للقيام بهذا المهام و تحديد أصناف الوحدات العسكرية و أعدادها و أنواع و كميات الأسلحة و برامج التدريب و أماكن تواجد القوات و ميزانية هذا الجيش و مصادر المال اللازم له و كيفية الحصول على الأسلحة التي يحتاج إليها الجيش الكوردستاني المُقترح تشكيله و القيام بعقد إتفاقيات التدريب و شراء الأسلحة و وضع الإستراتيجيات العسكرية و غيرها من الأمور العسكرية الضرورية التي يحتاجها الجيش، حيث أن العسكريين هم أكثر إدراكاً بها.
يجب أن يتم قبول المواطنين الكوردستانيين في الجيش الكوردستاني على أساس الوطنية و الكفاءة و اللياقة البدنية، بعيداً عن الحزبية و العشائرية و المحسوبية و أن يتم من خلال تطوع المواطنين الكوردستانيين في الخدمة فيه. أقترح أن يخدم قسم قليل من أفراد هذا الجيش بصورة دائمية، بينما أفراد القسم الآخر يكونون عسكريين إحتياط، تتم دعوتهم للخدمة العسكرية عندما تكون كوردستان بحاجة الى خدماتهم، مثلاً في حالة الحروب و الطوارئ. بهذه الطريقة يتم تخفيض الإنفاق العسكري و في نفس الوقت تتم الإستفادة من قوات الإحتياط في أوقات السلم للمساهمة في بناء كوردستان و خدمة الشعب من خلال العمل، كلٌّ في مجال إختصاصه و تبعاً لخبراته و مؤهلاته و قدراته و إمكانياته، كما هو الحال بالنسبة لباقي المواطنين المدنيين. يجب أن يتم تحديد فترة زمنية لتدريب أفراد الجيش الى أن يصبحون مؤهلين للقيام بمهامهم العسكرية. بعد إتمام التدريب الأولي، يتسرح الأفراد الإحتياط، فيعودون الى أعمالهم أو دراساتهم و الى حياتهم الإعتيادية السابقة. بالنسبة لقوات الإحتياط، ينبغي إستدعاؤهم للتدريب بين فترة و أخرى، مثلاً مرة واحدة كل ثلاث أو كل ستة أشهر، ليتدربون لفترة زمنية محددة ليتواصلوا مع تدريباتهم و يقوموا بتطوير علومهم العسكرية و يحافظوا على إستعداداتهم النفسية و البدنية. يمكن أن تتم مراعاة ظروف قوات الإحتياط عند الإستدعاء لكي لا يؤثر على حياتهم الشخصية و معيشتهم و معيشة عائلاتهم، كأنْ يتم مثلاً إستدعاء الطلاب أثناء عطلهم الصيفية أو عطل نصف السنة الدراسية و بالنسبة للأفراد العاملين، يمكن أن يتم ترتيب و تنظيم إلتحاقهم بالتدريب، بحيث لا يؤثر على أعمالهم، كأنْ يتم إستدعاؤهم خلال الأوقات التي لا يعملون فيها. ينبغي تخصيص رواتب للعسكريين الدائميين بحيث تكفي لمعيشتهم. كما ينبغي تفضيل الكوردستانيين الذين كانوا جنوداً و ضباط صف و ضباطاً في جيوش الدول المحتلة لكوردستان في الإنضمام الى صفوف الجيش و مراعاة الأصناف العسكرية التي خدموا فيها و التي أتقنوها و بذلك يتم توفير الكثير من المال و الوقت و الجهد، مقارنةً بقبول أفرادٍ لا يمتلكون خبرات عسكرية. هناك نقطة مهمة جداً ينبغي الإهتمام بها وهي أنه يجب على الجهات المسئولة عن إختيار المتطوعين أن تكون حذرة جداً و دقيقة في قبول المتطوعين لمنع إختراق الجيش من قِبل حكومات الدول المحتلة لكوردستان التي ستحاول مخابراتها بكل تأكيد أن تزرع و تدّس عناصرها في الجيش الكوردستاني. لذلك ينبغي دراسة خلفيّة كل شخص يرغب بالتطوع في هذا الجيش، دراسة دقيقة لإفشال محاولات المحتلين.
بالنسبة الى مصادر تمويل الجيش الذي يتم تأسيسه، فأنه يتم تأسيس صندوق خاص يتم عن طريقه تمويل نفقات الجيش، بالإضافة الى إستخدامه في تمويل إحتياجات الكوردستانيين في كافة المجالات. في البداية ستُشكّل تبرعات المواطنين الكوردستانيين المصدر الرئيس لتمويل الصندوق و فيما بعد سيصبح التمويل بشكل رئيسي عن طريق أرباح الإستثمارات التي تُقام (لمعرفة المزيد عن الصندوق الكوردستاني، يمكن الإطلاع على الرابط الموجود في نهاية المقال). كما يمكن لحكومة جنوب كوردستان تغطية جزءٍ من النفقات العسكرية للجيش الكوردستاني.
جيوش الدول المحتلة لكوردستان ستكون إحدى المصادر الرئيسية لتعلّم الكوردستانيين للفنون العسكرية على مختلف أصناف الأسلحة و بذلك يتم الإقتصاد في الأموال و الوقت و الجهد و حل قسمٍ من مشكلة إيجاد أماكن للتدريب و توفير مختلف أنواع الأسلحة و مُدرّبين، حيث يتم تدريب المواطنين في هذه الجيوش مجّاناً. كما أن جنوب كوردستان سيكون له دوراً محورياً في تدريب الكوردستانيين و توفير الأسلحة اللازمة لهم. يمكن إستخدام مقرات و معسكرات حزب العمال الكوردستاني لتدريب قسم من الجيش الكوردستاني و أن تلعب هذه المعسكرات دوراً كبيراً في تدريب المواطنين على الفنون الحربية و خاصة حرب العصابات. يمكن القيام بإقامة معسكرات التدريب في المناطق الجبلية في مختلف المناطق الكوردستانية و حتى أنه يمكن تنظيم دورات تدريبية في البيوت لمجموعات صغيرة (كل مجموعة تتألف مثلاً من أربعة أو خمسة أشخاص) في مختلف مناطق كوردستان، بل في مدن و قصبات و أرياف الدول المحتلة لكوردستان.
كما يمكن تهيئة كوادر عسكرية في مختلف الصنوف، و خاصة في مجال القوة الجوية عن طريق الحصول على زمالات و بعثات عسكرية في دول محددة و لدى تنظيمات و منظمات صديقة أو من الدول و المنظمات المعادية للدول المحتلة لكوردستان، مثل بلغاريا و اليونان و أرمينيا و غيرها. قد يكون ممكناً شراء أسلحة من الدول المذكورة و من تنظيمات و منظمات عديدة.
إن كافة الثورات الكوردستانية إتخذت إستراتيجية عسكرية دفاعية و جعلت من كوردستان الساحة الوحيدة لحروبها مع المحتلين. هذه الإستراتيجية الخاطئة أدت الى دمار و خراب كوردستان و قتل مواطنيها و تشريدهم و قادت الى كارثةٍ إجتماعية و صحية و نفسية و بيئية، يحتاج الكوردستانيون الى عشرات السنين و مئات المليارات من الدولارات لمعالجتها و محو تأثيراتها السلبية. لذلك ينبغي نقل الحروب الى داخل البلدان المحتلة لكوردستان، بدلاً من جعل كوردستان ساحة للحروب التي تؤدي الى قتل و تشريد سكان كوردستان و تدمير البنى التحتية فيها و خلق مشاكل إجتماعية و إقتصادية و نفسية و صحية و بيئية كارثية التي تمتد آثارها المدمرة لأجيال عديدة. يمكن الإستفادة من الملايين من الكورد الذين يعيشون في المدن الكبيرة للبلدان المحتلة لكوردستان مثل إستانبول و أنقره و إزمير و طهران و خراسان و بغداد و دمشق و حلب و غيرها من المدن التي فيها جاليات كوردستانية كبيرة، من خلال تنظيمهم و تدريبهم لنقل الحرب الى قلب الدول المحتلة لكوردستان و جعل موازين القوى تميل لصالح شعب كوردستان. هذا يتطلب العمل منذ الآن لتهيئة القوى البشرية و السلاح و الأوكار و وسائل النقل و الإتصالات و وضع الإستراتيجيات و الخطط و كل مستلزمات العمليات العسكرية التي ستُجرى على أرض العدو.
نظراً للإختلال في توازن القوة العسكرية بين الكوردستانيين من جهة و الدول المحتلة لكوردستان من جهة أخرى، ينبغي أن يكون معظم وحدات الجيش الكوردستاني عبارة عن قوات خاصة مدرّبة على خوض حرب العصابات و حرب المدن، حيث يمكن دراسة الحرب الأخيرة التي إندلعت بين إسرائيل و حزب الله اللبناني للإستفادة من الإستراتيجيات و التكتيكات العسكرية التي إتبعها حزب الله في الحرب المذكورة.
نتيجة هذا الخلل في ميزان القوة بين الكوردستانيين و محتليهم، فأن خوض حروباً جبهوية ضد القوات المحتلة سيكون في صالح الدول المحتلة لكوردستان. لهذا السبب فأن الإستراتيجية العسكرية الصحيحة ستكون الإعتماد على حرب العصابات في المناطق الجبلية و حرب المدن و التركيز على الأسلحة الدفاعية مثل الأسلحة المضادة للطائرات الحربية و طائرات الهليوكوبتر و الدبابات. كما ينبغي إستخدام الألغام المضادة للدبابات و العربات العسكرية و إستعمال الأسلحة الدفاعية الخفيفة التي يمكن حملها و نقلها و إستخدامها بسهولة و كذلك تأسيس مجاميع قتالية خاصة للقيام بعمليات نوعية خلف القوات المعادية و في مناطق تواجد هذه القوات لتدمير مخازن الأسلحة و مصادر التموين و قطع الإتصالات بين مختلف الوحدات العسكرية للدول المحتلة لكوردستان و الإهتمام النوعي بجهاز المخابرات لجمع المعلومات الضرورية عن أهداف العدو و خططه و عدد و عُدة قواته العسكرية و مواقع إنتشارها و تحركاتها و أماكن تواجد قياداتها و عن إمكانياتها و غيرها. ينبغي على حكومة جنوب كوردستان أيضاً إتباع إستراتيجية حرب العصابات نظراً للخلل في توازن القوة العسكرية بين جنوب كوردستان و الدول المحتلة.
من شروط النجاح في الحرب التي تخوضها كوردستان، يجب تحقيق الإكتفاء الذاتي في إنتاج المواد الغذائية و مصادر الطاقة و الألبسة و الأسلحة الدفاعية اللازمة.
ينبغي على القيادة الكوردستانية، و خاصةً حكومة جنوب كوردستان وضع خططٍ إستراتيجية للحصول على أسلحةٍ نوعية يمكن عن طريقها ردع المحتلين من الإستمرار في إحتلالهم الإستيطاني لكوردستان و إستعمارهم لشعبها. إنّ كوردستان بلاد غنية بثروتها البشرية و خبرات و كفاءات مواطنيها و بمواردها الطبيعية من مياهٍ و بترول و غازٍ و معادن و أراضي زراعية خصبة و بآثارها و مقومات السياحة فيها، لذلك تتوفر فيها كل الإمكانيات لإبتكار أسلحةٍ إستراتيجية رادعة. إستطاع الإسرائيليون أن يصنعوا قنابل نووية في عام 1959 أي بعد 11 عاماً من تأسيس دولة إسرائيل.
http://alakhbaar.org/home/2013/2/141872.html
mahdi_kakei@hotmail.com
[1]