قال السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن إن الذكرى السنوية للهجوم الكيمياوي على حلبجة هي تذكير بمدى سوء جرائم نظام البعث.
وذكر لشبكة رووداو الإعلامية: أحياناً أسمع أصواتاً في العراق وحتى كوردستان تقول إن الوضع كان أفضل في عهد صدام حسين مما هو عليه الآن، لكنني أعتقد أن الذكرى السنوية لمذبحة حلبجة هي الوقت المناسب لتذكّر بذلك الوقت الذي لم يتحسن فيه الوضع.
السفير البريطاني، أشار إلى أن الخمسة آلاف الذين ماتوا ليسوا مجرد أرقام، إنهم أشخاص. كل واحد منهم كان لديه عائلة، قصة، كل واحد منهم كان لديه أمل في المستقبل الذي سلبه منه نظام البعث.
وأضاف هيتشن من المهم أن نتذكر كمجتمع دولي ما حدث، وأن نتعلم منه ونتذكر من فقدناهم.
تعرضت حلبجة في (16 -03- 1988)، إلى القصف بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السابق في العراق، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 5 آلاف من مواطنيها، وإصابة ضعف هذا العدد، الكثير منهم يعانون إلى من تأثيرات الغازات السامة إلى اليوم.
محافظة حلبجة، التي تتكون من أربعة أقضية، هي واحدة من أربع محافظات في إقليم كوردستان، إلى جانب أربيل والسليمانية ودهوك، بمساحة 1،599 كيلومتراً.
في (31-12- 2013)، صادق البرلمان العراقي على اعتبار حلبجة كمحافظة، ولكن لم يتم الانتهاء من الإجراء بعد بشكل رسمي.
تم إنشاء حلبجة كقضاء في عام 1998 وأعلنها برلمان كوردستان محافظة في عام 1999 وتم تمرير قانون خاص لها، وفي 13-03- 2014 قررت حكومة إقليم كوردستان جعلها محافظة.
المدينة التي تعرضت للقصف بالأسلحة الكيمياوية في عام 1988، لديها 45 موقعاً سياحياً، حيث باتت السياحة تشكل مصدر دخل لسكانها، بالإضافة إلى الزارعة، حيث هناك 12 ألفاً و500 دونم من البساتين و123 ألف دونم من الأراضي الزراعية، كما تشتهر المدينة بالرمان الذي تنتج منه نحو 35 طناً سنوياً.[1]