محكمة الجنايات العراقية وآخر تفاهات حزب البعث المجرم
محمد مندلاوي
قبل أيام قلائل، شاهدت من خلال قنوات التلفزة، وقائع إحدى جلسات محكمة الجنايات العراقية، التي تحاكم الزمرة البعثية المجرمة، عن واحدة من مسلسلاتها الإجرامية ضد العراقيين، وهي جريمة التهجير و التصفية الجسدية للكورد الفيلية. كان المتحدث الذي يدلي بإفادته أمام القاضي هو المجرم المحترف (سعدون شاكر) وزير داخلية حزب البعث المباد. أثناء سير المحاكمة، وجه القاضي سؤالاً للمجرم سعدون، عن إسقاط الجنسية العراقية عن الكورد الفيلية في إجراء غير قانوني، رد المجرم سعدون قائلاً، هؤلاء كانوا متجنسين و قاموا بأعمال غير قانونية، فلذا أسقطت عنهم الجنسية العراقية، وأضاف، أن هذه الطريقة متبعة في دول العالم، مثل ألمانيا، لو أحد من المتجنسين فيها يقوم بعمل كذا، تسقط عنه الجنسية الألمانية. انتهى كلام المجرم سعدون شاكر. أليس هذا الذي يزعمه المجرم سعدون شاكر هو كذب و تلفيق فاضح، منذ أكثر من عقدين، و نحن نعيش في أوروبا، هل يوجد نص في قانون دولة أوروبية يسمح لها أن تسحب الجنسية من الذي حصل عليها وفق القانون؟. لعنكم الله أيها العروبيين القذرين، جميعكم على شاكلة سيدكم المقبور صدام، الكذب و الإجرام يجري في عروقكم. ثم حاول هذا المجرم المعتوه، أن يقارن بين حكم حزب البعث الدموي، وبين دولة ألمانيا الاتحادية، هذه الدولة، التي اجتمع برلمانها، في التسعينات من القرن الماضي، على مدى عقد من الزمن، لمراجعة مادة واحدة في الدستور، التي تقول، لكل شخص مضطهد في العالم، له الحق، أن يطلب اللجوء في دولة ألمانيا، عشر سنين لم يستطيعوا تغيير هذه المادة إلى مادة أخرى، تعطي الحق لرجل الشرطة، أن يمنع اللاجئ من دخول الأراضي الألمانية، إذا شكك به أنه غير مضطهد ويريد الهجرة فقط. يأتي الآن هذا الأجرب الشاذ سعدون شاكر،و يقارن بين العراق، وألمانيا التي تعتبر واحدة من أهم مراكز الديمقراطية في العالم. العراق، الذي قال حاكمه الأرعن صدام حسين إبان حكمه، في إحدى خطبه القرقوشيه، أمام جمع من الصحفيين و قنوات التلفزة: ماذا يعني القانون، أليس نحن نكتبه، أستطيع أغيره بأية لحظة، و بجرت قلم. دعونا نتساءل من (سعدون شاكر) ومن العروبيين الغرباء عن أرض العراق، من هو المتجنس، الكورد الفيلية متجنسين في العراق، أم العروبيين، وعلى رأسهم الأمير (فيصل بن حسين) الذي استوردوه من الجزيرة العربية؟، و نصبوه ملكاً على العراق دون وجه حق، الكورد الفيلية يا سعدون المتسلل، غير متجنسين أنهم يحملون الجنسية العراقية، وهم أصحاب هذا البلد و بناته. أيها العروبيون...؟ لماذا لا تقولوا يوما ما كلمة صادقة في حياتكم، الكوردي ألفيلي الذي بنى العراق على أكتافه يصبح إيرانياً، و العربي القادم من شبه الجزيرة العربية، مع موجات الغزو العربي للعراق يصبح عراقياً قحاً، أنه لأمر غريب حقاً أخلاق هؤلاء الأعراب، الذين لا توجد في قواميسهم كلمة واحدة صادقة، غير الكذب والنفاق و الغدر بالآخر. للأسف الشديد، أن بعض الكورد لا زالوا مغشوشين بهؤلاء الأرذال. من هنا أدعوا هؤلاء الكورد، أن يقفوا مع أنفسهم للحظة واحدة، و يراجعوا ذاتهم و يسلسلوا تاريخهم في الماضي القريب، ليدركوا و يعوا جيداً الجرائم التي نفذها هؤلاء العروبيون ضدهم، على مدى تاريخهم الدموي الذي حكموا فيه العراق، يا أخوان كفاكم وضع رؤوسكم في التراب كالنعامة عودوا إلى رشدكم، عودوا إلى أحضان شعبكم المناضل. والله أن أحد من العروبيين، إذا أدعى هو صديق لكم و يآزركم، أنه يكذب عليكم، بل هو في حقيقته عدواً لدوداً لكم، ويتحين الفرصة للانقضاض عليكم، تاريخكم مليء بالتجارب مع هؤلاء القتلة ماذا فعلوا بكم في السنين العجاف.
بالتواطئ مع بريطانيا العظمى استلم العروبيين سنة (1921) مقاليد الحكم في العراق، ضد إرادة الغالبية الشيعية و الكوردية، قاموا فيما بعد بجرائم وحشية ضدهما يندى لها جبين البشرية، ثم ما لبث و استتب لهم الحكم حتى بدؤوا باضطهاد بقية أطياف الشعب العراقي، كالهجوم الدموي في بداية الثلاثينات من القرن الماضي على الطوائف المسيحية، و بعده الهجوم و التنكيل باليهود العراقيين في عقر دورهم في بغداد، والاستيلاء على أموالهم و ممتلكاتهم، و التنكيل بهم و ذبح الكثير منهم، تحت ذريعة ملفقة بأنهم يهود كفرة. حتى صار مثلاً بين العرب أن أراد أحدهم ينهب أموال و ممتلكات غيره بالقوة يقال له ماذا تفعل قابل مال يهودي وعرفت مذبحة اليهود و نهب أموالهم في التاريخ الحديث ب الفرهود أي الاستيلاء على أموال و ممتلكات الغير بالقتل و القوة، على الطريقة العروبية. إن وجود هؤلاء اليهود في العراق، يسبق الوجود العربي فيه بعدة قرون، أنهم من بقايا السبي اليهودي، الذي جاء بهم الملك بختنصر الكلداني - عاش بين سنة (605-563)ق.م.- من (إسرائيل)، بينما العرب استوطنوا العراق بعد الغزو العربي الإسلامي سنة (640)م، يعني الوجود اليهودي في أرض العراق يسبق الاستيطان العربي فيها بأكثر من (1000) سنة، رغم هذا القدم التاريخي في بلاد الرافدين وعلاقاتهم الحميمة مع العراقيين، ورغم إعلانهم دائماً بأنهم عراقيين أولاً و يهود ثانياً، ألا أن هذا لم ينفعهم عند العروبيين ولم يرحموهم و فتكوا بهم اشد الفتك، و أبعدوا البقية الباقية التي سلمت من الذبح من العراق تحت ذرائع واهية، ثم أنكروا عليهم فيما بعد وجودهم في دولتهم وأصالتهم و عراقتهم التاريخية وشرعيتهم على أرض إسرائيل. لا أعلم أن العروبيين نسوا أو تناسوا، إن إنكارهم للوجود اليهودي على أرض إسرائيل، يخالف قرآنهم، الذي يقول في سورة المائدة آية (21): يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين. لنرجع إلى المفسرين ونرى ماذا عندهم لنا في تفاسيرهم لهده الآية القرآنية. يقول القرطبي: المقدسة معناه المطهرة. عن قتادة: هي الشام. مجاهد: الطور وما حوله. ابن عباس والسدي و ابن زيد: هي أريحاء. قال الزجاج : دمشق و فلسطين وبعض الأردن. وقول قتادة يجمع هذا كله. أي كل البلدان المذكورة. في الحقيقة الآية لا تحتاج إلى مراجعة المفسرين، لأنها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، حيث تقول الأرض المقدسة التي كتب الله لكم، أية أرض كتبها الله لليهود أليست هي نفسها أرض الميعاد أرض إسرائيل، هناك آية أخرى في سورة الإسراء آية (104): وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا. جاء في تفسير القرطبي اسكنوا الأرض أي أرض الشام و مصر. إن أرض الشام قديماً كانت تضم لبنان و فلسطين وسوريا الخ. لكي لا يفهم كلامنا خطأً أوضح، أنا لا أتحدث عن السياسة و تعقيداتها و الصهاينة و تحالفاتهم المشبوه في المنطقة مع الأتراك في جمهورية (تركيا) و بعض الدول العربية ضد مصالح شعوب شرق الأوسط، والتي شاهدناها جلياً سنة (1998)م باشتراك حكومة إسرائيل ورئيسها حينذاك (بنيامين نتياهو) بفاعلية في عملية القرصنة الإرهابية ضد أحد أهم قادة كوردستان وهو القائد (عبد الله أوجلان) آبو و تسليمه للأتراك، أحفاد هولاكو السفاح. أنا هنا أعني الشعب اليهودي الذي ذُكر وجوده على أرض إسرائيل في كتب التاريخ و الكتب الدينية، كتلك الآيتين القرآنيتين اللتين أشرنا لهما و اللتان تذكران وجود اليهود على الأرض المقدسة أو وعد و أمر الله لهم بالسكن فيها دون غيرهم. ثم نفذ هؤلاء العروبيون فيما بعد، نفس السياسة القمعية ضد الطوائف المسيحية، لكن بأقل حدة، وسمحوا لهم فيما بعد بالسفر إلى خارج العراق وطلب اللجوء في الدول الغربية وأمريكا، سياسة عروبية خبيثة شوفوهم الموت حتى يرضوا بالسخونة، بهذه الطريقة الشيطانية تخلصوا من أعداد كبيرة منهم - و الآن يتم التخلص من ما تبقى منهم من خلال عمليات إرهابية يقوم بها العروبيون في مناطق تواجدهم في الموصل و بغداد-. بما أن العروبيين عندهم برنامج في القضاء على أطياف الشعب العراقي واحدة تلوا الأخرى فلذا لم يقفوا عند هذا الحد، بل استمروا في تنفيذ مختطاتهم الجهنمية فيما بعد بأكثر وحشية من التي سبقتها، و كانت هذه المرة ضد بناة العراق و أصحابه الشرعيين وهم الكورد الفيلية، حيث قام هؤلاء البعثيون الأوباش في السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي بإسقاط الجنسية العراقية عنهم تحت ذريعة واهية، ألا وهي أنهم من أصول إيرانية واعتقلوا فيما بعد الآلاف من شبابهم بطريقة عشوائية تم تصفيتهم جسدياً في معتقلاتهم الرهيبة، و هجروا الشيوخ والنساء والأطفال إلى إيران بطريقة همجية، لنفترض جدلاً أن هؤلاء من أصول إيرانية، أليس العراق كان جزءاً من إيران، وأن إيران حكمت في العراق (1300)سنة، إلى أن جاء الغزو العربي. ثم جاء فيما بعد الغزو التركي العثماني وحكموا العراق (400)سنة، حتى جاءت القوات البريطانية في (1917)م وأخرجتهم من العراق. السؤال هنا، كيف يطلب من المواطن، أن يثبت عراقيته، من خلال إبراز وثيقة من أيام الاحتلال العثماني، وهؤلاء العثمانيون، حكموا العراق بعد الإيرانيين ب(1000)سنة. لماذا لا يطلب من المواطن العراقي إثبات عراقيته، من خلال إبراز وثيقة إيرانية.لا بل اعتبر في زمن حكم العروبيين، جريمة لا تغتفر من يوجد عليه مؤشر أمني أنه من أصول إيرانية، و سكن العراق قبل ثلاثة قرون، أي سكن العراق قبل نزوح العديد من العشائر العربية، من شبه الجزيرة العربية إلى العراق، مثل عشيرة شمر أو عشيرة العبيد وغيرها من العشائر العربية، هل توجد دولة تطلب وثيقة من مواطنيها صادرة من الدولة التي احتلتها لإثبات مواطنتهم؟! كما كان الحال في العراق أيام حكم العروبيين، منذ الملك المستورد (فيصل بن حسين) إلى المقبور (صدام حسين).
بما أن العروبيين يدعون زوراً و بهتاناً انتماءهم للعراق، ويتهمون الآخرين دون وجه حق باتهامات باطلة، كالكلام الذي قاله العاق (سعدون شاكر) في المحكمة عن الكورد الفيلية بأنهم غرباء عن العراق. إذاً نكرر ما قلناه سابقاً عن تاريخ العراق وأسماء مدنه التي هي دليل ساطع على أصالة الشعب الذي أطلق هذه الأسماء على هذا البلد و مدنه التي قام العروبيون منذ عقود بتغيير أسماءها ذات الطابع الكوردي و الفارسي إلى أسماء عربية، هناك ثلة من الأسماء لم يستطيعوا تغييرها رغم محاولاتهم الحثيثة قديماً وحديثاً كاسم بغداد العاصمة و اسم الدولة العراق و أسماء بعض المدن الأخرى، لنأخذ على سبيل المثال وليس الحصر، اسم البلد العراق و لا نتطرق الآن إلى أسماء المدن الأخرى تجنباً للإطالة. نتحدى أن يجرئ احد من العروبيين ويقول أنه اسم عربي. إذا يزعم أحدهم بأنه يستطيع، فليثبت لنا هذا من خلال لغته العربية. قد يحاول و يرد ببعض المغالطات، لكي نتجنب المغالطات و الخوض فيها، نقول ما عندنا في هذا المضار، أولاً: لماذا يكتب العراق مع(ال - الفلام) التعريف؟!، ثم نطلب من الذي يدعي عروبة العراق أن يصرف لنا اسم العراق وفق قاعدة الصرف في اللغة العربية، أليست في اللغة العربية توجد قاعدة اسمها الصرف، و الاسم يجب أن يصرف، و طريقته تبدأ من الاسم المفرد ثم المثنى ثم الجمع ثم النسبة و أخيراً التصغير، مثال اسم جبل، مثنى جبلان، جمع جبال، نسبه جبلي، تصغيره جُبيل. لربما يقول أحدهم أن هناك أسماء في اللغة العربية غير قابلة للصرف، نقول له نعم هناك أسماء لا تنصرف، لذا يجب علينا أن نرجع إلى القواعد اللغة العربية ليتضح لنا معناها و مدلولها الصحيح وفق القاعدة اللغوية. إن اسم العراق هو اسم لدولة، أي اسم علم، و جاءت في كتب القواعد العربية ما يلي: يمنع العلم من الصرف إذا كان مؤنثاً نحو: آمنة، حمزة، مريم، زينب. و إذا كان أعجمياً – أي غير عربي- نحو: إسحق، يعقوب، بطليموس. إذا كان مركباً مزجياً نحو: بعلبك، بيت لحم، بختنصر. إذا كان مزيد فيه الألف والنون نحو: عثمان، رضوان، عمران. إذا كان موزوناً للفعل نحو: أحمد، يزيد، و تغلب. وأخيراً إذا كان معدولا به عن لفظ آخر نحو: عُمر، زُحل، قُزح، هذا كل شيء عن صرف الاسم في اللغة العربية، هل فيها فقرة تطبق على اسم العراق في الصرف، غير ذلك التعريف الذي وردت في الفقرة الثانية، وهو إذا كان الاسم أعجمياً، لقد زعم بعضهم أن اسم العراق من عروق النخيل، أو بسبب وقوعه على شاطئ النهر أو البحر. أعتقد هذا الكلام انتهى تاريخ صلاحيته وغير صالح للاستعمال (Expired) في عصر الانترنيت و الستلايت، الأفضل لهم أن يبحثوا عن لعبة أخرى لكي يمرروه على بعض المساكين من تلك الشعوب التي ابتليت بهم، والتي كانت دولهم جنات عدن قبل مجيء هؤلاء من شبه الجزيرة العربية، والتي حولوها إلى جحيم لا يطاق. ما دمنا في ذكر العراق، ليس من الضير أن نشير إلى ما قاله الدكتور (خليل إبراهيم) في إحدى كتبه (قواعد اللغة العربية) طبع المملكة الأردنية الهاشمية في باب الممنوع من الصرف، صفحة (96-97) يمنع العلم من الصرف، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة إذا كان: 1- مؤنثاً 2- منتهياً بألف التأنيث 3- أعجمياً 4- مزيداً فيه ألف و نون 5- اسماً على وزن مفاعل و مفاعيل 6- صفة على وزن فعلان و أفعل. و ذكر الدكتور نموذجاً للإعراب يقول فيه: العراق بلد عظيم. و يعربه، العراق مبتدأ مرفوع بضمة بدلاً من التنوين لأنه علم أعجمي. بلدٌ خبر مرفوع بالضمة و الأخرى للتنوين. عظيمٌ صفة مرفوعة بالضمة.ويؤكد هذا أيضاً الأستاذ (رشيد الشرتوني) في كتابه (مبادئ العربية) صفحة (140) قائلاً: الاسم غير المنصرف هو ما لا يلحقه الكسر ولا التنوين و يسمى الممنوع من الصرف. وهذا ما نراه أعلاه في اسم العلم الأعجمي العراق إذا يوجد شيء غير هذا و ينفي ما قلناه أفيدونا، لأننا لسنا عرباً، ولا نجيد اللغة العربية كما يجيدها أبناءها، لأنها أصلاً فرضت علينا بحد السيف، ولا نرغب أن ندون بها إلا في بعض الحالات التي نكون فيها مضطرين لكتابة مقالة أو مخاطبة أحدهم.
في سياق إفادته في محكمة الجنايات زعم العنصري (سعدون شاكر) أن الكاتب عباس العزاوي، قال في إحدى كتبه أن هؤلاء الكورد الفيليةجذورهم إيرانية، لا يا سعدون، المؤرخ عباس العزاوي لم يقل هذا الكلام، راجع كتابه عشائر العراق الجزء الثاني منه، يذكر فيه العشائر الكوردية في كركوك و الموصل و ديالى والسليمانية و أربيل و ديوانية لاحظ يا سعدون...؟ أنه يذكر الكورد في محافظة الديوانية، في أقصى جنوب العراق، على حدود المملكة العربية السعودية، في هذه المدينة، عدد عباس العزاوي، العديد من العشائر الكوردية، ولم يقل أنها إيرانية أو جذورها إيرانية بل قال عنهم أنهم عراقيين كورد، من هذه العشائر الكوردية في الديوانية، والتي جاء ذكرها في كتاب العزاوي نذكر عدداً منها: البو شهيب،آل عمران، العرجان، البو دريعي، البو مونس، البو تالو. الجريبة البو عنگود، البو صفر، البو هندول،آل بشير، البو هجول، البو موسي،البو خيري رئيسهم كاظم آل أحمد آل عبادة.البو عودة البو مهيدي.البو خنياب رئيسهم حسن آل عباس آل حيدر الخ. السائد عند العرب أن العشيرة يجب أن تحمل تسمية، يسموها بين العشائر نخوة، هؤلاء الكورد في الديوانية نخوتهم (عجم) أي غير العرب.
خلاصة القول، إن الأعراب الذين قدموا إلى العراق من الشام إبان الحكم الأموي، و استوطنوا في غربه، هم أولائك الذين عرفوا فيما بعد في العراق بعرب الشام. من بقاياهم ثلة من الإرهابيين العروبيين، الذين يقتلون العراقيين الأصلاء و يدمرون مدنهم. و من مخلفاتهم أيضاً، جل القيادة البعثية، التي تقف اليوم أمام العدالة، وتحاكم على جرائمها التي اقترفتها إبان حكمها البغيض للعراق، ومنهم الدخيل المتسلل (سعدون شاكر) الذي تجرأ في المحكمة و أدعى زوراً بأنه عراقي واتهم أبناء العراق الأصلاء بالغرباء. إن إدعاءات و هواجس سعدون شاكر و معه القيادة البعثية المجرمة، هي هواجس موجودة عند كل فئة غريبة تغتصب أرضاً و تستوطنها دون وجه حق. مثال الأتراك في (تركيا)، أيضاً عندهم هذا الهاجس ضد الكورد و الأرمن و اليونانيين أصحاب البلد الشرعيين. نقول لهؤلاء العروبيين، إن عصر تصحيح تاريخ العراق، الذي شوهه القادمون عبر الفرات، قد بدأ، ولن يقف إلا بعودة وجهه السومري الناصع...؟
[1]