يقول مرشح حزب العدالة والتنمية (آكبارتي) لرئاسة بلدية ماردين إن تركيا في عهد رجب طيب أردوغان اتخذت العديد من الخطوات ومع وصول رئيس جمهوريتنا (للسلطة)، لم تعد هناك عقبات أمام إخواننا الكورد تتعلق بتعاطيهم مع التراث واللغة والثقافة الكوردية.
لدى مشاركته في #ماردين# في برنامج (حدث اليوم) الذي يقدمه نوينر فاتح، قال مرشح حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم (آكبارتي) لمنصب رئيس بلدية ماردين، عبد الله أرين، إن حزب آكبارتي منذ توليه السلطة في تركيا في بداية هذا القرن، اتخذ العديد من الخطوات لرفع العقبات عن طريق الشعب الكوردي: في ماردين، عندنا جامعة آرتوكلو، ولدينا قسم الدراسات الكوردية في هذه الجامعة حيث يتعلم الطلاب التاريخ واللغة والأدب والفن الكوردي تحت إشراف أساتذة متخصصين.
وعن الطلبة في مرحلة الدراسة الأساس، قال عبدالله أرين: يمكن لأطفالنا اختيار اللغة الكوردية التي هي حصة اختيارية.
ويعد آكبارتي المنافس الرئيس لحزب دام بارتي في ماردين، وتشير الاستبيانات إلى أنه حصل على 32% من الأصوات في حين حصل دام بارتي على 56% من الأصوات. ورشح حزب دام بارتي أحمد ترك وديفريم دمير كرئيسين بالمشاركة لبلدية ماردين.
عبد الله إيرين، الذي هو ابن أب كوردي وأم عربية، على أسئلة رووداو باللغة التركية، وتحدث لرووداو عن تنافسهم مع حزب دام بارتي.
وأدناه حوار شبكة رووداو الإعلامية مع مرشح آكبارتي لرئاسة بلدية ماردين:
رووداو: السيد عبد الله أرين، كنت سابقاً محافظاً لسمصور ورها. أنت شخصية تكنوقراط وكنت مستشاراً لوزير الداخلية التركي ثلاث سنوات. بماذا تتعهد لأهالي ماردين؟
عبدالله أرين: بعد أن كنت محافظ أورفا، رأى رئيس جمهوريتنا أن من المناسب أن أترشح لرئاسة بلدية ماردين الكبرى. أما مشاريعنا وبرامجنا، فسنعلنها لشعبنا. لكي يزدهر بلدنا بشكل أسرع ويتقدم للأمام ولسد النواقص الموجودة، نريد أولاً أن نعمل أكثر في ماردين وأطرافها. أنت تعلم أن هناك ثقافات ومعتقدات مختلفة في ماردين؛ هناك قوميات مختلفة تعيش معاً في هذه الأرض. والدي كوردي، وأمي عربية، وقضيت شبابي كله في هذا التنوع الثقافي. لقد بدأنا المسيرة للحفاظ على هذا التنوع دون أي تمييز بين أبناء شعبنا.
لدينا المعرفة الكاملة بمدينتنا، ونعرف احتياجاتها، ونعرف طرق حل تلك النواقص ولدينا خبرة في هذا المجال. ربما يُطرح عليّ هذا السؤال؛ بينما كنت محافظاً، لماذا ترشحت لمنصب رئيس البلدية؟ أولاً في سبيل الله وثانياً لأتمكن من خدمة المدينة التي ولدت فيها والتي تعاني من نواقص كثيرة.
سيكون لدينا 470 مشروعاً في ماردين بعد الأول من نيسان، الكتاب الذي بين أيديكم يحتوي على مضمون هذه المشاريع. هناك 10 مناطق ورقم لوحة ماردين هو 47 في كل منطقة، وأتعهد بتنفيذ 47 مشروعاً جديداً لكل منطقة. نحن ننفذ سياسة الخدمة.
هذه انتخابات بلدية ولن نختار خيارات أيديولوجية وقومية. نحن جميعاً إخوة وأخوات في هذا البلد، كان الأمر كذلك منذ آلاف السنين. إخواننا الكورد هم إخواننا في الحقوق ولهم حقوق متساوية مثل الأتراك. معاً يمتلكون سند ملكية هذا البلد. نحن لا نمارس السياسة على أساس الهوية. السياسة القائمة على أساس عرقي في السنوات الأخيرة تسببت في ضرر أكبر لإخواننا الكورد وقد شهدنا ذلك معاً.
رووداو: دام بارتي هو منافسكم هنا. هل تعتقد أنك قادر على هزيمة حزب دام بارتي؟ لديهم مرشح قوي تولى منصب رئيس البلدية مرتين من قبل. هل ستحقق الفوز؟
عبدالله أرين: نعم هناك فرق، لكن المواطنين جربوه. لقد أداروا البلدية لفترة. لكني أسأل إخواننا الكورد وجميع الأهالي هل كان لديهم أي مشاريع وخدمات للمرأة والشباب والزراعة والصناعة والتجارة وتطوير المدينة؟ لم يكن هناك أي من ذلك. ولكننا نقول: نحن نخدم. بالطبع هناك نواقص وسنزيلها؛ سنفي بوعودنا. سنشئ نظاماً يقوم على العدل والمساواة. نحن لا نميز، دع كلاً يعيش كما يريد. سيكون المجتمع جميلاً حينها. يجب أن يفكر البشر بصور مختلفة، لأنه ليس ممكناً أن يفكروا جميعاً بنفس الطريقة. نحن نحترم جميع الألوان وهذا هو ما تحتاجه ماردين. ونقول، لا تحاول مرة أخرى أن تجربوا الذين انتخبتموهم وجربتموهم من قبل، لأن لن يأتي بأي نتائج. فالمدن الأخرى تتقدم بسرعة، لكن هذا هو ما جعل ماردين تغرق في مشاكلها.
يجب أن يكون هناك خيار. أن يسند العمل لمن يفهمه. هذا منطقي وصحيح. أليس كذلك؟ ألا يقول الله ذلك؟ يقول دعوا الأمر لصاحب الأمر.
رووداو: سؤالي الأخير، إذا فزتم في الانتخابات وأصبحت رئيساً للبلدية، هل ستكون لديك أي خطط للغة الكوردية والثقافة الكوردية والنشاطات الكوردية؟
عبدالله أرين: فيما يتعلق باللغة الكوردية، مع وصول رئيس جمهوريتنا (للسلطة)، لم تعد هناك عقبات أمام إخواننا الكورد تتعلق بتعاطيهم مع التراث واللغة والثقافة الكوردية. هذا يحتاج إلى أن يكون معلوماً. نعم، كان ذلك موجوداً في تركيا السابقة. حتى أتمكن من الاستماع إلى أشرطة شفان برور كنت أخفيها. لكننا اجتزنا تلك الأيام. كان ذلك قائماً في تركيا السابقة وليس في الحالية. عندنا هنا جامعة آرتوكلو، ولدينا قسم الدراسات الكوردية في هذه الجامعة حيث يتعلم الطلاب التاريخ واللغة والأدب والفن الكوردي تحت إشراف أساتذة متخصصين. أنظروا، في المدارس وإلى جانب لغات أجنبية أخرى مثل العربية والانكليزية والفرنسية، يمكن لأطفالنا اختيار اللغة الكوردية كمادة اختيارية. ليس هناك عائق أمام ذلك. في المدارس والجامعات، يتعلم اللغة الكوردية أطفالنا الذين يريدون تعلمها. في كل مكان يتم فتح دورات لزيادة الاهتمام باللغة الكوردية ولا توجد عوائق أمامها.
اليوم، في ماردين أو في أي مكان آخر في تركيا، إذا كان هناك شخص لا يتحدث اللغة التركية ويريد التحدث عن مشكلته باللغة الكوردية، فلا توجد ما يمنعه. هذه العقبات تركناها وراءنا في تركيا السابقة ولا ترى في تركيا الحالية. لا أحد يواجه التمييز لأنه كوردي ولم يعد هناك شيء من هذا القبيل. أخبرني بشيء غير موجود وسأقول نعم صحيح ويجب العمل عليه، لكن الوضع ليس كذلك. ككوردي، أريد أن أقول إن بعض الناس يتعمدون إثارة الفتن بين الكورد والأتراك. كوني كوردياً، تخرجت من المدرسة الثانوية، ثم التحقت بالجامعة وأصبحت رئيساً للبلدية.[1]