ينادي مؤذن في قضاء حرير الصائمين للسحور باللغة الكوردية وقد ذاع صيت طريقة أدائه في المدينة ووسائل التواصل الاجتماعي.
يخطو باتجاه الجامع ليرفع النداء وينادي أهالي حرير للاستيقاظ للسحور، إنه كامران قادر مؤذن جامع حرير الكبير الذي وبخلاف أقرانه المؤذنين يرفع النداء باللغة الكوردية.
يقول كامران قادر: منذ ثلاث سنوات وأنا أرفع النداء للسحور ثم للإمساك، فكرت لم لا أحدث الناس عن عظمة السحور باللغة الكوردية كما جاء في الأحاديث التي رويت عن نبينا (ص) والتي تتحدث عن مكانة السحور. يتصل بي أناس كثيرون ويقولون إن نداءك جميل حقاً ويريحنا، ويؤكدون على أن أنادي أنا للسحور وبالكوردية.
عذوبة الصوت وطريقة أداء النداء للسحور باللغة الكوردية في هذا القضاء وهذا الجامع ذاع صيتهما.
كثيرون من المواطنين لا يستيقظون للسحور ما لم يسمعوا النداء بصوت المؤذن كامران.
شمال حمد، من أهالي حرير، يقول: في الحقيقة، عندما يسمع الناس صوت الأستاذ كامران، فإنهم يهبون للسحور برغبة وشوق أكبر، هناك من لا يتناول وجبة السحور لكنه عندما يسمع نداء الاستاذ كامران بالكوردية يقصد الجامع والحمد لله أصبح جامعنا مزدحماً.
عبدالله مصطفى من أهالي حرير يقول: لكل نداء لذته ونكهته، لكن النداء بالكوردية يؤثر فينا أكثر، والناس تفهمه أكثر.
لا يقتصر عمل هذا المؤذن على النداء والأذان بل يساهم أيضاً في مجالس العزاء بصوته العذب وهو معروف به في المنطقة.
يوجد في قضاء حرير وأطرافه 17 جامعاً ينطلق الأذان والنداء منها جميعاً.
لكن لم يشتهر أي منها مثل هذا الجامع وذلك بفضل كون النداء ينطلق من هنا باللغة الكوردية الجميلة.[1]