نضال المرأة أصبح النضال الأكثر راديكالية من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية

وكان نص البيان الذي نشرتها منسقية منظومة المرأة الكردستانية على موقعها الإلكتروني كالآتي:
نحيي النساء المناضلات اللاتي ملأن الساحات بأصواتهن وكلماتهن ودبكاتهن وزغاريدهن، ويقاومن الممارسات الهمجية للنظام الذكوري، ويحاسبن نظام الظلم للدولة الذكورية، ونهنئ جميع النساء اللاتي بذلن جهوداً عظيمة خلال احتفالات اليوم العالمي للمرأة الكادحة عام 2024.
وقد تمكنت النساء، اللاتي تعرضن لأزمات ومجازر واضطهاد على مدار 24 ساعة يومياً في قبضة التمييز الجنسي الاجتماعي، من خلق واقع نضال راديكالي لا هوادة فيه من خلال قول أنا هنا بشجاعة وإصرار مرة أخرى في 8 آذار من هذا العام، وانتفضت النساء ضد سياسات الاستبداد، الإبادة الجماعية والاغتصاب المفروضة في كل لحظة وفي كل مجال من مجالات الحياة، وفي كافة الأنشطة والفعاليات، أعربت النساء بصوت عالٍ عن استيائهن من التنظيم وعقلية التمييز الجنسي السلطوية المذنبة والمسؤولة عن الممارسات المرتكبة ضد النساء، وبهذا المعنى، أصبح يوم 8 آذار 2024 علامة واضحة على مستوى وعي المرأة، إدراكها، إرادتها وتنظيمها، وقد أصبح نضال المرأة اليوم النضال الأكثر راديكالية من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية.
ووصلت المكاسب التي حققها نضال المرأة إلى مستوى أعلى مع ثورة المرأة في روج آفا، لقد استقبلنا يوم الثامن من آذار هذا العام بتصميم على جعل ثورة المرأة موطناً لنساء الشرق الأوسط والعالم، إن الحرب التي بدأتها فاشية الدولة الذكورية تؤثر علينا نحن النساء وتؤثر على الأطفال والشعوب والطبيعة أكثر من غيرها، لذلك، يجب علينا نحن النساء أن نكون في خضم التنظيم والنضال المستمر من أجل الديمقراطية والحرية والحياة البيئية، ضد جميع الأزمات والحروب والدمار والهجرات والممارسات العنصرية والقومية والجنسية التي تمارسها فاشية دولة الهيمنة الذكورية، وليس فقط في يوم واحد من السنة، بل في كل لحظة من أيام السنة، إن عام 2024، الذي كان للحروب الاقتصادية والسياسية والثقافية والعسكرية تأثير مدمر على النساء والشعوب والطبيعة، هو أيضاً عام مهم جداً لنضال المرأة، وأصبحت حقيقة 8 آذار ذروة التعبير عن هذه التطورات، في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ، إن الطريقة الوحيدة لوقف عصر البربرية الحديثة هي تنظيم ثورة المرأة على أساس فلسفة المرأة، الحياة، الحرية، وعلينا أن نسير من خلال زيادة قوة وعينا ونضالنا ضد النظام الذكوري الذي يقتل الحياة في شخص المرأة، ويخلق ويضاعف الحروب والاستغلال والعنصرية والتمييز الجنسي، اليوم، وصل نضال المرأة إلى مرحلة يصعب العودة منها، لذلك، من الضروري أن نكون أكثر تنظيماً، وأن نخلق خطاً للنضال المشترك، وبهذه الطريقة سنكون قادرين على هزيمة النظام القمعي الذي عفا عليه الزمن.
لقد حان الوقت لتوسيع نطاق النضال وجعله عالمياً، لقد حان الوقت لبناء ثورة المرأة على أساس فلسفة المرأة، الحياة، الحرية، ونحن منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، نحيي مرة أخرى النساء اللاتي جعلن من يوم 8 آذار ذو معنى بحماس وجمال ثورة المرأة.
ونجدد عهدنا بأن نجعل من كل يوم مثل ال 8 من آذار من أجل تتويج النضال من أجل الحقوق والعدالة والمساواة والحرية والديمقراطية بالنصر.[1]