الجندرمة التركية تناطح جبال كردستان
د. #مؤيد عبد الستار#
تسرع العسكريتارية التركية الى ارتداء بزاتها العسكرية ونياشينها الملونة كلما شعرت بالضعف والخور تجاه المتغيرات الجديدة في العالم والتي اخذت تعصف في الهياكل البالية والعقليات الساكنة ، التي عاشت وما زالت على امجاد جعجعة فارغة تعتمد على قرع طبول الحرب على جيرانها وعلى الشعوب التي تعيش الى جوارها ، فاذا كان الاكراد هم اتراك الجبال كما تسميهم العنصرية التركية ، فلماذا تقوم بقصف قراهم ومنازلهم ؟ واذا كانوا شعبا اخر يختلف عن الشعب التركي ، فلماذا تصر العنصرية التركية على غمط حقوقهم وتحشيد الجندرمة على حدود بلادهم كردستان .
لقد انجلت حقيقة الحروب التركية المتعددة على الشعوب المجاورة ، وادانت معظم الشعوب المجازر التي اقترفتها الجيوش التركية ، وليس غريبا ان يطرح مشروع ادانة مجازر الارمن في الكونغرس الامريكي ، وبالتأكيد ستطرح قريبا في الاروقة الاممية ادانة المجازر التي اقترفتها الحكومات التركية المتتالية ضد الكرد ، فمن مجازر درسيم الى جريمة ابادة الاسرة البدرخانية ، والقضاء على ثورة سعيد بيران ، والعديد من الانتفاضات الكردية الباسلة سيبقى الكرد يذكرون المجتمع الدولي بتلك الجرائم ، حتى تصدر ادانة صريحة بها مثلما يحاولون اليوم اصدار ادانة بالمجازر ضد الارمن.
ان حشد القوات التركية على حدود العراق ، واقليم كردستان ، لن يجدي نفعا ولن يشطب قضية الكرد العادلة من التاريخ ، ولن تستطيع تركيا بحفنة من الجندرمة البائسين الجياع القضاء على الشعب الكردي الذي استطاع مقاومة جميع الطغاة والغزاة وحافظ على مقوماته كشعب وعلى لغته وتقاليده العريقة التي تمتد آلاف السنين في عمق الجبال والوديان الكردستانية الشماء.
ان الحل الذي يجب أن تبحث عنه تركيا لقضية الشعب الكردي هو الحل السياسي ، وعدم الوقوف حجر عثرة امام طموحات الشعب الكردي المشروعة ، خاصة وهي تبغي الدخول الى أهم حلقة من حلقات المجتمع الدولي ، مجموعة الوحدة الاوربية ، والتي تمنح جل اهتمامها لحق الشعوب وحقوق الانسان .
فلا مجال أمام تركيا غير الاقرار بحقوق الشعب الكردي للتخلص من المشاكل التي تعترض طريق تقدمها نحو بوابة العالم الجديد ، الوحدة الاوربية .
ملاحظة : اقرأ ايضا : ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در على الرابط التالي :
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20070528-30561.html
[1]