نظام البعث والتجسس 5-
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024-02-16 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
مما قرأ عن اكبر عملية اختراق لنظام البعث السوري في حقبة حافظ الاسد تقول الحكاية
من تاريخ التجسس الرسمي في سوريا : مواطنة إسرائيلية في قلب مكتب الأمن القومي السوري!حين جرى تعيين عبد الرؤوف الكسم رئيسا للوزراء، قام الأسد بأكبر خرق قانوني ، ذلك لأن زوجة الكسم ليست سورية ولا عربية، ولا يجوز بالتالي تعيينه حتى في منصب مدير عام لشركة خضار أو مداجن، فكم بالأولى رئيس حكومة!
لكن الخرق الأكبر ، والمثير للذهول ، بالنظر لأنه يتصل بأمن الدولة الأعلى والاستراتيجي، كان في مكان آخر. فزوجة الكسم لم تكن غير سورية أو عربية فقط، ولا أجنبية وحسب، بل ...إسرائيلية أبا عن جد، وليست يهودية فقط!
كان جميع من في أعلى هرم السلطة يعلم ذلك، وأولهم حافظ الأسد. فعند اقتراحه رئيسا للحكومة، جاءت سيرته الذاتية من المخابرات العامة إلى القصر الرئاسي تنص على أنهمتزوج من يهودية إسرائيلية ، مواليد تل أبيب العام 1935 ، وحصلت على جنسية سويسرية وشهادة تعميد مسيحية مزورة من كنيسة (إيفانجيليكا) البروتستانتية بجهود زوجها وأصدقائه الأجانب (الإسرائيليين؟) حين قرر العودة إلى سوريا بعد إنهاء دراسته العليا. وعملا بقانون الأحوال الشخصية اليهودي الإسرائيلي ، يعتبر أبناؤه يهودا إسرائيليين!!
كان أول اقتراح قدمه عبد الرؤوف الكسم ، والذي لم يفهم إلا على خلفية تتصل بالفساد ، هو إزالة مطار المزة العسكري ، وتلزيم المنطقة لشركة مقاولات سويسرية لبناء مجمعات سكانية مكانها مفتاح باليد. وقد تبين أن الشركة السويسرية لم تكن في واقع الحال إلا واجهة لشركة مقاولات إسرائيلية يملكها أقرباء زوجته![1]