سوريا السياسية 1946 وما بعد 1
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024-01-23 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
- الإخوان المسلمون في سوريا هي الفرع السوري لجماعة الإخوان المسلمين، تأسست علي يد الشيخ مصطفى السباعي حيث تعرف على الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة خلال فترة دراسته في الأزهر بمصر، وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل تحت جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم جماعة الإخوان المسلمين لعموم القطر السوري. وهي تُعرف نفسها بأنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين العالمية التي أسسها الشيخ حسن البنا في مصر، وكان أول مراقب لها في سوريا الشيخ مصطفى السباعي بين عامي 1945 و1964، وينتشرون في مدن حلب وحماة وحمص ودمشق. بعد اعتقال المرشد الثاني للإخوان حسن الهضيبي والحكم بإعدامه خلال مواجهة الإخوان المسلمين في مصر مع الحكومة العسكرية التي تشكلت بعد ثورة يوليو/ تموز 1952، شكل الإخوان المسلمون في الأقطار العربية مكتبا تنفيذيا تولى الدكتور مصطفى السباعي رئاسته كقيادة جديدة للإخوان المسلمين وقائم بأعمال المُرشد العام من سوريا بدلا من مصر، تم حظر جماعة الإخوان المسلمين السورية منذ انقلاب 1963 من قبل حزب البعث العلماني القومي العربي، لعبت جماعة الإخوان المسلمين دورًا رئيسيًا في المعارضة ضد حزب البعث العلماني خلال الفترة 1976-1982 كما رفضوا وجود رئيس غير مسلم لسوريا كون حافظ الأسد من الأقلية النصيرية كما يدعوا حزب البعث للإلحاد والعلمانية، تعرض الإخوان المسلمون في سوريا مطلع ثمانينيات القرن العشرين لحملات قمع دامية من قبل نظام حزب البعث أوقعت آلاف القتلى خاصة في مدينة حماة خلال التمرد المسلح الذي قام به الإخوان المسلمون وغيرهم من الإسلاميين السنة في حماة بدعم من العراق حيث تم قصف المدينة بسكانها بالطائرات فيما عُرف بمجزرة حماة، ثم تم تصنيفها كجماعة إرهابية منذ 1982م بعد التمرد المسلح للجماعة في مدينة حماة، كما أصدرت حكومة حزب البعث قانون بإعدام أي منتمي أو مؤيد للإخوان في سوريا وهاجر العديد منهم هربًا من عقوبة الإعدام. كانت جماعة الإخوان المسلمين في المنفى من بين 250 موقعًا على إعلان دمشق لعام 2005 ، وهو بيان وحدة للمعارضة السورية بما في ذلك التجمع الوطني الديمقراطي العربي، والتحالف الديمقراطي الكردي، ولجان المجتمع المدني، والجبهة الديمقراطية الكردية. وحركة المستقبل، والدعوة للإصلاح السلمي التدريجي على أساس التوافق، وعلى أساس الحوار والاعتراف بالآخر .
أُعتبرت جماعة الإخوان المسلمين جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا للحكومة عشية انتفاضة 2011، لكنها فشلت في ترك بصمة مهمة على الاحتجاجات ضد الحكومة، جاء السكان الأساسيون من المتظاهرين في الانتفاضة السورية من جيل الشباب الذي بلغ سن الرشد في سوريا دون وجود كبير للإخوان المسلمين. ومع ذلك، بين المعارضة المغتربة، أصبح الإخوان المسلمون السوريون ينظر إليهم على أنهم «الجماعة المهيمنة» أو «القوة المهيمنة» في المعارضة أثناء الحرب الأهلية السورية اعتبارًا من ربيع 2012.
[1]