سوريا السياسية 1946 وما بعد 2
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024-01-24 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
تُعتَبَر جماعة الأخوان المسلمين في سوريا الحركة الأقوى والأكثر تنظيمًا من بين قوى المعارضة في سوريا علي الرغم من حظرها وتصنيفها كتنظيمًا إرهابيًا والحكم بإعدام المنتسبين لها من قبل حكومة حزب البعث السوري منذ 1982م. ساهمت الجماعة في تأسيس المجلس الوطني السوري بعد حوالى ثمانية عشر شهراً على اندلاع الثورة السورية، وهى تُعتبر المكون الرئيس في المجلس. يمثل الإخوان المسلمون في سوريا حوالي ربع أعضاء المجلس الوطني السوري البالغ عددهم 310 عضوًا. وهي حظيت بهذا الموقع الذي يتجاوز، بحسب المعارضين السوريين، حجمها الفعلي على الأرض وفي الثورة، بفضل تعدد الهيئات التي أقامتها في المنافي، وخبرتها في العمل السياسي. وقد أعلن المراقب العام للجماعة في سورية محمد رياض الشقفة أن الجماعة تؤيد الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري مؤكدًا مشاركة الإخوان فيها بفاعلية ومشدداً على استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط النظام.
البنية التنظيمية
يحدد النظام الأساسي أو الداخلي للجماعة وجود ثلاث سلطات فيها:
سلطة تشريعية : متمثلة في مجلس الشورى الذي ينتخب المراقب العام، ويعتمد القيادة التي يرشحها المراقب العام، كما أنه يحاسب القيادة ويقر الخطط والسياسات العامة والموازنات والنظام الأساسي.
«سلطة تنفيذية»: تضم المراقب العام وأعضاء القيادة، وتكمن مهمتها في إدارة شؤون الجماعة واتخاذ القرارات والإجراءات التي تضع الخطط والسياسات موضع التنفيذ. ويتفرع عن القيادة مكتب سياسي وإداري وتربوي.
«سلطة قضائية»: تشمل المحكمة العليا التي من بين صلاحيتها محاكمة المراقب العام وأعضاء القيادة، والمحاكم المحلية التي تفصل في الخصومات المختلفة بين الأعضاء
[1]