مسد والدم الجديد 2
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023-12-24 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
كما أننا ارتأينا عقد مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية في هذا التوقيت بهدف إعادة الاهتمام للأزمة التي يعيشها الشعب السوري منذ ثلاثة عشر عاماً، حيث لازالت تعاني سوريا أزمات معقدة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي انعكست بشكل كارثي على حياة المواطنين وافقدتهم الأمل في عودة الاستقرار لموطنهم، خصوصاً مع ما شهدته البلاد من دمارٍ وقتلٍ ونزوح وهجرة جماعية لم تشهدها سوريا من قبل.
مازالت سياسات التعنت لنظام الاستبداد تمثل سبباً اساسياً لأزمة السوريين، وجسدت ذلك مؤخراً انتفاضة أهالي السويداء الذين عبروا عن استيائهم من النظام المركزي الاستبدادي، كذلك سعى النظام مؤخراً وبتحريض من الأدوات التركية لخلق فتنة كبرى في منطقة دير الزور بهدف زعزعة الاستقرار في شمال شرق سوريا، وإضعاف الدور الكبير لقوات سوريا الديمقراطية في حفظ الأمن والاستقرار وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وجاء مؤتمرنا في وقت لايزال فيه التحدي الرئيسي والأخطر أمام السوريين هو خطر عودة التنظيمات الإرهابية التكفيرية، التي انتعشت خلال السنوات الماضية، وأعلنت دولتها المزعومة على هذه الأرض وفرضت فكرها المتطرف ومارست أقسى أشكال التعسف بحق الإنسانية، وتلقت هذه التنظيمات مختلف أشكال الدعم والمساندة من قوى إقليمية هدفت إلى تفتيت المجتمع السوري وكسر إرادته وطموحه نحو الانتقال والتحول الديمقراطي الذي إن تحقق سيشكل مدخلاً لمعالجة العديد من القضايا الديمقراطية في المنطقة.[1]