الادب الكردي 8
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7729 - #2023-09-09# - 23:41
المحور: القضية الكردية
8 علي الترموكي: من العلماء الأفاضل والمدرسين العظام، ولد سنة 1000 ﮪ في قريته الكائنة بين هكاري ومكس. وكانت له يد طولى في العلوم والفنون، لا سيما الفنون الجميلة، وشعره كان فلسفيا. كان علي الترموكي مولعاً بالتدريس، وهو مؤلف النحو والصرف الكرديين. وله رحلات قيمة كثيرة إلى البلدان المجاورة، ذكر فيها أشياء مفيدة وملاحظات سديدة، ودفن في قريته التي ولد فيها.
9 ملا يونس الهلكاتيني: وهو صاحب الرسائل الكردية الثلاث الشهيرة في تعليم اللغة العربية: (تصريف)، (ظروف)، (تركيب). وقبره بقرية هلكاتين التي ولد فيها(3).
وفي العصر الحالي برز من رواد مدرسة الشعر المعاصر فايق مكسي وبرميد وكوران. وقد نظم كوران أعمالاً شعرية ذات توجه وطني قومي فقامت الحكومة العراقية بإعدامه(4).
وفي سورية ظهر الشاعر الماركسي بعد أن كان ملاّ جكر خوين، واسمه ملا شيخوموسى، أي الشيخ موسى، وجكر خوين (الكبد المدماة). ولد عام 1903 وتوفي عام 1984. ومن دواوينه: ثورة الحرية، من أنا؟، الفجر، الضياء، الأمل. وله سيرة ذاتية في أربعة مجلدات بعنوان: الراعي الكردي، طبعت في أرمينيا السوفياتية. كما ألف قاموساً (كردي كردي) عندما كان مدرساً للغة الكردية في جامعة بغداد(5).
ولعل من المفيد أن نذكر أن الأستاذ علاء الدين سجادي قد ألف كتاباً بعنوان: تاريخ الأدب الكردي، وطبعه في بغداد سنة 1952، وهو مجلد ضخم يقع في 634 صفحة. بين فيه المؤلف بعد التمهيد عن كردستان وشعبها ومراحل تطور الأدب الكردي وصوره وأشكاله، الحديث عن نحو أربعة وعشرين شاعراً، ومجموعة من المؤلفين تبلغ نحو مئتين واثني عشر كاتباً ومؤلفاً. واللافت للنظر في كتاب سجادي اشتماله على عدد كبير جداً من علماء الدين الإسلامي الذي اشتغلوا بالأدب الكردي شعراً ونثراً، فقد كان ثمة خمسون ملاّ، وواحد وثلاثون شيخاً، وخمسة (مولانا)، وأربعة فقهاء، الأمر الذي يعني أن علماء الدين هم أحرص على المحافظة على الأدب الكردي وحفظه وتطويره، وأن الإسلام الحق لا يعرف الشوفينية أو محو خصائص شعب معين لصالح شعوب أخرى.[1]