الكورد ... لوزان والحق المهضوم
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7682 - #24-07-2023# - 11:44
المحور: القضية الكردية
روسيا تركيا امريكا بريطانيا فرنسا هم فقط في داخل قاعة مؤتمر لوزان #24-07-2023# ومع مرور 100 عام على هذه المعاهدة المجحفة بحق الكورد ومع ان المتضرر الرئيس من هذه المعاهدة هم الكورد ..فلا وجود لهم في داخل اروقة المؤتمر..وتركوا لهم حرية يهتفوا وينددوا ويحملوا اليافطات كما يشاؤوا ويستنكروا بالطريقة التي يريدونها ولكن خارج الاجتماع..
عم هذا هو الاستبداد الممنهج لايزال مستمرا... ونستذكر معا .في مثل هذه الايام ومنذ عشر سنوات ضربت عصابات الاهاب والعنف في قلب اقدم واقوى معقل للحرية والديمقراطية..نعم باريس عاصمة النور والثقافة والفكر الحر..في مثل هذه الايام قامت جماغة متطرفة تدعي الهلوسة والجنون باغتيال ثلاثة من خيرة النساء الكورديات كن ينشرن الفكر والثقافة الكوردية ويدعون الى السلام والحرية..منذ عشر سنوات وفي مثل هذه الايام وبدم بارد تم اغتيال سكينة جانسيز..فيدان دوغان..ليلى شايلمزهؤلاء النسوة كن من الاحرار صاحبات فكر وثقافة.ولم يكن حريم السلطان...اعتقدوا واعتقدنا ان باريس وباعتبارها عاصمة النور ومعقل الفكر الحر ..والمدافع الاول عن الديمقراطية وعن مؤيديها..هكذا اعتقدوا وكان اعتقادا خاطىء.. لان يد الغدر والخيانة اقدمت على اغتيال الناشطات الكورديات على مرٱى ومسمع الامن الفرنسي..هذه المجزرة النكراء ليست فقط مشينة بحق الكورد بل بحق الحرية والعدالة بحق الانسانية جمعاء..وكم كنا نتفاءل بقوة الامن الاوروبي عموما والفرنسي على وجه الخصوص..فرنساباجهزة مخابراتها القوية وعلى مدى عشرة اعوام نراها عاجزة عن تحديد الهوية الحقيقية للمجرمين..فرنسا وباجهزة امنها الواسعة والتي تعرف وتسمع دبيب النمل في الكونغو والسنغال .قبل نيس ومونت كارلو..عجزت عن ايجاد هؤلاء المجرمين القتلة... والذين ارتكبوا جريمتهم الارهابية في قلب باريس..قلب عاصمة النور والحرية..هذه الجماعات التي ارادت ان تسكت الاصوات التي تناهض العنف والاجرام بحق الشعب الكوردي..ناشطات مسالمات لايحملن الا القلم والفكر. والثقافة..فكان جزاؤهم الغدر والخيانة من قبل مجرمين اشرار هم ومن يتستر على اجرامهم بحجج واهية وكاذبة....ان الاوان ليعلم الجميع بأن الفكر والثقافة الكورد ية سوف تواصل انتشارها في كل ارجاء المعمورة..رغم التهديد ورغم المجازر..الحاصلة بحق الكرد في الداخل. والخارج ورغم شبح الارهاب الذي يلاحق الكورد اينما حلوا واينما ارتحلوا ....وليعلم الجميع بان حق الوجود وحق نشر اللغة الكوردية سيعم العالم مهما حاول المغرضون والقتلة. والارهابيون ومن وراءهم..... وليعلم اهلنا الكورد في كل مكان..بان الغرب والشرق..والعالم العالي والسفلي لا يحترمون الا القوي..لايحترمون الا من كانت صفوفهم موحدة ومتراصة...ليعلم اهلنا الكورد بان هذه الافعال الاجرامية والاراهابية انما تفرض علينا نحن ابناء القومية الكوردبة فرضا كأمر واقع سواء في الداخل او الخارج..وهذا يزيدنا قوة ومناعة في سبيل تقوية وانجاح مبدأ الحماية الذاتية من خلال تنظيم العمل والالتفاف حول قياداتنا السياسية والعسكرية وتفعيل كل اليات الممكنة والمتاحة لمواجهة كافة العمليات الارهابية تجاه الكورد..واعود للقول..بان الغرب وامريكا..لايحترمون ولا يقيمون وزنا الا لمن يأخذ حقه بالقوة..ايا كان نوع هذه القوة سياسيا.عسكريا.دبلوماسيا.اقتصاديا.
فهل ننتبه نحن معشر الكورد .. وهل نتعظ بان المئة السنة التي مضت قد شكلت اكبر درس واكبر صفعة من هذه الدول واولهم روسيا وتركيا.. والسؤال هل سنبقى هكذا نستجدي او بتعبير اوضح هل سنبقى نتسول حقوقنا من أعدائنا .. ونحن كأمة كوردية نعرف تماما ان الحديد لا يفله الا الحديد....الرحمة والخلود لشهيدات الفكر والثقافة الكوردية..سكينة جانسيز.فيدان دوغان.ليلى شايلمز. ولروح كل الشهداء الاحرار.
[1]