يا أكراد سوريا .. إتحدوا
شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7559 - #23-03-2023# - 00:21
المحور: القضية الكردية
بات معروفا للجميع, بأن الضعيف ليس له مكان في الوجود, وأن الضعيف هو الحلقة التي يستهزء بها الجميع, نعم العالم يحترم الظالم القوي ويحقتر باطنا المظلوم الضعيف ..ويظهر أنه متضمانا معه ومؤيدا لحقوقه ومنددا بالمعتدي. ولكن واقع الامر مختلف تماما..فهم يتعاملون معه ويتاجرون معه بقضايانا.. ويتفهمون مواقفه .. وهم بكل صراحة مع ذلك المعتدي ..مهما أتحفونا ببياناتهم,, ومهما. استقبلونا ورحبوا بنا , فهذه سياسة ولكنهم (( أقصد غالبية الدول )) تحترم القوي ...ولقوي يضع كل قرارات ومقرارات وقوانين الامم المتحدة في المرحاض ويفتح عليها السيفون لكي لاتقف.. اليس هذا هو الواقع ... اليس هذا هو ما فعلته اسرائيل منذ 1948 والى الان... اليس هذا مافعله النظام السوري منذ 2011 والى الان..اليس هذا ما فعلته ولازالت تركيا بالشعب الكردي منذ عشرات السنين والى الان اليس هذا مافعله المحتل الروسي بسوريا منذ 2015 ومايفعله الان باوكرانيا .. اذا قولوا لي ماذا فعل كل هؤلاء بالقرارات الدولية... بل اين وضعوا كل تلك المقررات.. وماذا مسحوا بها ؟؟؟ولنترك كل هذا ونعود الى لب الموضوع وهو الاستهتار المتعمد بحقوق الشعب الكردي من أغلب الدول الاقليمية وخاصة العربية والاسلامية. فالى الان غالبية الشعوب العربية لم تفهم او لم تتفهم تماما معنى ان تكون هناك قومية اخرى تعيش الى جانبهم.. هكذا هو موقف فئة ليست بالقليلة من الشعبين السوري والعراقي الذين رضعوا حليب البعث مبكرا. حليب امتزج به المكر والخداع والمراوغة والغدر والخيانة.. عفرين تم احتلالها منذ خمس سنوات وتم طرد الاكراد سكانها الاصليين منها واستوطنها محتلون مرتزقة من ارياف دمشق وباقي المحافظات.. هؤلاء انفسهم ثاروا على نظام البعث طلبا للحرية وطلبا للسلام..ثاروا على نظام فاشي طاغي مستبد,, ولكن ما ان تمكنوا وأصبح السلاح بين ايديهم واخذوا رواتب من المحتل التركي حتى أصبحوا اكثر طغيان من النظام السوري.. واكثر فسادا وأكثر عنصرية.. وهم يحملون حقدا دفينا على كل من يقول لهم لا ... اليس هذا كان حال النظام ... لا بل اقولها بصراحة ان النظام ومع كل مساوئه كان ارحم من هؤلاء السفلة المرتزقة احرار الشرقية والحمزات والعمشات.. هؤلاء لولا المحتل التركي فان قيمتهم لاتساوي ثمن الحذاء الي ينتعلونه.. لن أطيل في شرح مساوىء هذه الحشرات والتي تتكاثر في الحرام وتحت جنح الظلام.. هؤلاء غالبيتهم تركوا نسائهم وبناتهم واخواتهم وامهاتهم, تحت رحمة النظام وشبيحته وما يفعلون بهم وتحت رحمة الجمعيات الخيرية.. وهم في عفرين وجنديرس ومارع واعزاز وباقي المدن والقرى والتي تقع تحت سيطرة المحتل التركي ..اقول هؤلاء يمارسون الظلم والرذيلة.. يقطعون الاشجار والتي افنى سكان المناطق اعمارهم في زراعتها ورعايتها... يعتقلون الابرياء ويطالبون بدفع الاتاوات والفدية... يصادرون المنازل ويطردون أصحابها الاصلاء وتبلغ بهم الوقاحة بأنهم يبعونها بابخس الاثمان.....امام كل هذا فلم تعد تنفع البيانات ولم تعد تجدي كلمات الشجب والتنديد.. أمام هذه التصرفات لابد من الاتجاه الى طريق اخر وهو العمل المسلح..فلا يفل الحديد الا الحديد...ومادام العالم لايحترم الا القوي ..وما دام العالم مع القوي وداعما له فليس امام اهل عفرين وكافة المناطق الا التصدي بقوة واقامة الحواجز والكمائن...فثورة الكرد لابد ان تنطلق ولتكن البداية من عفرين وريفها..ليس امامنا نحن الكرد الا الوحدة ونبذ كافة الخلافات فيما بيننا ومواجهة هؤلاء بذات الاسلوب وبذات القوة .. وامانا تجارب الشعوب فيتنام وكمبوديا والمنظمات الصهيونية والمنظمات الفلسطينية وكثير من الدول والتي جعلت العالم يحترمها ويقيم لها وزنا..البعض سيترك كل المقال ويقف عند كلمة اسرائيل ... نعم اسرائيل استطاعت ان تجعل العالم بأسره تحت خدمتها وطوع امرها بفضل الهاجانة وشتيرن وهداسا.. ولوبي ايباك في امريكا هو من يقود سياسة امريكا نفسها ...امام الكورد السوريون طريق واحد لاثاني له وهو الاتحاد ونبذ الخلافات والعمل العسكري السري وخاصة في مناطق الاحتلال التركي في سوريا.... وليعرف العالم وقتها من أقصاه الى أقصاه من هم الكورد ....ياأكراد سوريا اتحدوا
[1]