الكرد.... والتهديد التركي المستمر 7
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7296 - #2022-07-01# - 02:00
المحور: القضية الكردية
في كل مقالة او كتابة عن القضية الكوردية لابد من القول بأن لكل قسم او وجود للكورد في منطقة ما, يختلف تماما عن وجود الكرد في منطقة او دولة أخرى .....تماما مثل القومية العربية فأهل سوريا العرب يختلفون عن العرب في الاردن وكذلك لبنان والعراق.. مع العلم أن اللغة واحدة وقد تكون بعض العادات والتقاليد متقاربة .. ولكن لكل شعب خصوصية معينة ... وكذلك بالنسبة للكورد .. فالاكراد في العراق مختلفون في ظروفهم ومعيشتهم وغالبية حياتهم عن الاكراد في تركيا مثلا.. وكذلك الاكراد في سوريا مختلفون تماما عن الاكراد في ايران مع انه يجمع بين كل هؤلاء اللغة والمصير المشترك. بل وكثير من العادات والتقاليد .. وفي مقال قريب من هذه الافكار للاستاذ رستم الكثير من الاراء حول ذلك وأقتبس من مقالته هنا مايلي :
هل صحيح أننا نود أن نتحاور لنصل إلى نتائج مرضية وواقعية توافقية؛ بحيث يرضى الجميع بها وتحقق بالتالي الحد الأعلى – وليس الأدنى – الممكن لكل الأطراف والتي نتشارك مع بعضنا على هذه الجغرافية المتنازع حتى على مسمياتها وليس فقط هويتها وثقافتها الحضارية وبالتالي انتمائها السياسي والحضاري. أم إننا نريد أن نبقى أسيري الفكر السلفي القومي المتشدد وبالتالي أن نتمترس خلف أيديولوجياتنا الجاهزة والمعلبة وهكذا يستمر حوار الطرشان بيننا ويبقى الهدف هو ضرب الناطور وليس أكل العنب وحل مشاكلنا المستعصية وذلك نتيجةً لثقافاتنا المتوارثة والقائمة على مبدأ الإقصاء والنفي أو الابتلاع والتذويب...ويشترك بذلك حزب البعث في القطرين.. حتى انني اسميته تنظيم البعث في العراق وبلاد الشام
ما دفعنا أن نكتب ما سبق – وحسب منهجية هذه السلسلة من المقالات – هو ما كتبه الأستاذ معقل زهور عدي في نشرة ( كلنا شركاء ) عدد #04-07-2006# م. وتحت عنوان: آفاق التعايش العربي – الكردي في سورية حيث يشيد في بداية مقاله بالجهود والمساهمة والمشاركة الكردية وإلى جانب إخوتهم العرب في بناء هذه البلدان والحضارات فها هو يكتب: فالأكراد لن يهاجروا من سورية وكذلك العرب بالطبع، وهم محكومون بالتعايش الذي استمر مئات السنين دون ان نسمع في التاريخ عن اضطهاد العرب للكرد أو الكرد للعرب، ما نعرفه هو تاريخ مشترك لعب فيه الأكراد دورا هاما وايجابيا في الحضارة العربية الاسلامية، وشاركوا فيها في الغنم والغرم، في الدفاع عن الأرض والقتال ضد الغزاة كما فعل نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي وصولا الى ابراهيم هنانو، وفي تبوء الحكم وانشاء الممالك والدول ومنها مملكة حماة الأيوبية التي يعتبر أحد ملوكها الكردي ( أبو الفداء ) رمزا للعدل ومحبة الحضارة والعلم والأدب العربي.[1]