أيها السوريون..إتفقوا قبل أن تنقرضوا
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7178 - #2022-03-02# - 21:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
عبد الحليم حافظ كانت اخر اغنية له وطريقك ياولدي مسدود مسدود.. لان حبيبة قلبك ياولدي في قصر مرصود. وهي من كلمات الشاعر الكبير نزار قباني رحم الله الاثنين معا.
على مايبدو أن الشارع السوري بمعظمه يردد طريقنا الى الحل وانفراج الازمة لازال مسدود مسدود ..وبات السوري ينام على التفاؤلات والتنبؤات والتحليلات ....ويصحو على اخبار الكوارث وتوالي الازمات والبطاقات الذكية والتي شملت الرغيف... والمؤلم صراحة عندما يتواجه وجها لوجه المعارضة والنظام طبعا برعاية طرف ثالث اقول ان المؤلم هو ان ترى كمية الكراهية والحقد في عيون الطرفين وفي السنتهم ورغم مرور 12 عام على من عمر الازمة السورية ولكننا نرى ..كم هائل من الحقد الدفين والضغينة والبغضاء
..وصدق من قال انه كلما طال امد الخلاف او الخصام كلما زاد الامر سوءا وبلية..مع ان الطرفين وحقيقة الامر لايمثلون الشعب لانهم بالاساس لاينتمون اللشعب نعم الطرفين اخر همهم هو الشعب ومشاكله وكيفة حل ازماته.. وبكل صراحةالفشل كان من نصيب الطرفين نظام ومعارضة ... فلا المعارضة استطاعت ان يكون لها رصيد شعبي على الاطلاق بعد جملة من الاخطاء التي قامت بها المعارضة بدءا من الاختلاسات والسرقات وحالات الابتزاز لاغلب السوريين المتواجدين خارج سورية.. اضف الى ذلك حالة الاقصاء والتهميش للاخر وعدم سماع الاخر بمعنى كل منصة كانت تحسب نفسها هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري ..فكان الشعب بواد والمعارضة بواد اخر ناهيك عن عدم الاهتمام او الرعاية او المتابعة لامور السوريين في الخارج فكيف الحال اذا في الداخل..الى ذلك عدم استطاعة المعارضة على الاحتفاظ بالرصيد الاقليمي والدولي والذي كان داعما ومساندا قويا ولكن بعد اكتشافهم لسلسلة السرقات وعمليات النصب والاحتيال..خسرت المعارضة بذلك التأييد والدعم. الدوليين
..ولا مجال لذكر النظام ومقارنته فهو اي النظام... خسر المواطن منذ عشرات السنين.. نتيجة سياسات حمقاء, طائشة عرجاء, خرقاء, وممكن ابقى ازيد بالوصف الى ماشاء الله..
.فلم يذكر التاريخ عن نظام او سلطة أو حكومة او سميها ماشئت تتعمد اذلال واهانة شعبها بهذه الطريقة..فلقد فاقت الوصف والتوصيف..فلم يكتفي النظام بتهجير وتشريد نصف السكان ناهيك عن الاعتقالات والقتل والاخفاء القسري لعشرات الالوف من الشعب... وقد تكرر ذكر هذا الكلام وماشايهه في العديد من الابحاث والمقالات بان الملف السوري تديره ايران وتركيا اللتين تعملان لصالح الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية.. وفق سياسة لا ضرر ولا ضرار بمصالح الدولتين الاعظم امريكا وروسيا وهما الدولتين الرابحتين من الكعكة السورية وجوائز الترضية من صالح ايران وتركيا..ولم يبقى من القول الا ان سوريا ارضا وشعبا وجيشا ونظاما ومعارضة هم اصحاب الخسارة..اولا واخيرا...مادام حالة اللاوفاق ولا اتفاق.. موجودة في الاذهان وعلى طاولة... المفاوضات ..مع أنه وفي ظل الاحداث الدولية والإقليمية الحالية كان من المفترض أن تتسارع وتيرة الحل السوري... ولكن أين المعارضة الحقيقية..أين البديل الحقيقي.. وهذا هو السؤال الذي ظل الغرب والامريكان يسألوه على مدى سنين طويلة...... اتفقوا قبل ان تنقرضوا.
[1]