التغريبة السورية... طبعة ثانية
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7167 - #19-02-2022# - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
على مدى عشرات السنين ,تألقت القضية الفلسطينية , ثم خبا وهجها رويدا رويدا ولم يلقى بهم بالبحر ولم تجند الجيوش لقتالها وبقيت هكذا لا معلقة ولا مطلقة وليس هذا هو حال القضية الفلسطينية فقط هذا الحال المأساوي مضى عليه 74 عام, ونحن نكتب الشعر المقفى, وننثر, وننتقل من حالة الشجب والتنديد الى حالة الاستنكار. واودعت شيئا فشيئا على الرف ,ننظر اليها من بعيد ويتعب نفسه بل يكلف خاطره الامين العام ويبدي قلقه كل عام على فلسطين من على منبر الامم المتحدة... مع انه هذا المنبر وهذه المنظمة اعطت للفسطينيين عدة قرارات لصالحهم, ولكن بقيت كما هي لاتهش ولا بتنش .بالمناسبة هو فرح فقط بهذه التسمية والتي لاتغني ولا تسمن من جوع .. وجاءت اختها القضية السورية وسريعا تم ركنها على الرف الى جانب اختها, ومع ان 15 دولة اقرت القرار 2254 منذ سبع سنوات وخصوصا امريكا وروسيا, ولكن الى الان لم تزل مفاتيح المنازل بايدي سكانها وهم منتشرون في كافة ارجاء المعمورة ويحلمون بالعودة مثل اشقائهم الفسطينيين مع اختلاف نوعية المحتل وظروفه .. وايضا لابد من القول بأن نوعية المحتل لفسطين معروف ومصنف اما بالنسبة للمحتل السوري فبات يلزمنا الة حاسبة لكي نعرف عددهم وجنسياتهم واطماعهم ومطامعهم.. ونتائج استهدافهم لثرواتنا وسيادة اراضينا لان سورية اصبحت مشاع ومباحة لكل من هب ودب . دون ان ننسى شعار البعث الخالد (( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة)) والبقية تأتي تباعا لان النظام البعثي الى اان لم يقتنع تماما بان العالم قد تغير على مدى 11 عاما.. ولم يصدق النظام او لم يصل الى قناعة الى الان بان سورية التاريخ اصبحت نسيا من التاريخ, وان حضارة عمرها 7000 سنة قد دمرها حزب البعث بالذهنية العفنة من خلال المادة 8 من الدستور ... هذا الدستور الذي اكله الحمار وشرب عليه برميل من المياه لكي يهضمه. وجاء الاسلام السياسي ليكحلها فاعماها على الاخر مابين قاعدة واخوان ومابين حزب التحرير وجند الشام فضاعت حلب وحمص والشام.. فلا النظام يرحل ولا الاسلام السياسي يأخذ اجازة...رحم الله حاتم علي لو بقي الى الان لاخرج لنا التغريبة السورية.
[1]