القضية الكوردية - خطوات الى الامام 2
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7101 - #09-12-2021# - 01:11
المحور: القضية الكردية
بعد أحداث 2004 في القامشلي والتوحش الامني والعسكري ضد كل ابناء المدينة والتنكيل بكل من يثبت انه حضر المباراة او شارك بالانتفاضة لذلك ، فر الآلاف من الكرد السوريين إلى المنطقة الكردية في العراق. حيث أنشأت السلطات المحلية في اقليم كردستان هناك ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة الأخرى مخيم موقبالية في قاعدة عسكرية سابقة بالقرب من دهوك.
وبعد عدة سنوات، نقلت حكومة إقليم كردستان جميع اللاجئين، الذين وصلوا قبل عام 2005، إلى مساكن في مخيم ثانٍ، يُعرف باسم القامشلي. يتكون المخيم من مشروع سكني متواضع مع عشرات المنازل السكنية.
يضم المعسكر الأصلي في قلعة الجيش السابقة الآن حوالي 300 شخص. العديد من المنازل مصنوعة من كتل إسمنتية مغطاة بأقمشة مشمعة من البلاستيك. المراحيض والحمامات في مبانٍ منفصلة أسفل الشارع. توفر السلطات الكهرباء وشاحنات المياه والحصص الغذائية.
كل هذه الاجراءات والمساعدات من هنا وهناك انا اذكر هنا التفاصيل لاذكر بعدها ان السلطات السورية لم تتحرك لا انسانيا ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا كأن الذين ينقلون من مكان الى اخر هم سوريون وكان من المتوقع ان تتحرك السلطة في دمشق كما تحركت واعتقلت وقتلت ان تعقد تسويات اهلية لكي يرجع الاهالي الى ديارهم في القامشلي.. ولكن تجاهل النظام اثار حفيظة السكان ممن تبقى بالمدينة وبدأت المظاهرات مجددا في وجه سلطة باغية وطاغية وخصوصا بعد اغتيال الشيخ الخزنوي
في يونيو 2005، تظاهر الآلاف من الكرد في القامشلي احتجاجًا على اغتيال الشيخ خزنوي، وهو رجل دين كردي في سوريا، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة أربعة كرد. في مارس / آذار 2008 ، وفقاً ل هيومن رايتس ووتش، فتحت قوات الأمن النار على الكرد الذين كانوا يحتفلون بعيد النوروالعيد القومي للكرد-عيد رأس السنة الكردية. مما اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص كرد. وتوالت الاحداث عاصفة ووصلت المنطقة الى 2011 حيث استفاقت بعض المدن السورية على مظلوميتها وبدأت تتحسس كرامتها وكبريائها مع ان هذه المدن وغيرها لم تتنفس ولم تعبر عن سخطها او شجبها لاحداث 2004 حيث انتفاضة القامشلي.. ولم تقف الى جانب الشعب الكوردي في مناطقه وتركته وحده يواجه ثالوث النظام (( الامن والجيش والبعث )) في حلقات تعذيب ومع اندلاع الثورة السورية، أصبحت مدينة القامشلي واحدة من ساحات الاحتجاج. ففي #12-03-2011# (قبيل اندلاع الثورة السورية بأيام) احتج آلاف من الكرد السوريين في القامشلي والحسكة بيوم الشهداء الكردي، وهو حدث سنوي منذ عام 2004 يحتج فيه الكرد السوريون إلى الوقت الحاضر. ومع اندلاع الثورة السورية في #15-03-2011# من درعا، أكمل الكرد السوريون الشرفاء انتفاضتهم واحتجاجهم تظاهراتهم تلبية لدرعا في وجه النظام السوري... ولم تقف مكتوفة الايدي بل كانت بداية التحرك
في عام 2012، حيث شنت عناصر كردية مسلحة تمردًا في شمال وشمال غرب سوريا.
[1]