في محراب اللغة الكردية
#محمود عباس#
الحوار المتمدن-العدد: 6527 - #01-04-2020# - 10:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ما بين اللغتين الكردية والإنكليزية تقاطعات، كالتشابه بين بعض الكلمات ومخارج الحروف وأجزاء من القواعد، إلى جانب المسيرة التاريخية، بعد تجاوز المسافات الزمنية، والمقدرة بقرن ونصف، من حيث حضورهما ومرتكزات نشوئهما إلى مراحل تطورهما، فالعوامل التي كانت تهز بنيان اللغة الإنكليزية في بدايات القرن التاسع عشر وما قبلها، أي قبل ظهور قاموس أكسفورد الإنكليزي الهائل بمحتواه، وسيرة كتابته والتي تعد واحدة من أغرب القصص في تاريخ الأدب؛ سنأتي على ذكرها لاحقاً، هي ذاتها التي تنخر اليوم في جسم اللغة الكردية، بمقاييس تكاد تكون متقاربة ومتشابهة، والتي من خلال دراستها يمكن أن نستخلص تجارب لمستقبل لغتنا الكردية.
فالواقع والمسيرة التي كانت عليها اللغة الإنكليزية من بدايات تلك المرحلة إلى أن بلغت ترسيخها بقاموس أكسفورد الرائع، والذي يعد المرجع والركيزة لبنيانها، رغم وجود قاموسين سابقين له، ورغم ما قدمه عظماء الكتاب الإنكليز لها ولأدبهم، قبل ظهور القاموس الأسطورة، أمثال الشاعر والمسرحي الإنكليزي والعالمي المعروف وليام شكسبير(1564-1616م) ورائد الشعر الرومانسي اللورد بايرن(1788-1824م)، وغيرهما الكثيرون، من الأدباء والعلماء، الذين قدموا للمكتبة الإنكليزية والعالمية أمهات الكتب الأدبية والفلسفية والعلمية، وأصبحت جلها مرجعا لغويا لتحرير القاموس المذكور، تكاد أن تتشابه والخلفية التاريخية اللغوية الواقفة عليها الآن لغتنا الكردية، وتنبهنا إلى الإشكاليات التي تواجهها وضروريات معالجتها.
فما تذخر بها مكتبتنا من حيث الإنتاج الأدبي واللغوي؛ كاف لإنتاج قاموس كردي متكامل الأبعاد، رغم اختلاف الظروف بين ما كانت عليه واقع اللغة الإنكليزية حيث الدعم السياسي والإداري، واللغة الكردية التي واجهت الكوارث والويلات من كل النواحي، وعلى مدى قرون طويلة إلى اللحظة، تسندها اليوم العديد من العوامل الإيجابية المناسبة، كالتطور التكنلوجي، مثل الأنترنت حيث سهولة الحفظ والتنقيح والمراسلة والمشاركة من قبل المتطوعين الراغبين بالمساهمة في المشروع وما أكثرهم، ومن ثم النسخ والطبع وغيرها، والتي ستختصر الفترة الزمنية لتحرير مثل هذا العمل، فقط ما نحتاج إليه هو الاتفاق السياسي بين أطراف الحراك الكردستاني.
قبل ظهور قاموس أكسفورد، يقول المؤرخون أن اللغة الإنكليزية كانت في شبه فوضى من حيث كتابة الكلمات ومعانيها، وتهجئتها، فقد كان كتابها على خلاف، في قضايا عدة، إلى جانب نشأتهم ما بين منطقة وأخرى، ومثلها بين لهجاتهم، وظلت كذلك إلى أن ظهر القاموس المذكور، فجمعهم على قواعد محددة في كل الأبعاد، وحصرت اللغة الإنكليزية وكتابها ضمن حدود صارمة، إلى درجة أصبح البعض منهم يمتعض من صرامة فارضيها، فأصبحوا ينتقدونه، دون القدرة على تجاوزه.
كما ووصفه البعض من الأدباء الإنكليز خاصة الذين ينتقدونه، بالمؤسسة الوطنية، وعلى أنه محصن من النقد مثل الملكة البريطانية، الحصانة المبنية على غزارة الكلمات، وتحديدها للقواعد المبنية عليها اللغة، رغم اللهجات الإنكليزية العديدة، والتي رسخت الصرامة في اللغة الإنكليزية، وكونت الخيمة الأدبية الواحدة، فلم يتمكن أي أديب من تجاوزها أو تغييرها، وكل إضافة كان إغناء لأبعاد القاموس، وظلت المهيمنة رغم صدور قواميس أخرى أسهل للاستخدام، لكن لم تحاول أية واحدة أو جهة تجاوزها، لأنها إلى جانب عمقها اللغوي تعد أوسع وأهم مجموعة من ضمن مصادر المعرفة للغة الإنكليزية في التاريخ.
جلنا ننتبه إلى أن اللغة الكردية، رغم غناها وغزارة كلماتها، المستقاة من اللهجات الأربعة الرئيسة، وتوابعها، والتي تمد كلية اللغة بذخيرة غير عادية، من حيث عدد الكلمات لمادة واحدة، تحتاج إلى مجمع لغوي يشمل الكل، قائم على (الحروف اللاتينية) الأقرب من حيث اللفظ ومخارج الأصوات والحروف إلى اللغة الكردية، ليرسم الحدود الصارمة والأسس التي يجب أن ترتكز عليها كل الأبعاد الأدبية في اللغة، إملائيا وقواعديا وصرفا للكلمات وغيرها، وتكون خيمة شاملة، تحتضن كل المناطق، وتهيمن كلغة أدبية علمية مشتركة على اللهجات، مصادرها من كل الأجزاء الكردستانية، إلى أن يصبح سهلا استخدام أية كلمة من أية لهجة دون أن يظهر خلاف أو عائق معرفي للتفاهم أو للمعنى، أو في قواعدية كتابتها أو الصيغ الإملائية للكلمة أو الجملة، وغيرها من المقاييس التي تستند عليها اللغات العالمية، وخاصة الإنكليزية؛ حيث تاريخ ترسيخ مرتكزاتها ليست ببعيدة.
لبلوغ مثل هذا النجاح في مجال اللغة الكردية؛ أو المشابهة لما بلغته الإنكليزية في تلك المرحلة الزمنية، ولتصبح لغة كردستانية تحمل عوامل التقارب في المجالات الأخرى، بعكس ما هي عليها الآن، والتي تكاد تكون من أحد عوامل الخلافات العديدة بين أجزاء كردستان المحتلة، ومنها، السياسية والاجتماعية والثقافية، رغم ما تقدمه (القنوات الإعلامية) بكل مجالاتها من خدمات جليلة لردم الشرخ الموجود بين اللهجات.
ولنستخدم قدرات لغتنا المخفية أو التائهة بين اللهجات، وتصبح لغة أدبية علمية شمولية، يتوجب على الجهات الكردستانية المتمكنة من حيث القدرات المادية والإدارية؛ أخذ العبرة من الجهود الضخمة التي قدمتها جامعة أكسفورد في هذا المجال، والقيام بعمل مماثل أو مشابه لما قامت به إدارتها في بدايات القرن التاسع عشر والتي امتدت قرابة 70 عاما، بدأتها من عام 1857م وحتى إصدارها الطبعة الأولى في عام 1927م.
لا نظن أن الإدارات الكردية ستواجه جزء من الصعوبات التي واجهت مؤسسة جامعة أكسفورد التي كلفت لغويا مغموراً مع عدد من المختصين على تحرير القاموس الركيزة للغة الإنكليزية الحالية، فلربما الاطلاع على حوادثها قد تقوي العزيمة في إداراتنا السياسية للقيام بعمل مشابه، فقط يجب أن يتم توافق سياسي وتشكيل لجنة أدبية بعيدة عن التوجهات الحزبية.
قصة كتابة قاموس أكسفورد حسب رواية (سيمون وينشستر) (البروفيسور والمجنون) والتي كتب فيها الكثير وبجميع اللغات:
حاورت إدارة جامعة أكسفورد المئات من المتطوعين الراغبين القيام بالمشروع المعلن عنه، وجميع الذين تم قبولهم اعتزلوا العمل لصعوبته وقلة الإمكانيات المادية والعلمية، باستثناء البروفيسور المغمور (جيمس أغسطس موراي 1837-1915م) الذي ظل محافظا على شرف المهمة، وكان قد كلف بها ليس على خلفيته الأكاديمية، بل لمعرفته بتاريخ اللغة الإنكليزية وإتقانه وإلمامه بعدة لغات أخرى. فالرجل رغم تركه الدراسة في سن الرابعة عشرة من عمره، على خلفية العوز المادي، ظل يدرس ويتعلم ذاتيا، وخاصة في اللغويات، إلى أن أجاد إلى جانب إبداعه بلغته الإنكليزية، اللاتينية والفرنسية والإيطالية، وأصبح يلم باللغة العربية والأرامية، ويفهم البرتغالية والروسية، وفي الوقت ذاته كان يعمل كمصرفي في أحد البنوك، قبل أن تكلفه جامعة أكسفورد بالمهمة وتخصص له ميزانية توفي بكل المستلزمات المادية والتقنية مع ثلة من الموظفين والاختصاصيين لكتابة القاموس، وبعد استقراره في الوظيفة ناشد البريطانيين، عن طريق إعلان عام، طالبا منهم التطوع لمساعدته ومراسلته حول أصول ومعنى الكلمات الإنكليزية التي يعرفونها.
تخللت مسيرة جيمس موراي العملية مطبات عديدة، تم عزله مرات أو أنه أعتزلها على خلفية بعض المعارضين له من ضمن مجلس إدارة الجامعة. مع ذلك تمكن، وبعد سنوات عديدة مضنية من العمل على إصدار أول مجلد في عام 1880م أي بعد 23 عاما من تكليفه، وكانت الأولى من بين اثنتي عشر مجلد تم تحريرهم لاحقاً، فحصل أثناءها وبعدها على شهادتي دكتوراه فخريتين. وللأسف حراكنا الكردستاني وإداراتنا تريد الحصول على مثل هذا الإنتاج في سنوات قليلة أن لم تكن في شهور.
خلال السنوات الطوال، وعلى خلفية الرسالة الموجهة للبريطانيين، وطلب المتطوعين للمساعدة في كتابة القاموس، ظهرت القصة الغريبة التالية والنادرة في تاريخ الأدب، ما بين البروفيسور وطبيب ضابط أمريكي، قاتل؛ مريض نفسياً (الدكتور وليم تشيستر ماينور1834-1920م William Chester Minor)، والمتواجد في مصحات سجون بريطانيا على خلفية قصة سابقة لا تقل عن هذه دهشة.
كان وليم ماينور، طبيبا جراحا وضابط في الجيش الأمريكي، ولد في جزيرة سيرلانكا، من والدين مبشرين للديانة المسيحية، خريج جامعة ييل الأمريكية المشهورة، خدم في الجيش الاتحادي أثناء الحرب الأهلية وشارك في العديد من المعارك، بعد انتهاء الحرب، سكن في نيويورك، وأثناء إقامته هناك أنجذب إلى دور البغاء فعوقب من قبل قيادة الجيش بإرساله إلى ولاية فلوريدا، وهناك تدهورت صحته وأودع المصح العقلي لمدة سنة ونصف، وبعد الخروج من المشفى، أنتقل للعيش في لندن، مع ذلك ازدادت حالته العقلية سوءً، بلغت درجة الجنون، وفي أحدى نوباته عام 1872م قتل رجل إيرلندي، وبسبب حالته المرضية لم يودع السجن بل أدخل المصحة العقلية، ومن مكانه ذاك، سمع بطلب البروفيسور جيمس موراي من جامعة أكسفورد للمتطوعين، عن طريق أمناء المصح الذي كان يقبع فيه، فتقدم للمشاركة، بل وأمضى معظم سنوات حياته مكرساً للمساعدة على تحرير القاموس، جامعاً المصطلحات والاقتباسات وتحويلها إلى مفردات إنكليزية قابلة للاستخدام، وذلك من خلال الكتب العديدة التي كان يقرأها، والتي كانت، وللغرابة، كانت أرملة الرجل الذي أغتاله تمده بمعظم هذه الكتب، بعدما أصبحت تزوره لاحقا في المصح، وهذه قصة أخرى تكمل الأولى ولا تقل عنها غرابة، بل ومعا تكاد أن تكون كشبه أسطورة. وأصبح المريض القاتل مساهما رئيسا في كتابة قسم من الجزء الأول للقاموس، ودون أن تعلم إدارة الجامعة بذلك.
كان البروفيسور وعلى مدى 20 سنة يستلم الرسائل المنمقة والدقيقة من المتطوع وليم ماينور، ولم يعلم أنها تأتي من المريض النفسي القابع في السجن أو المصح، الذي قضى قرابة 37 سنة من عمره فيه، وقيل إنها كانت من أحد أصعب مصحات السجون البريطانية المخصصة لأخطر القتلة والمهووسين والمرضى النفسيين، ولم يلتق به البروفيسور طوال تلك السنوات التي كانوا يتراسلون فيها، ولم يحاول زيارته، علما أنه أرسل له خلال هذه السنوات العديد من الدعوات لزيارته، وأخرها قبل إصدار الطبعة الأولى من المجلد الأول، طالباُ منه حضور الاحتفال الذي افتتحته الملكة فيكتوريا وذلك في عام 1884م، لكنه كان يتلقى في كل مرة اعتذارا مع تبريرات، فقام جيمس بعد الاحتفال، وبعد 20 سنة من المراسلات المدهشة، بزيارة وليام في مدينة برودمور، وهناك كانت المفاجئة الغريبة، فقد وجد أن عنوان وليام هو المصح -السجن الذي يقبع فيه، مع ذلك توقع أن يكون وليام من العاملين في المصح، لكنه أندهش عندما تقدم نحوه مريض نفسي من مرضى السجن، بل وعلم لاحقاً أنه قاتل، مع ذلك تعددت اللقاءات، وترسخت صداقة غريبة بينهما، لا تقل غرابة عن صداقة الدكتور القاتل مع زوجة وعائلة المقتول؛ وهذه هي القصة الثانية.
والتي هي البداية في الواقع، والتي لولاها لما تمت الأولى، بدأًت من لحظة قتله للإيرلندي الذي كان يسمى ب ( جورج ميريت) والتي تعود خلفية الفعل إلى فترة الحرب الأهلية، حينها كان ضابطا في الجيش الاتحادي الأمريكي وقام بوضع وشم على وجد أحد الإيرلنديين الهاربين من الحرب بمعدن ساخن، العملية التي كانت دارجة في الجيش الأمريكي الشمالي أثناء الحرب الأهلية، الحادثة، إلى جانب بشائع الحرب، لم تغادر ذهنه طوال عمره، وخلقت لديه أمراض نفسية، إلى درجة أصبح يفكر أن الإيرلنديين في كل مكان يحاولون الثأر منه، إلى أن قام وبشكل عشوائي على قتل الإيرلندي المذكور بمسدسه، ظاناً بأنه يريد أن يقتحم منزله لقتله، والرجل كان أبا لسبعة أطفال صغار.
وبعد مرور فترة من الزمن على محاكمته ونقله من السجن إلى المصح، وبموافقة ضابط السجن ومساعدة الطبيب النفسي، وكخطوة علاجية، أقنعوا أرملة المقتول على زيارته في مصحه، وبعد عدة جلسات، تكونت بينهما صداقة متينة إلى درجة قام الجراح على تعليمها الكتابة والقراءة، وهي من جهتها كانت تجلب له الكتب التي كان يحتاجها في عمله كمساهم مخفي لكتابة القاموس، كما وحاولت وبعد سنوات من التعارف إخراجه من السجن، بمساعدة البروفيسور جيمس موراي، دون نجاح، وهكذا أستمرت العلاقة بينهما إلى أن تم نقله إلى أمريكا، كما وطوال تلك الفترة لم تنقطع مساعدته المادية لعائلة المقتول التي كان قد بدأ بإرسالها لهم قبل اللقاء بزوجة القتيل، فالضابط المريض كان يحصل على راتبه التقاعدي من الجيش الأمريكي، مما مكنه من العيش براحة في المشفى، وشراء الكتب ومتابعة بحوثه الطبية، وتقديم المساعدة المذكورة لعائلة المقتول.
كتب لاحقاً أسم وليام ماينور، المريض نفسياً، والقاتل القابع في مصح السجن، إلى جانب أسم البروفيسور جيمس موراي على غلاف القاموس، وأصبح يعرف بالمؤلف المخفي الذي ساهم في كتابة قسم واسع منه، بلغت مجموعها قرابة 10 ألاف كلمة، توقف عن المساهمة، لأنه لم يعد يتمكن من الإمساك بالقلم، وعلى أثرها حاول الانتحار عدة مرات، كما وقطع عضوه الذكوري في إحدى نوباته النفسية، وفي عام 1910م بعدما تدهورت حالته الصحية، أفرج عنه وأرسل إلى أمريكا وهناك أدخل إحدى المستشفيات، وفيما بعد نقل إلى دار للمسنين في ولاية كونيتيكت المكان الذي توفي فيه عام 1920م.
بعد موتهما بسنوات قليلة، صدرت أول نسخة كاملة من القاموس في عام 1927م متضمناً أثني عشرة مجلداً، وبعدد كلمات بلغت 414825 كلمة. ويذكر في الويكيبديا، وبعد الإضافات العديدة عليه، أن الشخص الواحد يحتاج إلى 120 سنة لطباعة 59 مليون كلمة، وهي محتويات الطبعة الثانية البالغة 20 مجلداً، و60 عاما لتصحيحه، و540 ميغا بايت لتخزينه إلكترونيا. وعندما تم إصدار هذه الطبعة في عام 1989م قال الكاتب أنتوني برجس أنه أعظم حدث إصداري في القرن كما وأطلق عليه دان فيشر من صحيفة لوس أنجلس تايمز أسم إيفرست العلماء وكتب رتشارد بوسطن لصحيفة الغارديان مقالة ذكر فيها بأنه واحدة من عجائب العالم.
وفي الرواية التي نشرها الكاتب والصحفي البريطاني (سيمون وينشستر 1944- ) حول مسيرة تاريخ تحرير قاموس أكسفورد، تحت عنوان (البروفيسور والمجنون) وفي الفيلم الذي أنتج على بينة القصة المتكونة من 242 صفحة، والذي مشاهدته لا يقل متعة عن لذة قراءة القصة المعروفة كواحدة من بين أكثر الروايات مبيعا في أمريكا وبريطانيا، وكتبت فيها العديد من المقالات تجاوزت صفحات الكتاب ذاته، يقول: أن قصته عن محرري القاموس واقعية، فقد أستطاع جمع المعلومات من الأماكن والمصادر التي احتضنت الشخصيات المساهمة في كتابتها، ما بين بريطانيا وأمريكا.
ولربما هذه الرواية الغريبة في تاريخ الأدب، حول كتابة قاموس أكسفورد، كافية لتدفع بنا على حث الإدارات الكردستانية المتمكنة، للقيام بتكليف هيئة ثقافية ومجموعة من اللغويين والأدباء، وتخصيص ميزانية مناسبة لهم، للقيام بتحرير ليس فقط قاموس كردي شامل، بل وتطوير اللغة الكردية وتجميع اللهجات تحت خيمة لغة أدبية علمية واحدة، فاللحظة مناسبة، والزمن اليوم ملائم قبل الغد.
الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com
[1]