عنوان الكتاب: العلاقات الكردية الإسرائيلية من 1900-2008
اسم الكاتب: خلدون عبدالله الكباريتي
مكان الأصدار: الاردن
مؤسسة النشر: جامعة مؤتة
تأريخ الأصدار:2010
هدفت الدراسة إلى بيان وتوضيح نمط العلاقات التي تربط بين أكراد العراق وإسرائيل اعتماداً على مصالح اقتصادية وعسكرية وسياسية، وذلك من خلال دراسة الأدب النظري وأجراء تحليل للعلاقات بين الطرفين ومدى تأثير هذه العلاقات على العراق خاصة، وعلى الدول العربية بشكل عام.
وقد قامت الدراسة بالاجابة عن السؤال الرئيسي الذي يتفرع منه مجموعة من الأسئلة ما هي طبيعة العلاقة التي تربط بين أكراد منطقة شمال العراق وإسرائيل وأثرها على أمن الدولة العراقية والأمن القومي العربي؟
وبعد احتلال العراق 2003 لم تتوقف هذه العلاقة بل استمرت وأصبحت أكثر وضوحاً وشمولية لمجالات عديدة اقتصادية وعسكرية وثقافية حسب أهداف كل طرف، وقد توصلت هذه الدراسة إلى ما يلي: قد تبين ان العلاقات الكردية الإسرائيلية وبعد البحث والتدقيق في تاريخ هذه العلاقة التي ربطت بين الطرفين حين أقامها قادت الأكراد ومنهم مصطفى البرزاني بعد انتهاء الانتداب البريطاني. تم توطيد إسرائيل لهذه العلاقة لإلحاق الضرر بالعراق كونه الدولة العربية الوحيدة التي رفضت التوقيع على اتفاقية الهدنة مع إسرائيل عام 1948، وما كان له من مواقف ايزاء القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة. وصلت حدود هذه العلاقة إلى تدريب الجيش الكردي على أيدي مدربين وعسكريين إسرائيليين بالإضافة إلى أشكال الدعم المختلفة التي قدمتها إسرائيل للأكراد. قام الأكراد بتقديم المعلومات الإستخباراتية والتجسسية التي يحتاجها جهاز الإستخبارات الإسرائيلي لإضعاف العراق وتجزئته وتعطيل قدراته، وهذا الهدف مشترك مع السياسة الأمريكية أيضاُ. وجود لإسرائيليين متخفيين انتقلوا إلى كردستان العراق، بالإضافة إلى وجود حملات إنجيلية، كما حدث تبادل ثقافي فني بين الطرفين. وجود انعكاس وأثر كبير نتيجة هذه العلاقات القائمة بين الأكراد والإسرائيليين على الدولة العراقية وأمنها بشكل كبير، وعلى الدول العربية الأخرى. كان لإسرائيل وعلاقتها مع الأكراد دور في الحرب الأمريكية التي شنتها على العراق في عام 2003. وذلك لتحقيق هدفها في تحقيق إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، كما استغلت سعي الأكراد لقيام دولتهم المستقلة، فقامت بتحريضهم أيضاً لقيام هذه الحرب والمشاركة بها إلى جانبهم. وجود شركات الإسرائيلية عاملة في العراق، والتي بدأت استثماراتها بعد الحرب بقوة بحيث لم تترك المجال لشركات استثمارية أخرى وإن كانت عربية للتواجد في العراق.[1]