عفرين – روسيا – المؤتمر الكردي السوري
#صلاح بدرالدين#
الحوار المتمدن-العدد: 5890 - #01-06-2018# - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
عفرين – روسيا – المؤتمر الكردي السوري
صلاح بدرالدين
1 - ماكتبه ابن جيايي كورمينج الأستاذ – زهير علي – حول المعادلة الراهنة حيال قضية عفرين تغيب المجلس الكردي وموقف – ب ي د – والشيخ آلي باقامة مخيمات اللجوء ومنع عودة الناس مقابل عودة قرار مصير عفرين الى أصحابها من شابات وشباب المنطقة بعد 18 آذار هو عين الحقيقة ويستحق الامعان ومن واجب كل الوطنيين الكرد السوريين بدرجة أولى وشركاءنا من الوطنيين السوريين بدرجة تالية وأشقاءنا في العمق الكردستاني والمعنيين بالملف السوري من القوى الاقليمية والدولية الوقوف الى جانب الأصحاب الشرعيين ومد يد العون والدعم بمختلف المجالات اليهم وكما أرى علينا الانتقال من المجال النظري الى العملي ووضع الترتيبات والآليات لذلك طبعا اعتمادا على مايراه أهلنا في عفرين ولجانهم المدنية والادارية المنتخبة .
2 - في سوريا وباستثناء قلة من التيارات الوطنية الصادقة والمناضلين الشرفاء لم يبق حزب ومجموعة وحتى أفراد من الموالاة والمعارضة والفصائل المسلحة وبين بين من العرب والكرد ومكونات أخرى الا وجرب حظه في استجداء المحتل الروسي والتوجه نحو موسكو باعتبار ( أن الشمس تشرق من هناك ) من دون أي تبدل في موقف الطغمة الحاكمة سوى في مضاعة دعم نظام الاستبداد وقتل السوريين وتعزيز موقع ( سوريا المفيدة ) واستئصال شأفة أية دعوة لتغيير النظام أو استذكار الثورة نعم هناك تلاعب من جانب الأطراف المحتلة ( التي وزعت أدوارها مسبقا ) بالهياكل الحزبية والكيانات القائمة وهناك بشكل خاص لعبة مكشوفة تديرها الأوساط ( الروسية والأمريكية والفرنسية ) تجاه الكرد السوريين وأدواتها أحزاب المجلسين لن تفضي الا الى تعميق الفرقة والانقسام واذا اعتبرنا اعتمادا على دروس الأعوام الماضية أن الحد الأدنى من وحدة الكرد لم تتحقق في ظل المعادلة القائمة من تحكم الجوار الكردي السوري ونظام دمشق فهل الغرب الذي يقيم مؤتمرات التوحيد لليبيين وغيرهم عاجز عن السعي لتحقيق المؤتمر الوطني الكردي السوري مثلا ؟ .
3 - تقييم أي طرف حزبي أو منظمة أو جماعة باطار الشأنين القومي والوطني في الساحة الكردية السورية لايتم عبر المفاضلة والمقارنة بين هذا وذاك بل يخضع لمقاييس مبدئية مثل 1 - طبيعة البرنامج السياسي والمشروعين القومي والوطني ان توفروا 2 – مدى الانجاز في مجال وحدة الحركة واعادة بنائها وانجازات وضمانات الحقوق المشروعة 3 – شكل ومضمون التحالفات على الصعد المحلية والوطنية والموقف من النظام وقضية التغيير الديموقراطي والدول المحتلة لبلادنا 4- مدى الحفاظ على أمن وسلامة وتماسك المجتمع والعيش المشترك مع المكونات القومية والدينية 5 - الموقف من الجوار الكردستاني خصوصا اقليم كردستان العراق 6 – الموقف من المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع المنشود بغالبية مستقلة .
4 - بعد اشتداد عزلته الكردية والسورية والقومية وبعد الاحراج أمام ضغوطات الرأي العام الكردي الذي يكاد يعبر عنه الوطنييون المستقلون في الداخل والخارج والبرامج والمشاريع المطروحة على الشارع الكردي من بزاف وغيرها حول أفضلية التحضير لعقد مؤتمر وطني كردي سوري جامع لتوحيد الأداة السياسية استعدادا لنيل الاستحقاقات القادمة والمشاركة مع الشركاء الوطنيين السوريين لتقرير مصير البلاد سيسعى – ب ي د – عبر سلطته على تجيير عقد مؤتمر للأحزاب الكردية المنضوية أساسا تحت جناحيه وبمسمى ( المؤتمر الوطني الكردي ) لخدمة سياساته وتوجيه الأنظار الى خارج سوريا وتحديدا نحو تركيا والمتاجرة بمصير أهلنا في عفرين مرة أخرى محاولة في المضي على نهجه السابق في مهادنة النظام والتهيئة لابرام التفاهمات الجديدة مع دمشق وفي هذه المرة باسم ( المؤتمرالقومي ) وطرح نفسه ممثلا شرعيا لكرد سوريا ! فهل ستقود سياسته المغامرة هذه الى قضم مناطق كردية أخرى كما حصل لعفرين ؟.
5 - الخبر المؤسف لمقتل وجرح عدد من اللاجئين الكرد السوريين في مخيم متينلي باليونان انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي من دون وضوح التفاصيل والأسباب وبالرغم من التسريبات المتناقضة وتعدد الروايات وقبل قيام السلطات اليونانية والجهات القضائية باجراء التحقيقات وكشف الحقائق تسرع البعض من نشطاء الفيسبوك في اضفاء الطابع العنصري العربي – الكردي على الحادث والدعوة للنفير العام للمواجهة والطلب بتوجه الكرد الى جزيرة البؤساء للانتقام ووصل الأمر باالبعض الى التنديد بصلاح الدين الأيوبي لأنه جسد في زمانه التلاحم الكردي العربي ضد المعتدين والغزاة الأجانب بل أن البعض صب جام غضبه على الثورة السورية التي قامت أصلا لازالة الاستبداد والشوفينية فمهلا أيها الناس فان مثل هذه الاطروحات تشجع الجرائم وتخدم أعداء الكرد والعرب بدءا من النظام وانتهاء بالجماعات السياسية الظلامية والمغامرة لدى الشعبين .
6 - بعض الاخوة المثقفين في الوطن الذين أقدرهم وأحترمهم يحاولون أحيانا طرح قضايا فكرية - سياسية على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بمصير شعبنا وقضيتنا وحركتنا وخصوصا حول مسألة ( المؤتمر الوطني الكردي السوري ) المطروحة الآن بالحاح وبما أنهم تحت مراقبة سلطة الأمر الواقع فانهم لايطرحون الحقائق كماهي ويتحاشون تشخيص الأمور بشكل موضوعي نصيحتي لهؤلاء الأعزاء هي : ان كتبتم حول قضايانا المصيرية عليكم مواجهة الحقيقة بشجاعة وموضوعية والأفضل أن لاتكتبوا نصف الحقيقة وقد ترضون بذلك أجهزة القمع ولكن تخسرون المصداقية وتلحقون الضرر بقضايانا .
7 - شخصيا لست مخولا للنطق باسم كرد سوريا وليس هناك أي طرف شرعي منتخب ( حتى اللحظة ) ومكلف لتمثيلهم ولو طلب مني تحديد أربعة مهام عاجلة كمقدمة قبل اعادة بناء الحركة وعقد المؤتمر الوطني المنشود سأجيب : 1 – حرية الرأي والعمل السياسي والمهني والاجتماعي والثقافي ورفع كل القيود عن الاجتماعات والتظاهرات السلمية 2 – منع السجن والاعتقال لأسباب سياسية وتنظيف السجون واغلاقها والابقاء على قضاء مستقل لمكافحة الجرائم والارهاب وحل كل التشكيلات العسكرية ومنع حمل السلاح ومغادرة غير السوريين 3– الحرية الكاملة لجميع المواطنين كردا وعربا ومسيحيين ( آشوريين – كلدان – سريان – أرمن ) في العمل والتنقل والعمل السياسي 4 – تسليم المعابر الحدودية مؤقتا للجان مدنية مستقلة مختصة كفوءة نزيهة منتخبة.
[1]