الأسم: ديلان دوراك
اللقب: أسر وارشين
إسم الأب: تانر
إسم الأم: نور الحياة
تاريخ الإستشهاد: #14-10-2023#
مكان الولادة: إسطنبول
مكان الإستشهاد: #ديرسم#
ولدت رفيقتنا أسر في أردغان بإسطنبول، ولأن عائلتها هاجرت من كردستان منذ سنوات عديدة وبسبب سياسة الإبادة التي ينتهجها العدو، نشأت رفيقتنا بعيداً عن حقيقة كردستان لأنها عاشت بعيدة عن الثقافة واللغة الكردية، رفيقتنا، التي تعرفت على الحركات الثورية خلال سنوات دراستها، واجهت واقع الكرد وكردستان لأول مرة خلال هذه العملية، وعلى الرغم من أنها كانت جزءاً في الشعب الكردي، إلا أن حقيقة أنها عاشت بعيدة عن واقعها دفعت رفيقتنا أسر إلى البحث، ومن خلال البحوث التي خاضتها والنقاشات التي أجرتها مع بعض الوطنيين المحيطين بها، بدأت تدرك تدريجياً حقيقة الكرد وكردستان، وبدأت بدراسة كتب وتحليلات القائد آبو، رفيقتنا التي أدركت أن قائدنا كان يعود يوماً بعد يوم إلى جوهره بإصراره على واقع كردستان، عزز أيضاً أملها في الحرية بآرائه وتحليلاته حول حرية المرأة، رفيقتنا أسر، التي كانت تدرك اختلاف الهويات واللغات وأساليب الحياة المفروضة عليها كامرأة كردية، تمكنت من كسر كل قيود العبودية التي ربطتها بالنظام وجعلت خيارها لصالح الحرية، رفيقتنا أسر، التي تأثرت بشدة بملحمة المقاومة التي شهدتها روج آفا ضد الهجمات اللاإنسانية لعصابات داعش، آمنت بأنها كامرأة كردية، يجب أن تشارك الآن في صفوف المقاومة، وعندما أدركت أنها تستطيع اتخاذ قرارات بشأن حياتها كفرد، استمعت إلى الصوت الذي يدعوها إلى الحرية بالتركيز العميق الذي عاشته في فترة زمنية قصيرة جداً، وفي عام 2014، اتجهت نحو جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا.
رفيقتنا أسر، التي اعتبرت حياة الكريلا الخطوة الأولى نحو الحرية، جذبت انتباه رفاقها بمشاركتها الصادقة والمخلصة والراغبة منذ اليوم الأول، رفيقتنا التي عززت مشاركتها دون أن تفقد حماسها للحياة ولو للحظة، كلما تعرفت على القائد آبو، كلما اعتنقت حياة المقاتل الحر، بالنسبة لها، أصبحت حياة المقاتل الحر بمثابة لقاء بجذورها التي كانت تبحث عنها منذ سنوات، لقد أحبت رفيقنا أسر هذه الحياة؛ كان الأمر كما لو أن حب البشرية جمعاء قد عاش في روحها.
لقد كانت معجبة بشكل خاص بقيادة رفيقاتها في الحياة وفي الحرب، رفيقتنا التي شاركت في التدريب في كارى لفترة بعد تدريب المقاتلين الجدد، أمضت تدريبها الأول في منطقة فريدة لم يكن فيها سوى الرفيقات الإناث، في هذه العملية، أتيحت لرفيقتنا، التي أصبحت على دراية بالجيش النسائي الحر والقيم التي كشفت عنها النساء بقوتهن، الفرصة لتعميق تركيزها بشكل أكبر، وكانت رفيقنا أسر، التي كانت مدركة للحاجة إلى الرد كإحدى مقاتلات وحدات المرأة الحرة ستار على هجمات العدو التي تطورت منذ منتصف عام 2015، أرادت باستمرار الانتقال إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب، ولهذا السبب، التحقت بالتدريب في مدرسة الشهيد محمد غويي للعمليات لتطوير نفسها عسكرياً، رفيقتنا التي خاضت عملية تدريب ناجحة هنا، أتيحت لها الفرصة لاحقاً لتدريب رفيقاتها في مدرسة العمليات للشهيدة روجين جودة.
رفيقتنا أسر، التي عمقت تركيزها على الحرب يوما بعد يوم، توصلت إلى استنتاج مفاده أن النصر في كردستان ممكن فقط من خلال النضال على النهج الفدائي، وعلى هذا الأساس، عادت إلى بهدينان وأتيحت لها الفرصة للتعمق أكثر من خلال تلقي التدريب الأيديولوجي والعسكري هناك، لقد تمكنت رفيقتنا، التي قضت كل يوم في التركيز على توجيه ضربات فعالة للعدو، من رفع مستوى إصرارها وتصميمها إلى أقصى حد، لقد قامت بتطوير نفسها باستمرار من حيث التكتيكات والتقنيات العسكرية، بهدف التعمق في كريلاتية الحداثة الديمقراطية وتصبح مناضلة محترفة من أجل الحرية، وساهمت في إعداد وتنفيذ العديد من العمليات المفاجئة التي وجهت ضربات قاصمة للعدو.[1]