الجريمة التي ارتكبت بحق الطفل في جندريسه المحتلة هي جريمة تهدف إلى إبادة الكرد
أقدم مستوطن يدعى أحمد الإبراهيم تولد 2006 الذي ينحدر من ناحية سنجار ريف إدلب، يوم أمس الأربعاء، على قتل القاصر الكردي أحمد خالد مده في عفرين المحتلة، وفي هذا السياق أجرت وكالتنا لقاءً مع الناشط السياسي والحقوقي المحامي جبرائيل مصطفى والذي أكد في بداية حديثه بأن الجريمة التي ارتكبها المستوطنين بحق الطفل أحمد خالد مده في تاريخ #13-03-2024# في ناحية جندرييسه المحتلة تعتبر من الجرائم البشعة والنكراء التي تمت بتوجيهات وتعليمات من الاستخبارات التركية وقادة الفصائل ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي على إنها جريمة عادية.
وأضاف، أن وقائع الجريمة ومرتكب هذه الجريمة ليس شخص واحد فقط فهناك ثلاث أو أربعة أشخاص مشتركين في هذه الجريمة، لقد قاموا باستجرار الطفل من مركز الناحية وأخذه إلى طريق تل سلور وممارسة إعمال غير أخلاقية بحقه وتعذيبه ومن ثم قطع أحد شرايين الرقبة وطعنه بالأدوات الحادة أكثر من مرة ورمي جثمانه إلى البئر.
وتابع جبرائيل حديثه بأن الاستخبارات التركية وقادة الفصائل يحاولون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تضليل وقائع الجريمة من خلال نشر أخبار بأن والد المغدور به هو من أخبر عن وجود جريمة، إنما اكتشاف الجريمة كانت بصدفة، وارتكبت هذه الجريمة بطريقة منظمة وممنهجة من قبل قادة الاحتلال التركي وقادة فصائل المرتزقة ورعاياه من المستوطنين لأنهم تربوا على ذهنية بأن أملاك الكرد وشرف الكرد وأطفالهم وكل شيء يخصهم مباح لهم وشعاراتهم تؤكد ذلك من لحظة هجومهم على منطقة عفرين واحتلالها، عندما أتى والي هاتاي وعقد اجتماع لقادة الفصائل وإعطاء توجيهات وتعليمات قائلاً حرفياً (اجعلوا الكردي أن يمشي حافياَ في مدينة عفرين) فهذه الجرائم هي من توجيهات الاستخبارات التركية لإبادة الكرد وإجبارهم على التهجير أو القبول بسياسة الاحتلال التركي.
وأشار جبرائيل إلى أنه على معرفة بوالد المغدور به منذ أكثر من 30 عاماً ومنذ بقائه في عفرين المحتلة يرفض وجود الاحتلال التركي وقادة الفصائل المرتزقة بأن يحكموا منطقته الكردية، فهذه الجريمة كانت منظمة بحقه لفرض الاستسلام على والد المغدور به وان يبقى صامتاَ أمام انتهاكات المرتزقة، إذ تعتبر هذه الجريمة من الجرائم البسيطة التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي وفصائل المرتزقة، قبل 4 سنوات أقدم مرتزقة أحرار الشرقية على خطف فتاة كردية عمرها لا يتجاوز 16 عاماً من أمام منزلها وامام اعين والدها لمدة اسبوع إذ مارسوا بحقها أشد أنواع العنف والتعذيب وقاموا باغتصابها واعادتها إلى المنزل وتهديد والد الفتاة بأن لا يبوح بأي شيء مما أدى إلى إصابة والدها بأمراض عقلية.
وتطرق جبرائيل في حديثه بأن جميع التقارير الحقوقية ومنها تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الأخيرة، تحمل الدولة التركية جميع الانتهاكات المرتكبة في مدينة عفرين والفلتان الأمني وبالإضافة ايضاً تقرير لجنة التحقيق الدولي المستقل الذي يؤكد انتهاكات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لهم، فهذه الجريمة هي من أبسط الجرائم التي تمارس بحق الكرد في مدينة عفرين المحتلة، وما تقوم به دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لهم هي جرائم ممنهجة وابادة جماعية بحق الكرد، فإن الجريمة الأخيرة التي ارتكبت بحق الطفل ليست جريمة عادية كما يروجون لها على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لاستخبارات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لهم.
وقال الناشط السياسي والحقوقي المحامي جبرائيل مصطفى في ختام حديثه: يجب أن يدرك الكرد في عفرين أن المجزرة التي ارتكبتها مرتزقة أحرار الشرقية التابعون لجيش الاحتلال التركي بحق 4 مواطنين من عائلة بيشمرك في عام 2023 بسبب ايقاد نار نوروز أمام منزلهم وتحويلها إلى جريمة عادية، هي في الحقيقة مجزرة تهدف إلى طمس الهوية الكردية.
وأضاف، على الكرد في عفرين المحتلة عدم السماح للمجلس الوطني الكردي ومؤسسة البارزاني بالتدخل لأنهم أفشلوا الانتفاضات والمظاهرات الجماهيرية ضد سياسة الاحتلال التركي في العام الماضي إثر مجزرة شهداء نوروز.
كما ناشد الناشط السياسي والحقوقي المحامي جبرائيل مصطفى جميع الكرد الشرفاء بالانتفاض في جميع أنحاء العالم أن يتحركوا وأن يقولوا لا للوجود التركي، لا لوجود المرتزقة، وعلى الكرد الشرفاء في عفرين أن ينسحبوا من مجالس المرتزقة لأن دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لهم والائتلاف تستخدمهم كأداة وشرعنة لجرائمهم، فحيثما كان وجود تركي ووجود المرتزقة فهناك إبادة بحق الكرد.[1]