نحن شعب قدمنا الآلاف من أبنائنا شهداءً في سبيل هذا الوطن ولن نلتزم الصمت حيال هذه الهجمات
يشهد أهالي مدينة قامشلو أزمات عديدة ومعاناة معيشية حادة إثر هجمات دولة ا#لاحتلال التركي# على مناطق #شمال وشرق سوريا# ، وسط تدنّي القوة الشرائية للسكان وتدهور الوضع الاقتصادي وتأثيرها على أصحاب المحال التجارية وإقبال الأهالي عليهم، وفي هذا السياق، رصدت وكالة فرات للأنباء، آراء بعض أصحاب المحال التجارية الذين تحدثوا عن معاناتهم والأزمات التي يعيشونها.
ساعات طويلة ويقف فيها السيد محمد أمام محله الكائن وسط مدينة قامشلو لتأمين قوته المعيشي، واصفاً لنا عن مدى المعاناة التي يمر بها وتأثير هجمات دولة الاحتلال التركي على إقبال الأهالي على الأسواق مما كان عليه في السابق، وتدني القوة الشرائية وتدهور الوضع الاقتصادي، قائلاً: أملك دكاناً وسط مدينة قامشلو لبيع التوابل والموالح، أقف هنا أمام الدكان لساعات طويلة لتأمين قوت أسرتي، ولكن أثرت هجمات الدولة التركية المستمرة على مناطقنا كثيراً، نعاني من انخفاض حاد في البيع والشراء، في السابق أيضاً كنا نعاني من أزمات مشابهة ولكن الآن الوضع يختلف تماماً خصوصاً بعد استهدافات جيش الاحتلال التركي للبنى التحتية والمراكز الخدمية والاقتصادية للإقليم، وعدم توفر الوقود والغاز والكهرباء والعديد من الأمور الأخرى.
ومن جانبه، أعرب السيد محمد عن استيائه الشديد من هذه الأزمات التي يمرون بها، وقال: في الوقت الراهن نرى اختلافاً كبيراً في الأسعار خصوصاً أسعار الوقود والغاز، وفي عدم توفرها أصبحت الآن جرة الغاز لا تقل عن 500-600 ألف ليرة سورية، لم نعد نستطيع تأمين الأساسيات الضرورية لسبل العيش، هناك تدهور اقتصادي حاد، والأهالي هنا يعملون لساعات طويلة في سبيل تأمين قوتهم ولقمة عيشهم، نحن شعب مسالم لا نريد الحروب.
وبدوره، قال السيد ريزان، صاحب أحد المتاجر: الهجمات أثرت بشكل سلبي على السكان، ولم يعد هناك إقبال من قبل الأهالي على الأسواق، أنا هنا أملك متجراً في السوق، ولكن في الوضع الراهن نرى الاختلاف الكبير الذي تسببت به هجمات الدولة التركية علينا، الأسواق فارغة تماماً من السكان، في السابق قبل الهجمات، كان إقبال الأهالي جيداً، ولكن هذه الهجمات تسببت بنقص في الأساسيات المتطلبة لسبل العيش، نطالب جميع المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالالتزام بواجباتها وتأدية مهامها والوقوف في وجه هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطقنا، نحن شعب قدمنا الآلاف من أبنائنا شهداءً في سبيل بناء هذا الوطن، لن نقبل ولن نلتزم الصمت حيال هذه الهجمات.
كما عبّر السيد فراس من جانبه، وهو صاحب متجر للألبسة عن استيائه من الوضع الراهن والأزمات الحادة التي يعانون منها جراء هجمات الدولة التركية المتواصلة على مناطق شمال شرق سوريا وتأثيرها على السكان وإقبال الأهالي على الأسواق، والاختلاف الكبير الذي شهدته المنطقة بسبب الهجمات ما بين السابق والآن.[1]