عنوان الكتاب: الأكراد في جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق (أذربيجان – أرمينيا – جورجيا – كازاخستان – قيرغيزيا – تركمانستان – أوزبكستان – روسيا الفدرالية – الأديغي) مع حياة الملا مصطفى البرزاني في المنفى 1947-1958م
اسم الكاتب: محمد علي الصويركي الكردي
مكان الأصدار: بیروت
مؤسسة النشر: الدار العربیة للموسوعات
تأريخ الأصدار: 2015
رقم الطبعة: الاولی
ظلت المعلومات نادرة ومبهمة عن أكراد روسيا باستثناء بعض المعلومات المقتضبة والمتناثرة في ثنايا الكتب التي تتحدث عن تاريخ الأكراد وقضيتهم السياسية، وكنا نسمع ب (كردستان الحمراء)، ولا نعرف أين تقع؟ ومتى بدأت؟ ولماذا انتهت؟ ويعود هذا الغموض إلى الستار الحديدي الذي فرضه الروس على الأكراد هناك، فقد منعوهم من التواصل مع أكراد الخارج لأسباب سياسية وأمنية معروفة.
من هنا، سعى هذا الكتاب أن يكون مقدمة تعريفية بأكراد الاتحاد السوفيتي السابق الذين ظلوا مجهولين بالنسبة لأكراد العالم خلال تلك الحقبة السوفيتية.
في هذا الكتاب يعرف القارئ أن الكرد عاشوا كمجموعات كبيرة في منطقة القفقاس أو ما وراء القوقاز في مناطق أرمينيا وجورجيا وأذربيجان منذ ألف سنة عندما هاجروا من بلادهم (كردستان الكبرى) الموزعة ظلماً ما بين (إيران والعراق وسوريا وتركيا) منذ القرن العاشر الميلادي وحتى القرن الثاني عشر، وبين الفترتين السابقتين حكمت سلالات كردية تلك البلاد مثل (الحسنكون، الشداديون، الرواديون) بين نهري كورا وآراس، وفي كنجة بأذربيجان، وأرمينيا، وفي القرن السابع عشر نزحت مجموعات كردية إلى خراسان بأمر من الشاه عباس الصفوي لحماية الحدود الإيرانية من هجمات التركمان والتتار وأطلق اسم (كردستان خرسان) على تلك المنطقة، ويرجح بأن هؤلاء الكرد هاجروا بعد ذلك شمالاً في أواسط القرن التاسع عشر ليستقروا في تركمانستان خاصة في مدينة (عشق آباد).
نتيجة لحروب روسيا القيصرية مع الدولتين الصفوية والعثمانية وضعت معاهدة (تركمان شاه) 1828م بعض أملاك تلك الدولتين في ما وراء القفقاس تحت سيطرة روسيا القيصرية، والحق سكان تلك المناطق وغالبيتهم من الكرد بروسيا. كما هاجرت مجاميع من الكرد والإيزديين من شرق الأناضول وشمالي العراق إلى أرمينيا وجورجيا وأذربيجان خلال الحرب الروسية – العثمانية في عامي (1835-1836م)، وعامي (1877-1879م)، وعامي (1914-1918م).
[1]