مقترح لاقامة مهرجان دولي للموسيقى و الغناء و الفولكلور الكوردي
ا. د . قاسم المندلاوي
في الوقت الذي يشاهد العالم وعبر التلفزة نجاحات كبيرة للالعاب الاولمبية الصيفية ” طوكيو 2020 ” و التي تجرى حاليا وبمشاركة 206 دولة ، ومن ضمنها دول لا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة او اقل مثل جزر العذراء البريطانية يقدر عدد سكانها 22016 نسمة و جزر القمر يقدرعدد سكانها 798000 نسمة … الخ ، بينما ” #كوردستان# ” يقدرعدد سكانها 50 مليون نسمة لا تسمح لها بالمشاركة لانها ليست ” دولة مستقلة ” بسبب تقسيم ارضها بين اربعة دول عنصرية وشوفينة ظالمة ” وفي الحقيقة للكورد حق الاولوية للمشاركة في الالعاب الاولمبية لانهم اول الاقوام و الشعوب الذين مارسو الالعاب الرياضية واقاموا لها مهرجانات واحتفالات كبيرة قبل الاغربق و الرومان و الفراعنة ” فالسومريين و الميديين والكاشيين والعيلاميين الكورد القدماء مارسو المصارعة والالعاب القتالية و الملاكمة و المبارزة والفروسية وغيرها من الالعاب الرياضية التي تجرى وتمارس حاليا ضمن الالعاب الاولمبية ، ولا ننسى امتلاك كوردستان كنوز بشرية وطبيعية ” النفط والغاز ” وثروات زراعية و حيوانية و معدنية و اثرية و سياحية و رياضية ” الى جانب الثروة الفنية وخصوصا ” الموسيقى والغناء والفولكلور الشعبي ” هذا من جانب و من جانب اخر ما نشاهده في يومنا من تطور للفنون الكوردية المتنوعة وفي المقدمة ” الموسيقى والغناء و الفولكلور و الاناشيد الثورية و الوطنية ” وظهور فرق موسيقية كوردية مشهورة محليا و دوليا فضلا عن مغنين و موسيقيين الكورد من الجنسين و نجاحهم الكبير في تقديم اغاني جميلة ” وبلهجات كوردية متنوعة ” مما يبعث الفرح و السرور في القلب و تحرك الحس و الشعورالقومي و الوطني الكوردي ” خاصة في يومنا هذا الذي اصبح الكوردي بامس الحاجة لهذا الجانب ” ولا ننسى الاقبال الكبير للمجتمع الكوردستاني و العالمي على هذا الفن التراثي الكوردي العريق . ان جميع ما ذكر انفا من ادلة و حقائق تعطي قوة و اسباب جوهرية واساسية مقنعة لاقامة مهرجان عالمي في كوردستان وتحديدا في اقليم كوردستان ” حيث يتمتع هذا الاقليم تطور وتقدم كبير في مجالات كثيرة وبخاصة الامن والامان وانطلاقا لما جاء انفا نقترح اقامة مهرجان دولي بعنوان ” مهرجان نوروز الدولي للموسيقى والغناء و الفولكلور الكوردي ” وسيكون لهذا المهرجان جملة فوائد منها : 1- سياسية ” توسيع العلاقات الدولية ” 2 – اقتصادية ” تنمية العلاقات التجارية ” 3 – سياحية ” فتح ابواب كوردستان امام السياحة العالمية ” 4 – اعلامية ” الدعاية وابراز مكانة وقيمة واهمية الكورد وكوردستان تراثيا و تاريخيا واجتماعيا وغيرها 5 – فنيا ” الترقي بالموسيقى و الغناء و الفولكلور الكوردي الاصيل عالميا ” 6 – سيعوض هذا المهرجان الكورد ايضا ” خصوصا ابطال ونجوم الكورد ” عن ما فاتهم وما لحق بهم من الحرمان و الاضرار النفسية بسبب منعهم من المشاركة في الالعاب الاولمبية و تحت ” راية كوردستان .
نقاط ضرورية ومهمة حول المقترح
1 – ضرورة اقامة المهرجان في فترة ” اعياد نوروز و لمدة اسبوع او اكثر ، وكل سنتين مرة ” وبصفة دورية ” .
2 – نقترح اقامة المهرجان في مدينة ” اربيل – العاصمة ” في المرة الاولى وفي المرة الثانية في مدينة ” السليمانية ” وهكذا ” بالتناوب ” .
3 – من اجل نجاح هذا المهرجان من الضروي الاهتمام الكبير بالتنظيم و التحضيرات الجيدة وخاصة ضمان قاعات ذات مواصفات دولية واماكن مريحة لاسكان الوفود ” فنادق درجة اولى ” .
4 – تشكيل لجنة عليا ذات صلاحيات كبيرة للاشراف العام على المهرجان ، فضلا عن تشكيل لجان فنية و متخصصة اخرى وكذلك لجان خاصة للتحكيم كل نوع من الفعاليات الفنية .
5 – ارسال دعوات الى الموسيقين والمغنين وفرق الفولكلور وفرق الاناشيد ، داخل كوردستان وخارجها للمشاركة الفعالة في المهرجان و على الجانب الكوردي تحمل المصروفات الخاصة بالاقامة ” السكن و الماكل و المشرب ” للوفود المشاركة طيلة ايام المهرجان .
6 – ارسال دعوات للموسيقين والمغنين وفرق الفولكلور الاجنبية للمشاركة في هذا المهرجان وكذلك الى الصحفيين و المراسلين والمصورين وقنوات التلفزة ومواقع الاخبارية العالمية ، وبذلك اكتساب المهرجان ” الصفة والقيمة والسمعة الدولية و العالمية ” شبيه بالالعاب الاولمبية ” وعلى الجانب الكوردي تحمل مصروفات الاقامة ” السكن والماكل والمشرب ” طيلة فترة المهرجان .
7 – منح جوائز ” ميداليات ، شهادات ، اشياء اثرية و غيرها ” للفائزين الاوائل ” الاول و الثاني و الثالث ” على غرار الالعاب الاولمبية و لكل فعالية فردية اوجماعية و بشكل مستقل .
نقدم هذا المقترح الى الجهات العليا في اقليم كوردستان و تحديدا ” للسيد نيجيرفان بارزاني – رئيس اقليم كوردستان المحترم ، والسيد مسرور بارزاني – رئيس وزراء – السلطة التنفيذة – في اقليم كوردستان المحترم ” لدراسته وتبنيه و العمل على تنفيذه خدمة لمصالح الكورد وكوردستان العليا .
ومن الله التوفيق[1]