مبادرة إلى الإدارة الأمريكية والطرف الكوردي والسوري المعارض
السبيل لإنهاء حكم الأسد وقصقصة أجنحة ملالي طهران
أرى هناك سبيل غير مكلف عمليآ من حيث القتال والتضحيات البشرية، ولا حتى من الناحية المالية.
والسبيل الذي أتحدث عنه هو خارطة طريق مكتملة ولكنها تنقسم إلى عدة خطوات متتالية كما أراه أنا وهي على الشكل التالي:
الخطوة الأولى:
إغلاق الحدود السورية-العراقية، وطرد ميليشيات ايران ونظام الأسد من طرفي الحدود بالقوة ومن كامل محافظة دير الزور والرقة، بالإشتراك مع قوات #قسد# ، وتسليم منطقة البوكمال لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
الخطوة الثانية:
حظر الطيران في منطقة شرق الفرات ومن ضمنها الطيران الروسي والتركي.
الخطوة الثالثة:
نقل السفارة الأمريكية مؤقتآ إلى مدينة #قامشلو# ، وتعين ممثل خاص لدى الإدارة الذاتية.
الخطوة الرابع:
ربط منطقة شرق الفرات مع منطقة التنف والسويداء ودرعا.
الخطوة الخامسة:
سحب الإعتراف من الإئتلاف الوطني السوري العميل والفاسد.
الخطوة السادسة:
عقد مؤتمر للمعارضة السورية في قامشلوا، يشارك فيها الإدارة الذاتية ومعارضين وطنيين غير فاسدين مثل: أحمد رحال، جمال سليمان، معاذ الخطيب، قدري جميل وأخرين كثر، وإستبعاد جماعة الإخوان الشياطين والإئتلاف الوطني الفاسد والمجرم والفصائل المسلحة المتحالفة مع تركيا. ومن الضروري حضور المؤتمر وفد أمريكي يترأس المؤتمر وينظمه، ووفد بريطاني، فرنسي، ألماني، ووفد يمثل الأمم المتحدة في هذا المؤتمر، حتى يكون وثائقه رسمية وتأخذ صفة قانونية ودولية. وهذا يمنح الكورد نوع من الثقة بأن الطرف العربي لن يلحس كلامه بعد أيام.
وكبرنامج لهذا المؤتمر نقترح النقاط التالية كنواة لدستور سوريا المقبلة:
1- إسم الدولة: سوريا.
2- شكل الدولة: فيدرالية.
3- نظام الحكم: برلماني. والبرلمان يتألف من غرفتين: غرفة النواب وغرفة القوميات وتكون مناصفة بين الكورد والعرب.
4- البقاء على قوات سوريا الديمقراطية كقوات دفاع عن إقليم #غرب كوردستان# وحفظ الأمن، وتكون جزء من المنظومة العسكرية السورية القادمة.
5- اللغة الكوردية والعربية لغتان رسميتان للدولة. وإصدار المؤسسات الفيدرالية جميع الوثائق الرسمية باللغتين.
6- فصل الدين عن الدولة، الدول لا دين لها.
7- ضمان حق المرأة في تولي أي منصب كان في الدولة.
8- توزيع الثروات بشكل منصف بين كافة المناطق.
9- التداول السلمي على السلطة، وتحديد مدة المناصب في كافة مؤسسات الدولة بدورتين وكل دورة تتكون من (4) سنوات.
10- ضمان الحريات الدينية لجميع الأديان وفي مقدمتهم اليزدانيين والزرادشتيين، الذين منعوا من ممارسة عباداتهم وبناء دور عبادتهم على مدى (100) مئة عام.
11- الزواج مدني.
12- تمثيل الشعب الكوردي في جميع مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والإقتصادية والدبلوماسية والتعليمية.
13- حرية الصحافة والرأي والتجمع وتشكيل النقابات والأحزاب وإصدار الصحف والمجلات، وفتح القنوات التلفزيونية الخاصة وفق المعايير الغربية.
14- إستقلال القضاء وعدم تبعيته لأحد.
15- إلغاء وزارة الأوقاف ومنص مفتي الجمهورية، ومصادارة ممتلاكات وزارة الأوقاف كلها.
16- منع الدولة في حياة الناس الخاصة، ووقف شخص من دون تصريح من قاضي.
17- التداول في المناصب بين الكورد والعرب وبقية المكونات.
18- تشكيل شيوخ معارض مناصفة بين الكورد والعرب لكل طرف (40%)، ونسبة (20%) لبقية المكونات، وليكن عدد هذا المجلس (100) مئة عضو، ويكون له مكتب رئاسي مؤلف من ثلاثة أشخاص، ويشكل النساء نسبة (40%) على الأقل.
19- أن تصبح بنود هذه الوثيقة جزء من الدستور السوري القادم، ويوضع نسخة عنها لدى الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية، والدول المشاركة في المؤتمر التي ذكرناهم بالإسم. وتكتب بثلاثة لغات هي: اللغة الكوردية، العربية والإنكليزية.
20- هذا المجلس مهمته تشكيل حكومة مصغرة لا يتجاوز عددها أفرادها (15) خمسة عشر وزيرآ، وأن يكون أعضاءها أشخاص من ذوي الأيادي النظيفة ولديهم خبرة كلآ في مجال عمله.
21- تقدم بنود هذه الوثيقة الرسمية الموقع من قبل المجتمعين للسوريين والعالم من خلال مؤتمر صحفي يبث بثلاثة لغات هي: اللغة الكوردية، العربية والإنكليزية. وينشر بنود الوثقية في الصحف والمواقع الرسمية.
22- فتح مكتب رسمي لهذا المجلس يكون مقره مدينة قامشلوا، والعمل من هناك يدآ بيد لإسقاط النظام.
الخلاصة:
إذا ما نفذت هذه الخطوات الواحدة تلو الأخرى، سيسقط النظام الأسدي من تلقاء ذاته وسيكون لدينا سلطة جاهزة لتسلم السلطة ما أن يسقط النظام الأسدي، وأنا واثق إن مثل هذا المشروع سيحظى بتأييد الإتحاد الأوروبي ودول الخليج ومصر والأردن وإسرائيل.
طبعآ هناك جهات ستحاول إفشال هذا المشروع وخاصة الفرس والأتراك والروس، وتجار الحرب السورية والإنتهازيين الذين سيخسرون إمتيازاتهم سواءً في المعارضة السوركية الخسيسة وجماعة المكنسة، والمنتفعين عند النظام الأسدي وخاصة ضباط الأمن والجيش والتجار الذين إستفادوا من عصابة الأسد والذين أجرموا بحق السوريين. روسيا يمكن للسوريين التفاهم معهم حول بعض مصالحها وخاصة في قاعدة حميميم بطرطوس.
إن نقل السفارة الأمريكية إلى قامشلوا وممارسة عملها بنصف كادرها الأصلي، سيكون لذلك رسالة قوية جدآ وواضحة وصريحة مفادها: أن نهاية النظام الأسدي قد إقتربت، وسيفهم عندها التركي، والفارسي والروسي وبشار الأسد نفسه وأذعر الضاحية حسن نصرالله، بأن القرار قد إتخذ، وسيتخلون عن بشار بسرعة وكل طرف سيلتهي بحماية مصالحه، وخاصة إذا لحقت بأمريكا كل من فرنسا وبريطانيا ونقلوا سفارتهم إلى قامشلوا.
إن إنهيار النظام الأسدي فجأة ودون وجود جهة سورية مستعدة لتحل محله ولديها قوة أمنية وعسكرية وإدارية وسياسية بقوة وقدرات قوة” قسد” ومؤسسة مسد، وتأخذ المبادرة وتضبط الوضع، ستفلت الإمور ويتحول البلد إلى صومال ثانية. ويدخل في فوضى عارمة وحروب مناطقية وطائفية لا نهاية لها. وهذا سيكون له تأثير على كافة البلدان المجاورة.
ومن العبث والجنون أن ينتظر أحدكم بأن يثور العلويين ضد النظام الأسد، وأنا شخصيآ مقتنع بأن ذلك لن يحدث نهائيآ.
والأكثر عبثآ وجنونآ أن يتوقع خيرآ من تلك المعارضة البائسة الإخوانية الحقيرة والإجرامية. ثم إن ترك النظام على حاله وهو متعفن ويتأكل من الداخل وأمر سقوطه وارد جدآ وخاصة يعاني من إفلاس حقيقي وشبه كامل، ولتفادي الخطر الأكبر طرحنا هذه المبادرة الجديدة، والجميع يعلم لقد قدمنا عدة مبادرات فردية وجماعية مع باقة من المثقفين الكورد في غرب كوردستان خلال الأعوام الماضية. وحتى قدمنا مبادرة لتوحيد الصف الكوردي في غرب كوردستان ولكن الأطراف المعنية لم تستمع لصوتنا ونداءاتنا المتكررة للأسف الشديد.
وشخصيآ نحن مستعدين لتقديم أي مشورة تطلب مننا، ونشارك في صياغة دستور جديد لسوريا ودستور خاص لإقليم غرب كوردستان، وأيضآ نحن جاهزين للمشاركة في وضع خريطة إقليم غرب كوردستان وتبيان حدوده، إعتمادآ على خبرتنا التاريخية والجغرافية بحدود هذا الإقليم والمدن التي يتضمنها، ولدينا وثائق تاريخية ومادية تثبت وجهة نظرنا كطرف كوردي.
وختامآ، نتمنى هذه المرة أن تستمع الأطراف المعنية، إلى أصواتنا ويأخذوا بمادرتنا هذه، وإنهاء مأساة ملايين من البشر من الكورد والسوريين الذين عانوا الأمرين خلال (12) أثنى عشرآ، على يد النظام الأسدي والجيش التركي، والميليشيات الشيعية الطائفية والتنظيمات السنية الإرهابية مثل تنظيم داعش والقاعدة وأبو عمشة والسلطان مراد. ومن دون تدخل أميركي فعال ونشط وفرض لا يستطيع طرف أخر تنفيذ ما ذكرنا أنفآ، ولا يوجد طرف أخر غير أمريكا قادرة على القيام بذلك.[1]