مسار المرأة بين عقبات المجتمع والتكوين
خديجة مسعود كتاني
طريق المرأة في مجتمعاتنا مازال محفوف بالعقبات مما جعلها اسيرة العوامل المتسببة من قبل أعداء ألحضارة والمجتمع اضافة الى اسباب تتعلق بتكوين دماغ المرأة.مثلا الزوج والزواج ، الاطفال ،الموازنة بين الاسرة وبين العمل ، كلام الناس ، في دراسة بجامعة هارفرد ظهر ان 50٪ من الرجال يفاوضون على أول راتب وظيفي يعرض لهم بينما 90٪ من النساء يقبلون باول عرض وظيفي ، رغم تساوي الكفاءات بين الجانبين كما نلاحظ مؤهلات المرأة في المجال الاكاديمي على الاقل تساوي أو تفوق مؤهلات الرجل لكن أكثرهن تتقدم ثم تقف رغم حصولها على أعلى المعدلات العلمية وأفضل التدريبات الميدانية.
أول ذريعة تعبر بها المرأة عن الفشل وأول شماعة تعلق عليها مشاكلها هو المجتمع. المجتمع لايرحم ، لايدعم ، المجتمع غير مؤهل، المجتمع ظالم …الخ
ولكن لون نغوص أكثر في الاسباب الجوهرية نرى ان المراة لا تفهم ذاتها وكيانها وتقارن نجاحها بنجاح الغير وخاصة الرجل لذلك تجهد وتحمل نفسها فوق طاقتها لتتساوى مع الرجل او تحاول تجهد تفشل ثم تحيد وتقف.هل يمكن ان يكون المجتمع المسؤول الوحيد عن مشكلة المرأة.
تقول الحكمة (أكثر فرد يقف معك في محنتك هو انت ) في المجتمعات الشرقية هناك مؤثرات وتراكمات تؤثر في شخصية وطباع المرأة ربما القوالب القديمة ومنها العشائرية والدينية التي صبت فيها المراة و نالت من همتها ومستوى انطلاقها نحو هدفها المنشود. ثم باتت عادة وقناعة تشربتها المرأة واصبح جزء من المجتمع وصنعت حضاراتنا.
تكون العادات في الدماغ
العادات أو الروتين هي تلك الأعمال التي نقوم بها بشكل تلقائي بدون تركيز. كيف يصبح السلوك روتين وعادة ؟ في سبيل المثال كلمة سر الجوال نظرا للتكرار المستمر في استخدامه نلاحظ ان اصابعنا تبدأ مسار المرأة بين عقبات المجتمع والتكوين
خديجة مسعود كتاني
طريق المرأة في مجتمعاتنا مازال محفوف بالعقبات مما جعلها اسيرة العوامل المتسببة من قبل أعداء ألحضارة والمجتمع اضافة الى اسباب تتعلق بتكوين دماغ المرأة.مثلا الزوج والزواج ، الاطفال ،الموازنة بين الاسرة وبين العمل ، كلام الناس ، في دراسة بجامعة هارفرد ظهر ان 50٪ من الرجال يفاوضون على أول راتب وظيفي يعرض لهم بينما 90٪ من النساء يقبلون باول عرض وظيفي ، رغم تساوي الكفاءات بين الجانبين كما نلاحظ مؤهلات المرأة في المجال الاكاديمي على الاقل تساوي أو تفوق مؤهلات الرجل لكن أكثرهن تتقدم ثم تقف رغم حصولها على أعلى المعدلات العلمية وأفضل التدريبات الميدانية.
أول ذريعة تعبر بها المرأة عن الفشل وأول شماعة تعلق عليها مشاكلها هو المجتمع. المجتمع لايرحم ، لايدعم ، المجتمع غير مؤهل، المجتمع ظالم …الخ
ولكن لون نغوص أكثر في الاسباب الجوهرية نرى ان المراة لا تفهم ذاتها وكيانها وتقارن نجاحها بنجاح الغير وخاصة الرجل لذلك تجهد وتحمل نفسها فوق طاقتها لتتساوى مع الرجل او تحاول تجهد تفشل ثم تحيد وتقف.هل يمكن ان يكون المجتمع المسؤول الوحيد عن مشكلة المرأة.
تقول الحكمة (أكثر فرد يقف معك في محنتك هو انت ) في المجتمعات الشرقية هناك مؤثرات وتراكمات تؤثر في شخصية وطباع المرأة ربما القوالب القديمة ومنها العشائرية والدينية التي صبت فيها المراة و نالت من همتها ومستوى انطلاقها نحو هدفها المنشود. ثم باتت عادة وقناعة تشربتها المرأة واصبح جزء من المجتمع وصنعت حضاراتنا.
تكون العادات في الدماغ
العادات أو الروتين هي تلك الأعمال التي نقوم بها بشكل تلقائي بدون تركيز. كيف يصبح السلوك روتين وعادة ؟ في سبيل المثال كلمة سر الجوال نظرا للتكرار المستمر في استخدامه نلاحظ ان اصابعنا تبدأ بالتحرك بدون تركيز أو تفكير هنا يصبح السلوك عادة أو روتين وكلما تصبح العادة أقوى يصعب تغييرها.هكذا تتحول التصرفات والأفكار في المجتمع الى عادات وتتحول الى ردات فعل لها سلبياتها ولاندرك حينها ما تؤول اليها من خراب. ولكن العادات رغم قدمها وأصالتها يمكن تغييرها اذا اردنا ذلك ، بتغيير عنصر الروتين
مثلا المرأة تتوتر وترتبك عندما يوجه اليها أي نقد سواء من الرجل او المجتمع كعادة وروتين.المهم ما هو وجهة نظرها اتجاه عادات المجتمع و عادات الرجل وكيف تتعامل مع ذلك0 اذا معالجة الروتين المتعلق بتصرفات وعادات الرجل والمجتمع لابد لها حل وذلك بالتجاهل وهذا التغيير له أثره على نفسية المرأة ويمكن قياس ذلك في كثير من المشاكل التي تواجه المرأة في المجتمع مثل زواج المرأة، تربية ألمرأة لابناءها ،تجارة المرأة، في أي حالة فشل أو إنكسار لها أول ما يسلط عليها الضوء من قبل المجتمع كونها إمرأة ،والمرأة قد تقبل بذلك وتقتنع وتدخل في حلقات مفرغة من دوامة لوم النفس والشعور بالذنب بدل ان تضع يدها على الاسباب المتعلقة بالمشكلة، وبذلك تتغير العادات بالتغيير الفردي.رغم ذلك العادات القديمة قد تعود وخاصة في حالة التوتر أو الضغط النفسي لان الدماغ لايمسح المعلومات ولايستبدلها بل يكتب معلومات جديدة ويحافظ على القديمة.والدراسات اثبتت ان دماغ المرأة مختلف ويتعرض بنسبة أعلى للضغط النفسي مقارنة بدماغ الرجل.لذا تكون المرأة عرضة للامراض النفسية كالاكتئاب السريري وخاصة بعد الولادة والقلق ضعف عرضة الرجل
والسبب الرئيسي يعود للتأرجح الهرموني لدى المرأة ، المؤثر القوي على نفسية المرأة ،سلوكها ودماغها. مثلا المرأة لو شاهدت فلم درامي حزين تتأثر أكثر من مشاهدة فلم أحداثه سعيدة. رغم كل المؤثرات والتغيرات التي تحدث للمرأة وتتسبب في اضطرابات حقيقة ثابتة علميا ،قابلية المرأة على الصمود والمحافظة على ذاتها وهو شيء عظيم بحد ذاته.
تبقى حاجتها للتغلب على ما يعيقها ويقف في مسارها بسبب حاجز الخوف الذي تضعها أمام نفسها ،للتغلب والابتداء وركونها الى عاداتها في مناطق الراحة بعيدا عن النزاع. الخوف من الاقدام الخوف من الفشل الخوف من عدم الاستعداد. لاضير من الخوف لكن على المرأة المحاولة يجب عدم انتظار فرصة ذهبية وقياس النجاح بمقياس واحد فقط كالشهادة أو السفر أو الزواج لاتوجد فرصة ذهبية في الحياة لكن توجد تجربة مع كل فرصة تقتنصها وهكذا ترسم صورتها في المجتمع وفق منظورها الخاص.
حقيقة الفرق بين دماغ الرجل والمرأة (بحوث)
عندما حصلت إمرأة عام (1918) في أكتوبر على جائزة نوبل لأول مرة منذ (55)سنة وهي (دونالد ستركلاند) الكندية مناصفة مع شخصين أحدهما أمريكي والثاني فرنسي وأصبح حدثا لانه كان ثالث مرة تحصل فيها إمرأة على هذه الجائزة في الفيزياء، وفي نفس الاسبوع حصلت (فرنسيس ارنولد) الامريكية على هذه الجائزة مناصفة مع رجلين وتعد الخامسة في العالم ، وقبلها كانت (ماريا كوبرت ماير )قد حصلت عليها عام (1936) وأول من حصل عليها( ماري كوري) عام (1903).
وعند النظر الى الاكاديميات العلمية الكبرى مثل الجمعية الملكية الكبرى في بريطانيا ، الاكاديمية العلمية الوطنية للعلوم في أمريكا ، كوليج دي فرانس في فرنسا. ففي الجمعية الملكية الكبرى البريطانية والتي تعد تكريم كبير للشخص عندما يتلقى دعوى لانضمامه لزمالة هذه الجمعية.
نسبة النساء في هذه الاكاديميات الكبرى قليلة مقارنة بالرجال تعد أي مشاركة النساء في العلوم منخفض وليس بالمستوى. المطلوب رغم الدعم وتقديم العون والدعوات العلمية من مؤتمرات و جوائز وما الى ذلك ما تدل عليها الابحاث من قبل علماء النفس والتربية اللذين قاموا بمقارنات في هذا المجال0هل الرجل مؤهل أكثر من المرأة في العلوم ؟ أم العوامل التربوية، الثقافية ، الاجتماعية ، البيئية لها دورها في هذا المجال؟
في بحث للبروفسور نضال قسوم حول نتائج الاختبارات العالمية في مجال الرياضيات والعلوم ل(60) دولة من الدول العربية والاسلامية للمستويين الابتدائي والثانوي من الملفت تفوق البنات على البنين بشكل ملحوظ ماعدا الرياضيات في لبنان بنسبة بسيطة.
ولكن ثبت ان قدرة العنصر النسوي أقل في التحديد الفضائي والاتجاهات وكذلك معرفة نوع المجسم ان عرض عليهن من جانب واحد.لاسباب بىئية تربوية أو ذاتية ،والسبب الحقيقي كون الاولاد يلعبون خارج البيت أكثر من البنات واللعب خارج البيت تنمي هذه القدرة على معرفة الفضاءات والهندس لو طلب من البنات التدريب على إحدى العاب الفيديو نرى بعد عشرة ساعات من التدريب يتساويان مع الذكور في معرفة الاتجاهات والهندسة علما ان هذه الالعاب تتضمن الكثير من الحركة بمختلف الاتجاهات اضافة لوجود قضايا هندسية متنوعة ضمن برامج ألالعاب0 أي الاسباب تتعلق هنا بالتربية والتدريب والبيئة0
بالنسبة لدماغ الرجل والمرأة نرى ان دماغ الرجل أثقل وأكبر من دماغ المرأة بسبب الفروقات الجسمية ولكن القدرات العقلية لا تكمن في وزن الدماغ بل في عدد الروابط و موقعها بين الاعصاب داخل الدماغ وهذا يعزز القدرات لتخزين ومعالجة واسترجاع المعلومات وهذه الروابط نسبتها 10٪ فقط عند المولود الجديد أما 90٪ تنمو خلال التربية والتجربة الحياتية مثل التدريب في مجال الشطرنج، الشعر ،الموسيقى. ومن الملاحظ لافرق بين الاطفال في القدرات لحين إبتداء القدرة اللغوية بالتطور لاسباب مجتمعية تتفوق البنات على الاولاد.في مرحلة الجامعة تبدأ الأمور تختلف وتصبح أكثر تعقيدا بسبب العامل الهرموني الذي يؤثر على النشاط والسلوك بصورة عامة
أثر التفكير في حياة المرأة
بات قياس تطور المجتمعات على أساس الفكر السليم. فكلما زاد عدد المفكرين والمصححين لفكرهم.والأهم مستوى التطور الاجتماعي والثقافي للمرأة ومشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع والحضارة:
1- التفكير يعد الحافز المهم والبيئة النفسية وانهاض الطاقة الخلاقة لديها لتتمكن المضي في تحمل اعباءها اتجاه الاسرة والمجتمع
2- دفع المرأة خلال التفكير يرفع من مستوى القرارات الصائبة التي تتخذها والتي تستند على دراسة واعية وتفكير فعال
3- زيادة مستوى التفكير لدى المرأة ينمي الثقة بالنفس لديها وابتعادها عن مقارنة نفسها بالآخرين.
4- يساهم التفكير في جعل المرأة فردا منتجا ساعيا لتقديم الافضل والتركيز على الأمور الأكثر أهمية.
5- يدعم التفكير رؤية المرأة للجانب الايجابي للامور
6- يزيد التفكير من حرص المرأة على ذاتها والاخرين والتعامل بلطف والذي يدعم الرضا والسعادة في نفسها.
7- توقف المرأة عن الهروب من الامور الصعبة بسبب مخاوفها ومعالجتها بالمواجهة0
8- يؤدي التفكير الى زيادة قدرة المرأةعلى الدفاع عن وجهات نظرها وما تؤمن به بدلا من الوقوف عاجزة0
دور المرأة
المرأة تمثل نصف المجتمع ،فهي الام ،الزوجة ،الاخت ولايمكن ان تنفصل عن كيان المجتمع الكلي لانها اساس المجتمع.وإن كان الرجل يسعى لتوفير الحياة الكريمة لاولاده ٫فلها اهمية بارزة في تربية النصف الاخر والتنظيم الاسري والحياة. ومكانتها في تطوير وبناء الحضارات فبدونها لايمكن ان يكون لدينا عظماء وعلماء لهم الفضل في تغير الواقع بما يخدم الانسانية كلها اضافة لدورها الواضح في ترسيخ الاستقرار العاطفي والنفسي في العائلة وتسيير حركة الحياة. علاوة على التنشئة الصالحة التي تتميز بالقيم الاجتماعية وتوضح لهم حقوقهم وواجباتهم ليحسنوا العطاء والتعامل مع المجتمع0 ومن أهم صفات المرأة القدرة العاطفية العظيمة التي تملكها والتي أثبتتها البحوث وقدرتها على التعامل في بعض الحالات لا يستطيع الرجل التعامل معها ومهاراتها في ألتواصل والاقناع والتأثير، وتولى الكثير من المؤسسات والهيئات الرسمية وإدارتها بالحكمة والدراية الدقيقة، قدرتها ان تكون قدوة صالحة يقتدى بها في انفعالاتها وتصرفاتها وأخلاقها وجدارتها في تخاذ القرارات الحازمه والمستجدة وحفاظها على النيسج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الادوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي متماسك و مواكبة التغيرات وضمان استمرارية التواصل بين أفراد الاسرة لبناء جيل ومجتمع متلاحم مزدهر0
كيف يمكن محاولة فهم المرأة؟
يجب ان نفهم ، مهما بلغت المرأة من مركز منصب أو ثراء فهذا لايقارن بحاجتها 1٪ الى التعامل السليم وبالاخص من قبل الطرف الاخر ( الزوج).افتقارها لهذا التعامل في أكثر الحالات هو أسوأ افتقار كونه السند مهما غابت عنها الدنيا وواجهتها مطبات الحياة
المرأة كائن عاطفي ، تعاوني وتركيزي أما الرجل فهو كائن تنافسي تركيزي وتغيب عنه المنظور العاطفي في أكثر الحالات كطبيعة غالبة. المرأة مهما بلغت تعاني من ﮪشاشة الروح توصلها لردود أفعال ترجمة لمعاناتها وملئ الفراغ الذي أصابها أثر تجاهلها من قبل الزوج وعدم المامه بثقافة المرأة اساسا والتصرف على هذا النحو ، ليس بالادعاء والتناقض بل بالترجمة للواقع الملموس والتأكد من حقيقة المرأة أنها غير ضعيفة حتى في أقسى الحالات وإن كانت مضطهدة ومهمشة فهي في الواقع كنز من العاطفة والقدرات والقوة الكامنة لكن للأسف هذه القوة موظفة ومستهلكة على الاغلب بشكل خاطئ0
المصادر :
البروفسور نضال قسوم /فيزيائي فلكي[1]بالتحرك بدون تركيز أو تفكير هنا يصبح السلوك عادة أو روتين0 وكلما تصبح العادة أقوى يصعب تغييرها.هكذا تتحول التصرفات والأفكار في المجتمع الى عادات وتتحول الى ردات فعل لها سلبياتها ولاندرك حينها ما تؤول اليها من خراب. ولكن العادات رغم قدمها وأصالتها يمكن تغييرها اذا اردنا ذلك ، بتغيير عنصر الروتين0
مثلا المرأة تتوتر وترتبك عندما يوجه اليها أي نقد سواء من الرجل او المجتمع كعادة وروتين.المهم ما هو وجهة نظرها اتجاه عادات المجتمع و عادات الرجل وكيف تتعامل مع ذلك0 اذا معالجة الروتين المتعلق بتصرفات وعادات الرجل والمجتمع لابد لها حل وذلك بالتجاهل وهذا التغيير له أثره على نفسية المرأة ويمكن قياس ذلك في كثير من المشاكل التي تواجه المرأة في المجتمع مثل زواج المرأة، تربية ألمرأة لابناءها ،تجارة المرأة، في أي حالة فشل أو إنكسار لها أول ما يسلط عليها الضوء من قبل المجتمع كونها إمرأة ،والمرأة قد تقبل بذلك وتقتنع وتدخل في حلقات مفرغة من دوامة لوم النفس والشعور بالذنب بدل ان تضع يدها على الاسباب المتعلقة بالمشكلة، وبذلك تتغير العادات بالتغيير الفردي.رغم ذلك العادات القديمة قد تعود وخاصة في حالة التوتر أو الضغط النفسي لان الدماغ لايمسح المعلومات ولايستبدلها بل يكتب معلومات جديدة ويحافظ على القديمة.والدراسات اثبتت ان دماغ المرأة مختلف ويتعرض بنسبة أعلى للضغط النفسي مقارنة بدماغ الرجل.لذا تكون المرأة عرضة للامراض النفسية كالاكتئاب السريري وخاصة بعد الولادة والقلق ضعف عرضة الرجل
والسبب الرئيسي يعود للتأرجح الهرموني لدى المرأة ، المؤثر القوي على نفسية المرأة ،سلوكها ودماغها. مثلا المرأة لو شاهدت فلم درامي حزين تتأثر أكثر من مشاهدة فلم أحداثه سعيدة. رغم كل المؤثرات والتغيرات التي تحدث للمرأة وتتسبب في اضطرابات حقيقة ثابتة علميا ،قابلية المرأة على الصمود والمحافظة على ذاتها وهو شيء عظيم بحد ذاته.
تبقى حاجتها للتغلب على ما يعيقها ويقف في مسارها بسبب حاجز الخوف الذي تضعها أمام نفسها ،للتغلب والابتداء وركونها الى عاداتها في مناطق الراحة بعيدا عن النزاع. الخوف من الاقدام الخوف من الفشل الخوف من عدم الاستعداد. لاضير من الخوف لكن على المرأة المحاولة يجب عدم انتظار فرصة ذهبية وقياس النجاح بمقياس واحد فقط كالشهادة أو السفر أو الزواج لاتوجد فرصة ذهبية في الحياة لكن توجد تجربة مع كل فرصة تقتنصها وهكذا ترسم صورتها في المجتمع وفق منظورها الخاص
حقيقة الفرق بين دماغ الرجل والمرأة (بحوث)
عندما حصلت إمرأة عام (1918) في أكتوبر على جائزة نوبل لأول مرة منذ (55)سنة وهي (دونالد ستركلاند) الكندية مناصفة مع شخصين أحدهما أمريكي والثاني فرنسي وأصبح حدثا لانه كان ثالث مرة تحصل فيها إمرأة على هذه الجائزة في الفيزياء، وفي نفس الاسبوع حصلت (فرنسيس ارنولد) الامريكية على هذه الجائزة مناصفة مع رجلين وتعد الخامسة في العالم ، وقبلها كانت (ماريا كوبرت ماير )قد حصلت عليها عام (1936) وأول من حصل عليها( ماري كوري) عام (1903).
وعند النظر الى الاكاديميات العلمية الكبرى مثل الجمعية الملكية الكبرى في بريطانيا ، الاكاديمية العلمية الوطنية للعلوم في أمريكا ، كوليج دي فرانس في فرنسا. ففي الجمعية الملكية الكبرى البريطانية والتي تعد تكريم كبير للشخص عندما يتلقى دعوى لانضمامه لزمالة هذه الجمعية.
نسبة النساء في هذه الاكاديميات الكبرى قليلة مقارنة بالرجال تعد أي مشاركة النساء في العلوم منخفض وليس بالمستوى. المطلوب رغم الدعم وتقديم العون والدعوات العلمية من مؤتمرات و جوائز وما الى ذلك
ما تدل عليها الابحاث من قبل علماء النفس والتربية اللذين قاموا بمقارنات في هذا المجال0هل الرجل مؤهل أكثر من المرأة في العلوم ؟ أم العوامل التربوية، الثقافية ، الاجتماعية ، البيئية لها دورها في هذا المجال؟
في بحث للبروفسور نضال قسوم حول نتائج الاختبارات العالمية في مجال الرياضيات والعلوم ل(60) دولة من الدول العربية والاسلامية للمستويين الابتدائي والثانوي من الملفت تفوق البنات على البنين بشكل ملحوظ ماعدا الرياضيات في لبنان بنسبة بسيطة.
ولكن ثبت ان قدرة العنصر النسوي أقل في التحديد الفضائي والاتجاهات وكذلك معرفة نوع المجسم ان عرض عليهن من جانب واحد.لاسباب بىئية تربوية أو ذاتية ،والسبب الحقيقي كون الاولاد يلعبون خارج البيت أكثر من البنات واللعب خارج البيت تنمي هذه القدرة على معرفة الفضاءات والهندسة0 لو طلب من البنات التدريب على إحدى العاب الفيديو نرى بعد عشرة ساعات من التدريب يتساويان مع الذكور في معرفة الاتجاهات والهندسة علما ان هذه الالعاب تتضمن الكثير من الحركة بمختلف الاتجاهات اضافة لوجود قضايا هندسية متنوعة ضمن برامج ألالعاب أي الاسباب تتعلق هنا بالتربية والتدريب والبيئة0
بالنسبة لدماغ الرجل والمرأة نرى ان دماغ الرجل أثقل وأكبر من دماغ المرأة بسبب الفروقات الجسمية ولكن القدرات العقلية لا تكمن في وزن الدماغ بل في عدد الروابط و موقعها بين الاعصاب داخل الدماغ وهذا يعزز القدرات لتخزين ومعالجة واسترجاع المعلومات وهذه الروابط نسبتها 10٪ فقط عند المولود الجديد أما 90٪ تنمو خلال التربية والتجربة الحياتية مثل التدريب في مجال الشطرنج، الشعر ،الموسيقى. ومن الملاحظ لافرق بين الاطفال في القدرات لحين إبتداء القدرة اللغوية بالتطور لاسباب مجتمعية تتفوق البنات على الاولاد.في مرحلة الجامعة تبدأ الأمور تختلف وتصبح أكثر تعقيدا بسبب العامل الهرموني الذي يؤثر على النشاط والسلوك بصورة عامة0
أثر التفكير في حياة المرأة
بات قياس تطور المجتمعات على أساس الفكر السليم. فكلما زاد عدد المفكرين والمصححين لفكرهم.والأهم مستوى التطور الاجتماعي والثقافي للمرأة ومشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع والحضارة:
1- التفكير يعد الحافز المهم والبيئة النفسية وانهاض الطاقة الخلاقة لديها لتتمكن المضي في تحمل اعباءها اتجاه الاسرة والمجتمع
2- دفع المرأة خلال التفكير يرفع من مستوى القرارات الصائبة التي تتخذها والتي تستند على دراسة واعية وتفكير فعال
3- زيادة مستوى التفكير لدى المرأة ينمي الثقة بالنفس لديها وابتعادها عن مقارنة نفسها بالآخرين.
4- يساهم التفكير في جعل المرأة فردا منتجا ساعيا لتقديم الافضل والتركيز على الأمور الأكثر أهمية.
5- يدعم التفكير رؤية المرأة للجانب الايجابي للامور
6- يزيد التفكير من حرص المرأة على ذاتها والاخرين والتعامل بلطف والذي يدعم الرضا والسعادة في نفسها.
7- توقف المرأة عن الهروب من الامور الصعبة بسبب مخاوفها ومعالجتها بالمواجهة0
8- يؤدي التفكير الى زيادة قدرة المرأةعلى الدفاع عن وجهات نظرها وما تؤمن به بدلا من الوقوف عاجزة0
دور المرأة
المرأة تمثل نصف المجتمع ،فهي الام ،الزوجة ،الاخت ولايمكن ان تنفصل عن كيان المجتمع الكلي لانها اساس المجتمع.وإن كان الرجل يسعى لتوفير الحياة الكريمة لاولاده ٫فلها اهمية بارزة في تربية النصف الاخر والتنظيم الاسري والحياة. ومكانتها في تطوير وبناء الحضارات فبدونها لايمكن ان يكون لدينا عظماء وعلماء لهم الفضل في تغير الواقع بما يخدم الانسانية كلها اضافة لدورها الواضح في ترسيخ الاستقرار العاطفي والنفسي في العائلة وتسيير حركة الحياة. علاوة على التنشئة الصالحة التي تتميز بالقيم الاجتماعية وتوضح لهم حقوقهم وواجباتهم ليحسنوا العطاء والتعامل مع المجتمع0 ومن أهم صفات المرأة القدرة العاطفية العظيمة التي تملكها والتي أثبتتها البحوث وقدرتها على التعامل في بعض الحالات لا يستطيع الرجل التعامل معها ومهاراتها في ألتواصل والاقناع والتأثير، وتولى الكثير من المؤسسات والهيئات الرسمية وإدارتها بالحكمة والدراية الدقيقة، قدرتها ان تكون قدوة صالحة يقتدى بها في انفعالاتها وتصرفاتها وأخلاقها وجدارتها في تخاذ القرارات الحازمه والمستجدة وحفاظها على النيسج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الادوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي متماسك و مواكبة التغيرات وضمان استمرارية التواصل بين أفراد الاسرة لبناء جيل ومجتمع متلاحم مزدهر0
كيف يمكن محاولة فهم المرأة؟
يجب ان نفهم ، مهما بلغت المرأة من مركز منصب أو ثراء فهذا لايقارن بحاجتها 1٪ الى التعامل السليم وبالاخص من قبل الطرف الاخر ( الزوج).افتقارها لهذا التعامل في أكثر الحالات هو أسوأ افتقار كونه السند مهما غابت عنها الدنيا وواجهتها مطبات الحياة0
المرأة كائن عاطفي ، تعاوني وتركيزي أما الرجل فهو كائن تنافسي تركيزي وتغيب عنه المنظور العاطفي في أكثر الحالات كطبيعة غالبة. المرأة مهما بلغت تعاني من ﮪشاشة الروح توصلها لردود أفعال ترجمة لمعاناتها وملئ الفراغ الذي أصابها أثر تجاهلها من قبل الزوج وعدم المامه بثقافة المرأة اساسا والتصرف على هذا النحو ، ليس بالادعاء والتناقض بل بالترجمة للواقع الملموس والتأكد من حقيقة المرأة أنها غير ضعيفة حتى في أقسى الحالات وإن كانت مضطهدة ومهمشة فهي في الواقع كنز من العاطفة والقدرات والقوة الكامنة لكن للأسف هذه القوة موظفة ومستهلكة على الاغلب بشكل خاطئ0
المصادر :
البروفسور نضال قسوم /فيزيائي فلكي[1]