الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تستعد لانتخابات البلدية في ظل تهديدات تركية
في الوقت الذي تستعد فيه #الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوري# ا لإجراء انتخابات البلدية، لتمكين المواطنين من اختيار ممثليهم بشكل ديمقراطي وتقديم الخدمات لهم، فإنها تواجه تهديدات من مجلس الأمن التركي حول هذه الانتخابات.
حيث أكد المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية أن عدم إيجاد حل جذري للأزمة السورية خلال السنوات الماضية أدى إلى تفاقم الوضع الخدمي والإداري في سوريا، ما أثر سلبًا على حياة المواطنين.
وأشار إلى أن تنظيم الحياة الخدمية والإدارية في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية لا يتعارض مع وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة، بل على العكس يعزز التلاحم والاستقرار.
ورفض المجلس التنفيذي اتهامات مجلس الأمن التركي للإدارة الذاتية بالانفصال عن سوريا، مؤكدًا أنها كانت الضامن الوحيد لوحدة الأراضي السورية منذ بداية الأزمة.
وانتقد سياسات تركيا في احتلال مناطق شمال سوريا وممارساتها ضد المكونات الإثنية والدينية هناك.
وناشد المجلس القوى الدولية والديمقراطية للوقوف ضد سياسات تركيا العدوانية تجاه المنطقة، داعيًا سكان المنطقة إلى المساهمة في إنجاح عملية الانتخابات البلدية القادمة.
فيما يلي البيان الذي نشره المركز الاعلامي للادارة الذاتيةوالذي جاء فيه:
في الوقت الذي تقوم الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا بالتحضير لانتخابات البلدية لكي يرشح الشعب ممثليه بشكل ديمقراطي، ولكي يقوم بتقديم الخدمات للمواطنين في شمال شرق سوريا، والذي يعتبر حق مشروع للمواطنين السوريين.
عدم إيجاد حل جذري للوضع السوري خلال ثلاثة عشر عاماً الماضية أدى إلى تفاقم الوضع الخدمي والإداري في سوريا، مما يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين، ومن أجل الاستجابة لحاجات المجتمع من الطبيعي جداً أن يقوم السوريين بتنظيم حياتهم الخدمية والإدارية، وهذا لا يتنافى مع توجهنا السياسي الذي يؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة السورية بل على العكس يعزز التلاحم والاستقرار في سوريا.
إنَّ الاجتماع الأخير الذي عقده مجلس الأمن التركي واستهدافه لعملية الانتخابات التي ستجري في #11-06-2024# وقيامه بتوجيه التهديد واتهام الإدارة الذاتية بتهمة الانفصال عن سوريا هو تشويه للحقائق، إنَّ الإدارة الذاتية ومنذُ بداية الأزمة وحتى الآن كانت الضامن الوحيد لوحدة الأراضي السورية وعملت وما زالت تعمل من أجل إيجاد حل سوري – سوري ورفضت التعامل مع الأجندات الخارجية بما فيها تركيا التي عملت وبشكل دائم من أجل ضرب الوحدة السورية واحتلال أراضيها، الدولة التركية التي قامت باحتلال إدلب، جرابلس، إعزاز، عفرين، سري كانيه وتل أبيض، وتقوم يومياً بممارسة التطهير والتتريك والإبادة الجسدية والثقافية، والاغتصاب وفرض العملة التركية هي التي تعمل على تقسيم سوريا عن طريق سياستها، والتصريح الأخير من قبل مجلس الأمن التركي يعبر عن نوايا دولة تركيا في الاستمرار في سياسة الاحتلال وضرب الاستقرار في سوريا، نود أن نؤكد بأن العلاقة والإشكالات الموجودة بين الإدارة الذاتية وبين الحكومة السورية هو شأن داخلي ولا يمس الدولة التركية، وإجراء الانتخابات أيضاً يمس السوريين وليس له أي علاقة مع الأمن التركي، وهذه الانتخابات لا تستهدف أي طرف سياسي سواء داخلياً أو خارجياً، هدفه الأساسي هو تحقيق خدمة جيدة للمواطنين في شمال وشرق سوريا عن طريق مرشحين تمَّ اختيارهم بإرادة الشعب، لذلك هذه الانتخابات ستعزز الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة وأيضاً ستلعب دور إيجابياً في تطوير الحل السوري الشامل.
لذلك ما تقوم به الدولة التركية هو استمرار لسياسة الإبادة والإنكار التي تمارسها ضد الشعب الكردي وجميع المكونات الإثنية والدينية والعقائدية في شمال وشرق سوريا.
لذلك نستنكر هذه السياسات وهذه التهديدات التي تستهدف السيادة السورية وتستهدف التعايش السلمي الذي تمَّ تحقيقه من قبل سكان المنطقة , على هذا الأساس نُناشد القوى الدولية والقوى الديمقراطية بأن تقف ضد سياسات الدولة التركية التي تستهدف إرادة شعوب المنطقة وتعمل من أجل تبرير سياستها العدوانية الاحتلالية اتجاه مناطقنا ، كما ندعو شعوب ومكونات المنطقة بأن تعمل من أجل إنجاح عملية الانتخابات.
وأخيراً نود أن نؤكد بأنه مثلما قمنا سابقاً بانتهاج سياسة وطنية ديمقراطية في سوريا وحافظنا على وحدة الأراضي السورية، إننا ك إدارة ذاتية في شمال وشرق سوريا سنستمر بالعمل على إيجاد الحلول الشاملة للوضع السوري وترسيخ الديمقراطية المحلية في مناطقنا.
المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا[1]