شعراء فيليون في الذاكرة/القسم السادس
#احمد الحمد المندلاوي#
الحوار المتمدن-العدد: 4470 - #01-06-2014# - 02:10
المحور: الادب والفن
المقدمة:
... الكورد الفيليون علامات مضيئة في ركب الحضارة الإنسانية،وشموع تنير دياجير الجهل أينما حلّوا وارتحلوا،عمّروا البلاد،وأسعدوا العباد،عاملون بلا كللٍ و لا مللٍ..للعراق، للإنسان،يسحبون الخير؛والخير يتبعهم.
و هم أصحاب مواهب في كل المجالات لا سيما الثقافية ، و هنا نذكر عدداً منهم في مجال الشعر فقط في هذا القسم.لنلقي الضوء عليهم بايجاز مقتضب؛ و ليطلع على مواهبنا الآخرون عن كثب،بعد هذه المقدمة القصيرة وقفنا على ذكر عدد منهم في القسم الأول ؛وأردفناهم بالقسمين الثاني و الثالث ثم الرابع و الخامس،و اليوم مع القسم السادس من مبدعينا الشعراء الفيليين :
1- مؤيد عبد الستار
... هو الدكتور مؤيد عبد الستار،ولد في مدينة الكوت عام 948م،حاصل على شهادة دكتوراه آداب، درس ببغداد و الهند والسويد،وعمل في العراق و الجزائر و ليبيا و السويد،اضطر الى مغادرة وطنه العراق عام 1979م،الى الهند،وأقام هناك ست سنوات غادر بعدها الى الجزائر عام 1984م، وعمل في جامعة تيزي وزو ،ثم غادر الى ليبيا،وعمل في جامعة ناصر بطرابلس عام 1988م لغاية 1990م،هاجر الى السويد عام 1990م،عضو نادي الكتاب السويدي.له سبعة إصدارات ثقافية متنوعة،كما له كتابات و منشورات و تراجم عديدة نشرت في الصحف العراقية و العربية،من إصداراته :أجراس الرحيل عام 1987م،و حكايات لبغداد عام 1993م،ونستطيع أن نسمّيه ب (السندباد الفيلي) لكثرة حلّه و ترحاله بين البلدان،و يقيم حالياً في السويد.
*****
2- نامدار التيموري
... هو الشاعر الملا نامدار بن حسن التيموري من عشيرة قره آلوس منطقة النفطجي،ولد في مندلي سنة1898م،أو 1907م،ودخل كتاتيبها وبعد أن تعلم أوليات القراءة والكتابة،إنصرف بكليته لدراسة اللغة الفارسية،وآدابِها،و الكوردية،والتركية،وكان له شغف شديد في قراءة الكتب الأدبية الفارسية،ويتصل دوماً بشعراء زمانه،و يجتمع بهم أمثال السيد ظاهر عبد الواحد البندنيجي،والسيد سليمان الجنِي،وناصر حسين آغا،و الملا أحمد،وله آراء خاصة بالشعر،حيث يقول:(إنّ إلهام الشعر يتأتى للشاعر من أمرين إثنين :أما من الغرام المبرح،وآهاته،وأما من الفقر والحاجة، وأنا بالذات قد صبتُ على كلتيهما،و تلوعت بلوعتيهما )،و أول شعر قاله في صباه،كان غزلاً باللغة الفارسية،وبعدما أنغمر بنظم الشعر الفارسي،و انغمس في تياراته المختلفة،قال قصائد كثيرة، وأشعاراً جزيلة،حتى عُرف في هذا مجال الإبداع الشعري ،و أيضاً قال قصائد وطنية كثيرة،و من جراء ذلك إتصل بكثير من الشعراء المجيدين للشعر الفارسي في العراق،وهجر بلدته مندلي وسكن بغداد سنة 1950م،وبدأ يشتغل في التجارة،وجميع أشعاره مخطوطة في ديوان كبير غير مطبوع،محفوظ الآن لدى أبنائه،وله أشعار في كل باب من أبواب الشعر الفارسي وشعره جيد وجزل،لطيف العبارة بليغها.
ويقول الأستاذ عمران موسى البياتي في كتابه الموسوم مندلي عبر العصور: قد تمكنت من إيجاد بعض أبيات له في الشعر التركي، وقد قالها بمناسبة ذهابه بمعية السيد ظاهر البندنيجي لزيارة الشيخ علي الطالباني في تكيتهم (التكية المندلاوية) في باب الشيخ ببغداد.
وكان الملا نامدار معمّراً ورجلاً مرحاً و نكّاتاً ومحبوباً لدى أهالي مندلي و الكورد الفيليين في بغداد عموماً، وقد نشر بعض قصائده الكوردية في الجرائد المحلية،كما كان له برنامج في القسم الكوردي في إذاعة بغداد،يتلو فيه أشعاره باللغة الكوردية ( اللهجة الفيلية) .
وقد توفي شاعرنا التيموري يوم 14تشرين الأول من عام 1983م،و قد ذكر أحد أنجاله إنَّ له ستة عشر جزءاً مخطوطاً من أشعاره باللهجة الفيلية – اللرية .
*****
3- يحيى خضر
... هو الشاعر الملا يحيى خضر خادم الإمام الحسين(ع)،ولد في مندلي– محلة قلعة جميل بيك(السوق الصغير) سنة 9 تموز/ يوليو 1931م،حيث نشأ في منزل كانت لغة القرآن سائدة فيه،وصوته مألوفاً فيه حيث كان والده الملا خضر حافظاً للقرآن،ومقرئاً له،وعندما تعلم القراءة وختم القرآن وهو في سن السابعة من عمره.كانت تلاوة القرآن وتأليف القصائد الحسينية، وقراءتها ديدنه،و إشتهر بهذا الإبداع،وعُرف على مستوى البلاد بصوته الرخيم و شعره الجميل،حتى غدا علماً في هذا المنحى، و كان محبوباً لدى الأهالي و من أصدقائنا الأعزاء،توفي في 2 شوال 1429ﮪ المصادف 3 تشرين الأول/اكتوبر 2008م،و دفن في وادي السلام في النجف الأشرف،تاركاً وراءه ذرية طيبة فيهم أدباء وشعراء سائرون على نهجه،منهم الأستاذ الشاعر عباس،و الرادود الحسيني عقيل،كما ترك ديوانينِ ضخمينِ جمع فيهما جميع أشعاره كافة .ا
*****
4- جليل محمد خانقيني
.. هو الأديب جليل محمد علي بك الأركوازي المعروف ب جليل خانقيني، من مواليد مدينة خانقين 1943م،أكمل فيها دراسته الأولية،وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة بغداد/كلية الآداب/قسم اللغة الكوردية،مارس كتابة الشعر منذ المرحلة الثانوية 1962م،و يكتب الشعر بثلاثة لغات (عربية،كوردية،فارسية)،وقد قام بترجمة أسفار زكي موران من اللغة التركية الى اللغة الكوردية ،كما قام بترجمة معلقة إمرؤ القيس الى اللغة الكوردية،له مقالات كثيرة في الشعر و الأدب و التربية، منشورة في الصحف و المجلات العربية و الكوردية ،كما له عدة مؤلفات بالعربية و الكوردية مطبوعة منها:
1. خرير الوند – ديوان شعري.
2. قاموس الكلمات غير الواردة في القواميس الكوردية.
3. ترجمة - رواية أسير الغم / نسرين ثامني /من اللغة الفارسية الى الكوردية.
4. ئاواره يه ك له بيابانى جاوه كانى مه م و زين دا – مجموعة شعرية/1984م/السليمانية
وكان مقيماً في مدينة أربيل.إلتقيته في أربيل في مقر المركز الثقافي الفيلي عام 2007م،رأيته على ثقافة جمّة و أخلاق عالية،و أهداني مجموعة من مؤلفاته .انتقل الى جوار ربّه تعالى عام 2011م .
[1]