شعراء فيليون في الذاكرة/القسم:الثالث
#احمد الحمد المندلاوي#
الحوار المتمدن-العدد: 4468 - #30-05-2014# - 14:16
المحور: الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
شعراء فيليون في الذاكرة/القسم:القسم الثالث
بقلم: أحمد الحمد المندلاوي
المقدمة:
... الكورد الفيليون علامات مضيئة في ركب الحضارة الإنسانية،وشموع تنير دياجير الجهل أينما حلّوا وارتحلوا،عمّروا البلاد،وأسعدوا العباد،عاملون بلا كللٍ و لا مللٍ..للعراق، للإنسان،يسحبون الخير؛والخير يتبعهم.
و هم أصحاب مواهب في كل المجالات لا سيما الثقافية ، و هنا نذكر عدداً منهم في مجال الشعر فقط في هذا القسم.لنلقي الضوء عليهم بايجاز مقتضب؛ و ليطلع على مواهبنا الآخرون عن كثب،بعد هذه المقدمة القصيرة وقفنا على ذكر عدد منهم في القسم الأول ؛وأردفناهم بالقسم الثاني و اليوم مع القسم الثالث من مبدعينا الشعراء الفيليين :
1- جميل صدقي الزهاوي
.. هو الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي ، ولد في بغداد 1863م،و بها نشأ ودرس على أبيه وعلى علماء عصره، وعين مدرساً في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، وهو شاب ثم عين عضواً في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديراً لمطبعة الولاية ومحرراً لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م، وسافر إلى استانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها وتأثر بالأفكار الغربية،وبعد الدستور عام 1908م،عيّن أستاذاً للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد،وعين أستاذاً في مدرسة الحقوق، وانضم إلى حزب الإتحاديين، وأنتخب عضواً في (مجلس المبعوثان) مرتين،وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضواً في مجلس الأعيان. ونظم الشعر باللغتين العربية و الفارسية منذ نعومة أظفاره فأجاد واشتهر به.
كان الزهاوي معروفاً على مستوى العراق و العالم العربي،وكان جريئاً وطموحاً وصلباً في مواقفه،
دافع الزهاوي عن حقوق المرأة وطالبها بترك الحجاب وأسرف في ذلك.
توفي الزهاوي في شهر ذي القعدة عا1354ﮪ /1936م،من مؤلفاته ودواوين شعره :
1. الكلم المنظوم- ديوان شعر.
2. رباعيات الزهاوي –ترجمة لرباعيات الخيام
3. الثمالة – ديوان شعر
4. اللباب – ديوان شعر
5. الأوشال – ديوان شعر.
6. الجاذبية وتعليلها.
7. الظواهر الطبيعية و الفلكية.
8. الخيل وسباتها.
9. الدفع العام.
10. الفجر الصادق. للمزيد أنظر الملحق.
*****
2- داري ساري
.. هو الشاعر الأديب داري ساري حيدر من مواليد محافظة واسط /بدرة / زرباطية لعام 1930م،وأكمل فيها دراسته الأولية، ظهرت الملكة الشعرية عنده في مقتبل العمر،وأتقن اللغة العربية والفارسية بشكل جيد إضافة لإتقانه الى اللهجات الكوردية.لقد كان داري ساري علماً بارزاً في أعلام الثقافة الكوردية،نظم القصائد باللغة الكوردية – اللهجة الفيلية.
كتب عنه شاكر كريم مقالاً بعنوان:من ينفض الغبار عن إبداع داري ساري،حيث يقول:
في #03-11-2000# م،رحل عنا الشاعر الوطني الكوردي المرحوم داري ساري حيدر ليترك فراغاً و تخلف الحسرات في قلوب محبيه ،و من عرف أفضاله في حركة الثقافة الكوردية ..هو العصامي المتصوف الذي تعلق بقضية شعبه العادلة التي كان قلبه ينبض بها و لها ،ان تراث هذا المبدع الكبير و سيرته الشخصية يشهدان على التصاقه بقضية الحرية و الانسان تلك القيمة التي لا يقيّض للكاتب أن يكون مبدعاً ان لم تسكن أعماقه،و قد ترك لنا الراحل إبداعاً ثراً في ديوان شعري ضخم بالاضافة الى بحوثه اللغوية و منها مشروعه لتوحيد اللهجات الكوردية و قاموس لوري – عربي،و له قصيدة مطولة بعنوان (الكاتب) التي جسدت سيرة حياته بحق ، لقد كرّس داري ساري مواهبه الشعرية لهموم شعبه و آلامه حتى لقّب برائد الأدب الفيلي في العراق ..كما تعرض الى مضايقات النظام البائد.
كان داري ساري قلماً شريفاً،و هو العصامي المتصوف الذي تعلق بقضية شعبه العادلة التي كان قلبه ينبض بها و لها و كرّس مواهبه الشعرية لهموم شعبه وآلامه حتى تعرض الى مضايقات النظام البائد.
*****
3- فرهاد حسن
.. هو الفنان فهد حسن أسد المعروف بالاسم الفني ب (فرهاد حسن) من مواليد محافظة ديالى/ مندلي لعام 1961م،أكمل فيها دراسته الأولية،ثم واصل دراسته في المعهد القضائي في بغداد،واستمر في دراسته الجامعية ليحصل على البكالوريوس في اللغة الكوردية من جامعة بغداد عام 2006م،ولع بالغناء الكوردي منذ صباه،فقد سجل أول أغنية له على قناة العراق ضمن برنامج ديوان الريف/ قسم المنوعات عام 1991م،وكانت أول انطلاقة له الى عالم الشهرة،حتى وصل صوت فرهاد حسن الى أوربا من خلال قناة ميديا الفضائية،والذي سجل لها أكثر من خمس عشرة أغنية،نال إعجاب حتى غير الكورد،وإضافة الى إبداعه في الغناء الكوردي الفيلي له محاولات جميلة في نظم الشعر باللغتين العربية و الكوردية،ومن تلك الأشعار نشيد (أنا فيلي) من كلماته و ألحانه و أدائه. الأستاذ فرهاد حسن يعمل الآن مدرساً لمادة اللغة الكوردية في دار المعلمات ببغداد.
أحمد الحمد المندلاوي
باحث في التراث الكوردي الفيلي
[1]