عفرين تحت الاحتلال (287): فضح انتهاكات “الفرقة التاسعة”، سطو مسلّح لمنزل في “راجو”، إخفاء “إسماعيل” قسراً لخمسة أشهر، إزالة غابة ومزار “بارسه خاتون” الإيزيدي، رعاية تركية ل”براعم الجنة”، فوضى وسرقة ورق العنب وإتاوات “أبو عمشة”
تدعي تركيا وأزلامها من السوريين استقرار وأمان المناطق السورية الواقعة تحت سيطرتها وميليشيات الائتلاف السوري – الإخواني تدعي زوراً حماية المدنيين وممتلكاتهم ضمن قطاعاتها، فيما عناصرها والمستقدمين المقرّبين منها يصولون ويجولون كاللصوص، يسرقون ما يشاؤون ويعبثون في الأرض فساداً، ولا يتوانون عن ارتكاب أي انتهاك، دون رقيب ولا حسيب!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= مستقدم من “عنجارة” يفضح انتهاكات وجرائم ل”الفرقة التاسعة”:
في تطابق مع ما نشرناه سابقاً ومع معلوماتٍ جديدة حصلنا عليها من مصدرٍ محلي، المستقدم المدعو “أبو أحمد” المنحدر من بلدة “عنجارة”- ريف حلب الغربي، الذي استولت عائلته على منازل في قرية “ممالا غربي”- ناحية راجو منذ احتلال المنطقة في 2018م، وأولاده كانوا ضمن صفوف ميليشيات “الفرقة التاسعة” المسيطرة على القرية، في مقطع فيديو منشور على شبكة “تيك توك”، يفضح انتهاكات وجرائم ارتكبها متزعمو وعناصر الفرقة بحق الكُرد ومنطقتهم، منها:
– قمع الكُرد وسلب زيت الزيتون منهم.
– قبض مبلغ -80- ألف دولار أمريكي ثمن سكك الحديد التي سُرقت من خط القطار.
– سرقة نصف كيلو غرام مصاغ ذهب من منزل المواطن “لقمان إسماعيل أحمد” في “ممالا غربي” والتسبب في طلاق زوجته.
ويُوجه “أبو أحمد” الاتهامات إلى متزعمي ميليشيا “الفرقة التاسعة” (أبو جلال – النقيب عبد الناصر جلال شلّوح المنحدر من مدينة دارة عزة- ريف حلب الغربي، نائبه وابن شقيقته هارون رشيد-دارة عزة، راجي الحلو، أحمد معيكي) صراحةً، ويشير بشكلٍ مبطن إلى ارتكاب المدعو “أحمد إبراهيم الطقش” للانتهاكات والذي أُبعد عن المنطقة من قبل ابن عمه المدعو “أبو علاء الطقش” أحد مسؤولي “فرع الشرطة العسكرية في راجو” تفادياً للفضائح.
ووفق المصدر المحلي، قبل ثلاثة أعوام تعرّض الشقيقان “لقمان -31- عاماً و مسعود -35- عاماً أحمد ابني إسماعيل” للضغوط والاتهامات من قبل أحد متزعمي الفرقة، الذي سرق الذهب من منزل لقمان واختطف الشقيقين لأشهر بتهمةٍ ملفّقة، فتعرّضا للتعذيب الشديد، وبعد الإفراج عنهما هرب “مسعود” و “زوجة لقمان” إلى أوربا في هجرةٍ قسرية، واضطّر لقمان للبقاء مع والده العجوز في القرية.
= سطو مسلّح لمنزل في بلدة “راجو”:
ليلة #02-05-2024# م، داهمت مجموعة مسلّحة منزل المواطن الكردي “صلاح حسين الملقب ب بشنا كري” من أهالي قرية “حج جمالا”، وسط بلدة راجو، واستخدمت البخاخ المخدر لشلّ حركة “صلاح وزوجته وابنتهما”، ثمّ سرقت مبلغ مالي -2500- دولار أمريكي ومصاغ ذهب (عقد وأساور) من رقبة ويد الزوجة و-13- صفيحة زيت زيتون (الواحدة 16 كغ صافي) وغيرها.
وأثناء نقل الزيت بواسطة الدراجات النارية إلى منزل أحد اللصوص المدعو “الأسود” المنحدر من الغوطة- ريف دمشق وأحد عناصر ميليشيا “جيش الإسلام” سابقاً، ألقت ميليشيا الشرطة القبض على عددٍ منهم ليصل إلى حوالي -20- شخصاً متهماً بالسرقات ضمن مجموعات متفرقة وينتمون إلى صفوف ميليشيات “جيش الإسلام-سابقاً و لواء الشمال و الفرقة التاسعة”، حيث لبعضهم أقارب في صفوف ميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو”، لا سيّما وتمّ تهريب رأس العصابة المدعو “أحمد” من مقرّ الشرطة التي ألقت القبض عليه.
وضمن حملتها اعتقلت “الشرطة” مواطنين كُرد أبرياء بحجة أنهم على علاقة ببعض اللصوص، وهم “آلان ادريس محمد – حلاّق، محمد عمر حسكيلو- مصلّح دراجات نارية، جوان خلوصي حبش، مصطفى صبري، خليل ابن شبلو”، فتعرّضوا للضرب والشتائم، إلى أن أطلقت سراحهم بعد ساعات.
وحسب المصدر المحلي، وصلت حالات سرقة منازل الكُرد في بلدة راجو خلال شهر إلى حوالي ال-20-، وقد رافقها ضرب أصحاب المنازل وإهانتهم وتهديدهم بالقتل، بينما إذا تقدّم أحدهم بشكوى لدى “الشرطة” يدفع إتاوة -150- ليرة تركية.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ #17-11-2023# م، المواطن “إسماعيل محمد زكي علي -25- عاماً” من أهالي قرية “كمروك”- مابتا-معبطلي، لدى وصوله إلى محيط مدينة جرابلس، قادماً من وجهة النزوح مدينة حلب، بغية العودة إلى قريته، إلّا أنّ ميليشيات “الجيش الوطني السوري” اختطفته وأخفته قسراً، ولا يزال مصيره مجهولاً، حيث إنّ ذويه تكتموا على الأمر وتواصلوا مع الوسطاء، فتعرضوا للابتزاز ودفعوا حوالي -9- آلاف دولار أمريكي رشاوي عسى التعرف على مكان وجوده والإفراج عنه، ولكن دون نتيجة!
– منذ عشرة أيام، المواطن “عماد رشيد حبش -50- عاماً” من أهالي بلدة “بعدينا”، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، لدى مراجعته “المجلس المحلي في راجو” لأجل استخراج البطاقة الشخصية، بعد عودته من وجهة النزوح حلب إلى دياره منذ شهر تقريباً، رغم أنه لم يعمل سوى لفترة قصيرة سائق مدني مع الإدارة؛ وتمّ نقله لمركز عفرين.
– بتاريخ #03-04-2024# م، المواطنة “صديقة شيخ بلو -55- عاماً” من أهالي قرية “باليا”- بلبل، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا الشرطة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، بعد وصولها للقرية بحوالي عشرين يوماً عائدةً من حلب وجهة النزوح؛ وأطلقت سراحها بعد أسبوع من الاحتجاز وفرض غرامة مالية عليها.
= حريق في حرش “بارسه خاتون” وإزالة المزار الإيزيدي:
أفاد “الدفاع المدني في عفرين” بأنّ فرقه، بتاريخ #04-05-2024# م، قد أخمدت حريقاً في “حرش جبل برصايا شمالي مدينة أعزاز”، وبالنظر إلى الصور المنشورة يُلاحظ القطع المتعمّد الواسع لأشجاره سابقاً؛ يُسمى الموقع ب”جبل بارسه خاتون – Parse Xatûn” نسبةً إلى اسم مزار ديني إيزيدي في قمته، وهو يُطلّ على قرية “قسطل جندو” غرباً وعلى مدينة أعزاز جنوب شرق، ويتبع لناحية شرّا-شرّان- عفرين؛ وبالرجوع إلى صورتين التقطتهما غوغل إيرث في (28-1-2018م قبل الاحتلال، و #26-07-2022# م بعد الاحتلال والقطع) والمقارنة بينهما يتبين بوضوح تدهور غابة حراجية على مساحة تُقدر ب-40- هكتاراً بشكلٍ شبه كامل بسبب القطع المتواصل الممنهج، وكذلك إزالة المزار من الوجود وقطع غابته المعمّرة، من قبل ميليشيات “الجيش الوطني السوري” والمستقدمين المقرّبين منهم.
= رعاية تركية ل”براعم الجنة”:
تأكيداً على الرعاية الرسمية والإدارة الفعلية التركية المباشرة ضمن (منظومة احتلال متكاملة لمنطقة عفرين دون اعتراف رسمي من حكومة أردوغان)، في #08-05-2024# م، “عزيز آكتان (Aziz AKTAN) المنسّق العام للشؤون الدينية في الشمال، وعمر سيزار(Ömer SEZER) راعي الأيتام، والدكتور عادل شاهين (Dr. Adil ŞAHİN) إمام وخطيب في إسطنبول- الفاتح” زاروا روضتي “براعم الجنة (21) في مدينة عفرين و (4) في بلدة شرّان”، برفقة “يوسف كسر- المنسق العام للشؤون الدينية في غصن الزيتون، وصلاح الدين كرو مدير الإفتاء في عفرين، وصلاح أبو بكر المدير العام لسلسلة روضات براعم الجنة”، وذلك “لمراجعة سير العمل والتأكيد على الأنشطة والبرامج وتقديم الهدايا للأطفال”، وذلك لتعليم الأطفال السوريين (4-6 سنوات) اللغة والثقافة التركية في سياق سياسة التتريك الممنهجة إلى جانب التعاليم الدينية المتشددة؛ وفي التدقيق بالصور المنشورة مع خبر الزيارة نلاحظ طغيان الرموز والأعلام التركية على الأماكن والأنشطة بالإضافة إلى لوحة استعراضية لأطفال صغار ب”السلاح” واللباس العسكري، الأمر الذي يتنافى مع حقوق الطفل وأسس التربية السليمة.
= فوضى وفلتان:
– ليلة #07-05-2024# م، وقعت اشتباكات بين مجموعتين مسلّحتين من ميليشيات “جيش الشرقية” داخل مقرّ لها في قرية “حمام”- جنديرس، وفي الصباح بالمعبر المؤدي إلى تركيا، فأدت إلى مقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين، وذلك بسبب الخلاف حول تقاسم نقاط التهريب الحدودية ووارداتها.
= انتهاكات أخرى:
– كافة كروم العنب في قرى “كمروك، كوكانيه”- مابتا-معبطلي وجوارها وفي قرية “نازا”- شرّا-شرّان، تتعرّض لسرقة الورق من قبل عوائل المسلّحين والمستقدمين المقرّبين منهم، في الليل والنهار، وأحياناً أمام أعين الحواجز الأمنية، وبشكل عشوائي بحيث شجيرات العنب تتضرر وتتساقط عناقيد الحصرم، فيما تفرض الميليشيات الإتاوات على ما يبقى من محصول ورق العنب لأصحابها.
– في قرية “هيكجه”- جنديرس، ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” تفرض إتاوة -300- دولار أمريكي على كلّ مزارع يحفر بئراً ارتوازياً وكلّ من يُمدد خرطوم مياه الري من البئر إلى أي حقلٍ زراعي.
كلّ هذا، وأهالي عفرين لا يثقون بسلطات الاحتلال التركي الأمنية والقضائية في التحقيق مع مرتكبي الانتهاكات والجرائم وإحالتهم إلى محاكمات عادلة تحمي وتصون حياتهم وحقوقهم، بل يتجنبون قدر الإمكان الالتجاء إليها ويبتعدون عن الاحتكاك مع عناصر ومتزعمي الميليشيات حفاظاً على كرامتهم وخشية التعرّض للمزيد من الموبقات.
في #11-05-2024# م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– المدعو “أبو أحمد عنجارة”، من فيديو منشور بشبكة “تيك توك”، أوائل أيار 2024م.
– سرقة السكة الحديدية وأجزاء من جسر هره دره لقطار الشرق السريع بالقرب من قرية “ماسكا”- راجو، من قبل ميليشيات “الفرقة التاسعة”.
– عبد الناصر جلال شلّوح متزعم ميليشيات “الفرقة التاسعة” برفقة عبد الرحمن مصطفى رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” و حسن حمادة “وزير الدفاع لدى الحكومة المؤقتة”.
– أحمد معيكي أحد متزعمي “الفرقة التاسعة”.
– المواطن الكردي “صلاح حسين” وزوجته.
– حرش ومزار “بارسه خاتون” الإيزيدي قبل وبعد الاحتلال.
– زيارة “عزيز آكتان” لروضات “براعم الجنة”، ولوحة استعراضية لأطفال صغار ب”السلاح” واللباس العسكري، #08-05-2024# م.
[1]