عفرين تحت الاحتلال (286): اعتداء على طفل ومداهمة منزل، استباحة ممتلكات لعائلة “معمو”، التتريك والتشدد الديني، سرقة مساعدات مالية
متزعمي ميليشيات ما يسمى ب”الجيش الوطني السوري” لا يتوانون عن ارتكاب أيّ من الانتهاكات والجرائم، تحت الحماية والرعاية التركية والغطاء السياسي الذي يشكله لها الائتلاف السوري- الإخواني المعارض، وحتى فتح “محاكم” خاصة بها وتنصيب “قضاة شرعيين” للتنكيل بالمستهدفين باسم “الثورة والدين”.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= اعتداء على طفل:
بتاريخ #01-05-2024# م، أقدم الفتى “علي درويش -15- عاماً” من المستقدمين، على ضرب رأس الطفل الكردي “محمد فريد مصطفى -9- أعوام” من أهالي قرية “جقماقا” – راجو بالسكين، بعدما دخل إلى ساحة مدرسة ابتدائية وسط بلدة راجو، فأصيب الطفل بجروح وأسعف إلى مشفى للعلاج.
= مداهمة منزل في راجو:
في منتصف ليلة #26-04-2024# م، داهم لصّان مسلّحان منزل المواطن الكردي “عبد الحميد حاجي -65- عاماً” وسط بلدة راجو، وهددوه بالقتل، وسرقوا مبلغ مالي وهاتفه الجوال وأسطوانة غاز منزلي وأواني نحاسية وتنكة زيت زيتون (16 كغ) وأغراض بسطته التي كان يعمل عليها في سوق راجو؛ ولم تهتم “الشرطة” بشكواه التي تقدم بها في ساعات الفجر.
= “فيلق الشام” يصادر ممتلكات لعائلة “معمو”:
من المعروف أنّ ميليشيات “فيلق الشام” تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، ويتزعمها كلُّ من “منذر سراس– أبو عبادة-قائد عام وعضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض”، و”فضل الله الحجي -أبو يامن-قائد عسكري عام”، و”هيثم محمود رحمة من قيادات الظلّ للفيلق وهو الأمين العام للائتلاف حالياً”، و”محمد نذير الحكيم أيضاً أحد رجال الظل البارزين في الفيلق وعضو الهيئة السياسية للائتلاف”، وكذلك في الصف الثاني “خلدون مدور أبو جميل-قائد عسكري، المدعوان صليل الخالدي و الرائد هشام الحمصي مسؤولا بلدة ميدان أكبس وجوارها”.
وتُسيطر على قرى وبلدات في (نواحي راجو وبلبل وشرّا، جنوبي ناحية جنديرس، جنوب غربي شيروا)، ولديها سجن سرّي في بلدة ميدان أكبس- راجو، وآخر في مبنى “مدجنة المرحوم فاروق عزت مصطفى” بقرية “إيسكا”- شيروا، تلقى فيهما المختطفون والمعتقلون الكُرد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية إلى جانب إخفاء المئات قسراً من خلالهما.
– منزل-فيلا ل”سراس”:
منذ سنوات استولى منذر سراس على حوالي ألف متر مربع من أرض زراعية (العقار -2345-)- جنوبي مدينة جنديرس، العائد لورثة المرحوم “أحمد كولين معمو“، وبنى فيه منزل- فيلا خاص به، دون أن يدفع ثمن المحضر.
كما يسعى حالياً “فضل الله حجي” لمصادرة ألف متر مربع آخر، إذ قام بتسوية الأرض، لأجل بناء منزل خاص به، فيما يعترض أصحاب العقار الذين يتلقون تهديدات يومية.
– تشييد مخيم:
وفق مصدر خاص من “المجلس المحلي في جنديرس” لم يكشف عن هويته خوفاً من ملاحقات أمنية، بعد وقوع زلزال 6 شباط العام الماضي، أقدمت ميليشيات الفيلق على تسوية حوالي -20 دونم- من العقار المذكور لأجل تشييد مخيم للمستقدمين الناجين من المنازل التي تهدمت في مدينة جنديرس، والتي استحلوها في العام الأول من الاحتلال، ولكن بتاريخ 11-2-2023م اعترض المواطنون “عبد الرحمن أحمد معمو -70- عاماً وزوجته رحيمة بكري -62- عاماً ونجلهما أحمد“- من المالكين الأساسيين- على مصادرة أرضهم وعملية تشييد المخيم، فتعرضوا للإهانات والضرب المبرح من قبل عشرات المسلحين، إلى أن تدخل محمود الحفار رئيس “المجلس المحلي في جنديرس” السابق لوضع توليفة للحدث تجنباً لافتضاحه وتعهّد بإخلاء المخيم بعد عام فور انتهاء المدة التي “تبرّع” فيه تحت الضغط والتهديد “أحمد عبد الرحمن معمو” بالأرض بصفته وكيلاً عن الورثة بكتابٍ خطي مسجل في ديوان المجلس بتاريخ #14-03-2023# م لأجل إنشاء مركز إيواء إنساني (كخيم فقط).
إلّا أنّ رئيس المجلس المحلي الحالي محمد الحسن و”فيلق الشام” يتنصلان من المسؤولية ويمتنعان عن إخلاء المخيم وتسليم الأرض لأصحابها، بل يعمدان على فتح طريقٍ جديد للمخيم، لقضم المزيد منها، رغم مراجعة “أحمد” لجميع السلطات المحلية (مجلس، شرطة عسكرية، شرطة مدنية، قضاء) وتكرار مطالبه.
– الاستيلاء على محلات:
أواخر عام 2021م، حصل كلٌّ من “عبد الرحمن معمو” و “جمال معمو” على ترخيصين من المجلس المحلي (بوثائق نظامية) لبناء طابقين أرضيين (عبارة عن محلات تجارية – غربي طريق تل سلور) في العقار -2346- المجاور للمذكور أعلاه، فتعرضوا للابتزاز من قبل الفيلق، وأجبرا على دفع إتاوة حوالي -10- آلاف دولار؛ كما أنّ الفيلق قام مؤخراً بالاستيلاء على ستة محلات منها عنوةً وبحجج مختلفة.
– “اللجنة المسلكية في فيلق الشام”:
تحت هذا الاسم بمثابة محكمة خاصة بإدارة “قاضٍ شرعي” لدى الفيلق، في مقرّه بقرية “إيسكا” القريبة من جنديرس، يتمّ إجراء محاكمات صورية للدعاوى التي تختلقها قيادات الفيلق وعناصرها (استيلاء على ممتلكات، اعتقالات تعسفية… وغيرها)، وتُصدر القرارات لصالحهم، بعيداً عن أدنى أصول المحاكمات العادلة وخارج إطار القضاء الذي استحدثه الاحتلال التركي أيضاً.
= التشدد الديني:
في مواصلة تنفيذ برامج الحركة الدينية المتشددة النشطة بإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية ووقف الديانت التركي، التي تشهدها المنطقة منذ احتلالها في آذار 2018م، بتاريخ #01-05-2024# م، قامت “مديرية الإفتاء في عفرين- صلاح الدين كرو” بوضع حجر الأساس لبناء مسجد جديد باسم “جامع حجي أمين” على مساحة -584- م2، بدلاً عن غرفة – مصلى سابق- تابعة لمبنى “المدرسة الشرعية” وسط مدينة عفرين، بحجة صغرها وتضررها من الزلزال، وبتمويل من “جمعية نداء للمساعدات الإنسانية – Neda İnsani Yardım Derneği” التركية؛ وذلك بحضور (حسن مشلي والي عفرين- Afrin Valisi Hasan MEŞELİ)- نائب والي هاتاي و يوسف كسر المنسق العام لرئاسة الشؤون الدينية و محمد شيخ رشيد نائب رئيس “المجلس المحلي في عفرين” وآخرين.
= روضات “براعم الجنة- Cennet tomurcukları“:
تحت هذا الاسم الناعم الروحاني، افتتحت سلطات الاحتلال التركي (رئاسة الشؤون الدينية، وقف الديانت) عبر “مديرية الإفتاء في عفرين”، في المدينة وريفها، سلسلة من -21- روضة، لتعليم الأطفال السوريين (4-6 سنوات) اللغة والثقافة التركية- في ظل سياسة التتريك الممنهجة – بشكلٍ خاص وتقديم التعاليم الدينية، وتحفيزهم على ذلك؛ وهي تحظى باهتمام خاص من المسؤولين الأتراك، لا سيّما وأن حسن مشلي والي عفرين ونائب والي هاتاي مع آخرين، يومي 1_5 #02-05-2024# م، قام بزيارة عدد منها للاطلاع على سير العمل.
= انتهاكات أخرى:
– منذ أسبوع، قامت جمعية “تكافل الشام” بتوزيع الدفعة الرابعة من المساعدات النقدية الشهرية (65 دولار لكل عائلة) في بلدة ميدانكي، بعد توقفٍ دام شهرين، على خلفية قيام المدعو “حسن فطيم” أحد متزعمي ميليشيات “فرقة المعتصم” عبر مندوبه باقتطاع عشر دولارات من كلّ حصة (حوالي 650 عائلة من المستقدمين والكُرد القاطنين في قطاعها- الحي الشرقي للبلدة)، أثناء توزيع الدفعات الثلاث الأولى، أي اقتطع حوالي -19500- دولار.
تستمر حالة انعدام الأمن والأمان في المنطقة، واستباحة الممتلكات، وكذلك الإفلات من العقاب والمحاسبة، بل هناك أنشطة وجهود إعلامية تبذلها جهات عديدة للتغطية على الوضع السيء القائم.
في #04-05-2024# م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– متزعمي ميليشيات فيلق الشام “منذر سراس، فضل الله الحجي، هيثم رحمة، محمد نذير الحكيم، خلدون مدور، صليل الخالدي”.
– مخيم للمستقدمين، مشيد على أرض بمساحة حوالي -20 دونم- من العقار -2345- العائد لورثة المرحوم “أحمد كولين معمو”.
– تعهّد خطي ب”تبرع” “أحمد عبد الرحمن معمو” بأرض لتشييد مخيم إيواء لمدة عام، وتعهّد رئيس المجلس المحلي بإخلائه بعد انقضاء المدة، مصدر من المجلس المحلي.
– وضع حجر الأساس لبناء مسجد “حجي أمين” وسط مدينة عفرين.
– زيارة حسن مشلي والي عفرين لعدد من روضات براعم الجنة، يومي 01#02-05-2024# م.
– المدعو “حسن فطيم” أحد متزعمي ميليشيات “فرقة المعتصم” مسؤول قطاع بلدة ميدانكي.[1]